الحدث

الأحزاب تتخوف من استمرار فتور الحملة الانتخابية إلى نهايتها

تسجيل برودة وفتور في تفاعل المواطنين خلال اليومين الأولين

 

الإصلاح: ندعو الأحزاب والسلطات لاتخاذ إجراءات تحفيزية لتجنب العزوف
الاتحاد: انهيار القدرة الشرائية للمواطن أهم أسباب فتور الحملة الانتخابية
التجديد: سجلنا بداية مشجعة وإيجابية في تفاعل المواطنين بولاية الجلفة 
 
 
أطلقت عدة أحزاب وقوائم مشاركة في تشريعيات 4 ماي المقبل "تحذيرات" للسلطات والتشكيلات السياسية، قصد "اتخاذ إجراءات تحفيزية لتجنب الأسوأ عبر توسع العزوف الانتخابي وطنيا". وذكر رئيس حركة الإصلاح أن "هذا العزوف طبيعي في يومه الأول، لكنه يبعث على التخوف في حال عدم تكثيف واتخاذ إجراءات تحفيزية من السلطات"، ومن جانبه، أرجع بن خلاف (متصدر قائمة الاتحاد قسنطينة) هذا الفتور في اليومين الأولين إلى "انهيار القدرة الشرائية وفقدان المواطن الثقة تجاه الانتخابات والحكومة". أما حزب التجديد الجزائري فأبدى "تفاؤلا غير متوقع" بإبراز "تفاعل مشجع للمواطنين خلال أول تجمع عقده بولاية الجلفة". فهل تنقذ اللقاءات الجوارية ما تبقى من الحملة الانتخابية إلى غاية اختتامها في 30 أفريل؟".
وسجلت معظم التشكيلات السياسية المشاركة في تشريعيات 4 ماي المقبل "فتورا غير مسبوق لدى المواطنين خلال خرجاتهم الميدانية وفي الأحياء وفي القاعات المغلقة"، وأبرزت الأحزاب "تخوفها" من استمرار حالة العزوف عن التجمعات واللقاءات مع المترشحين في الفترة المتبقية من الحملة الانتخابية (9 أفريل إلى غاية 30 أفريل)، كما يتوقع مراقبون "لجوء الأحزاب إلى الاعتماد بشكل كبير على العمل الجواري والوصول إلى المواطنين في البيوت والأحياء، في حال توسعت دائرة العزوف عن التجمعات داخل الأماكن المغلقة"، وكذا "الاعتماد بشكل مفرط على حملات انتخابية عبر الفايسبوك خصوصا أنها تستهدف الشباب".
 
حركة الإصلاح: على الأحزاب والسلطات مضاعفة عمليات التحسيس لتجنب العزوف 
 
دعا رئيس حركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني، في تصريح ليومية "الرائد"، الأحزاب المشاركة والسلطات المحلية والحكومة إلى "مزيد من الإجراءات التحفيزية والتحسيس، وأخذ المبادرة لإنقاذ الانتخابات المقبلة بعد حالة الفتور التي طبعت اليوم الأول والثاني من الحملة الانتخابية". وأضاف: "برودة الحملة وفتورها في اليومين الأولين تبعث على التخوف، رغم أنها البداية، لكن لا يجب الوقوف هكذا، بل يجب تكثيف عمليات التحسيس والتوعية لدى المواطنين". واعتبر فيلالي أن "هاجس العزوف كان مطروحا ويؤثر بشكل كبير على الانتخابات، رغم تواجد الأحزاب في الميدان مع بداية الحملة". وعاد رئيس الحركة للحديث عن انطلاقة حملته الانتخابية بولاية المسيلة، بقوله: "حالة الفتور موجودة لدى المواطن وهي مقبولة، لأن الحملة في بدايتها ونتمنى أن لا يمتد الفتور إلى عمق الحملة وختامها".
وعن اعتماد حركة الإصلاح العمل الجواري في تنشيط حملتها الانتخابية لتشريعيات 4 ماي المقبل، قال فيلالي: "العمل الجواري هو جزء من الحملة الانتخابية، وذلك بغرض الوصول إلى المواطن في كل مكان، البيوت والشارع والأحياء". وأضاف: "نعتمد كذلك على مواقع التواصل الاجتماعي واللقاءات المباشرة، إضافة إلى التجمعات". وختم المتحدث أن "مرافقة وسائل الإعلام للأحزاب تعتبر كذلك من ضمن الأدوات التي تعول عليها للوصول إلى المواطن".
 
