الحدث

بلعيد للجزائريين: صون أمن البلاد واستقراره مسؤولية الجميع

جدد التذكير بتحفظ حزبه على هيئة دربال

 

 
خاطب رئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، الجزائريين في أول يوم من انطلاق الحملة الانتخابية التي بدأها من العاصمة، بالتأكيد على أن مسألة صون أمن واستقرار البلاد هي مسؤولية مشتركة بين المواطن والسلطة عبر أجهزتها المختلفة. وانتقد المتحدث استغلال البعض للتهديدات الخارجية لفرض أنفسهم على الجزائريين، حيث اعتبر المسألة "مرفوضة"، ودعا جميع الأطراف للمشاركة في العملية الانتخابية التي انطلق سباقها، وضرورة الابتعاد عن الخطابات العنيفة وخطابات الشتم والقذف، ودعا الجميع لأن يقدموا خطابات سياسية راقية ومحترمة.
عبد العزيز بلعيد، خلال ندوة صحفية نشطها أمس بالعاصمة، اعترف بأن المعارضة مكملة للسلطة، وجبهة المستقبل لا ترى في السلطة عدوة لها، وأشار في هذا الصدد إلى أن الجميع شركاء في العملية السياسية، والجميع يعملون لصالح أجندة هدفها الصالح العام.
وعن برنامج حزبه، أكد بلعيد أنه "قوي"، يحمل في طياته حلولا جذرية لعديد المشاكل التي تراكمت لعشرات السنوات، أهمها الاستثمار في العنصر البشري، داعيا بالمناسبة جميع المواطنين من أجل المشاركة بقوة في الاستحقاقات، لأن الجزائر، حسبه، تمر بمرحلة غير مستقرة على المستوى الداخلي والخارجي، والتي أصبحت