تحالف الاتحاد: انهيار القدرة الشرائية أهم أسباب فتور الحملة الانتخابية في بدايتها 
 
ومن جانبه، أرجع متصدر قائمة الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء بولاية قسنطينة، لخضر بن خلاف، حالة الفتور والبرودة في بداية الحملة الانتخابية إلى عدة أسباب، أهمها أن "الحملة الانتخابية في بدايتها وهو أمر عادي وطبيعي ومعروف في كل المواعيد السابقة". وأضاف: "على الرغم من أنه في الاستحقاقات السابقة كان هناك فتور، لكن هذه المرة الواقع يقول أنه أقوى وأوسع بسبب تفاقم الأزمة الاجتماعية"، مضيفا: "الأوضاع الاجتماعية، مع تدهور القدرة الشرائية وزيادة الضرائب في السنوات الثلاث الأخيرة، أدت إلى نتائج سلبية في تفاعل المواطن". واعتبر بن خلاف أن "سياسات الحكومة جعلت المواطن يفقد ثقته في التغيير وتحسين أوضاعه، وهذا مؤشر واقعي على برودة الحملة الانتخابية".
كما ذكر أن من الأسباب السياسية هو "فقدان المواطن ثقته في الانتخابات نتيجة التلاعب بأصواته في الاستحقاقات السابقة". وأضاف: "خلال 15 سنة الماضية كانت سياسات الحكومة هي شراء السلم الاجتماعي بالمال العام، وهذا صار غير متاح حاليا والعزوف أحد أسبابه"، وكذلك "استعمال المال الفاسد لدى بعض الأحزاب خصوصا أحزاب السلطة". واعتبر متصدر قائمة الاتحاد قسنطينة أن "مترشحي القائمة يتواجدون في الميدان عبر قوافل للحملة ولقاءات جوارية وتجمعات مع المواطنين لشرح البرنامج"، مضيفا: "نحن نتفاءل ونعمل على توعية المواطنين بضرورة التغيير وعرض مقترحات برنامجنا". 
 
التجديد الجزائري: بداية الحملة إيجابية وإقبال مشجع على تجمعنا الشعبي بالجلفة 
 
أما رئيس حزب التجديد الجزائري، كمال بن سالم، فخالف كل تصريحات الأحزاب المشاركة بتفاؤله وثقته في مشاركة شعبية قياسية في الانتخابية. وقال بن سالم، في تصريح ليومية "الرائد"، أن "اليوم الأول من الحملة الانتخابية لحزبه كان حيويا ومشجعا وإيجابيا بحضور عدد هائل من المواطنين بولاية الجلفة". وأضاف: "نشطنا تجمعا ضخما بالقاعة متعددة الرياضات بمدينة البيرين، وحضور من مختلف الشرائح، نساء وأطفال وشباب، ثم قمنا بلقاءات جوارية في عدة بلديات"، مضيفا: "اليوم الأول والثاني أعتبره ناجحا في استقطاب المواطنين وتحفيزهم للمشاركة في الانتخابات، وهي انطلاقة مشجعة لنا كحزب".
وفي نقطة ثانية، قال بن سالم: "نعمل على استعمال كل الأدوات المتاحة للوصول إلى أكبر عدد من المواطنين، خصوصا اللقاءات الجوارية والتجمعات والبيوت". وأضاف: "هناك قوافل تجوب البلديات، وهناك ملصقات وغيرها، وهذا لتقليص العزوف الانتخابي في تشريعيات 4 ماي المقبل". وختم المتحدث: "مؤشرات الحملة الانتخابية بالنسبة لنا مفرحة وإيجابية ومشجعة، ونتفاءل بتحقيق نتائج في التشريعيات".
 
يونس بن شلابي 

من نفس القسم الحدث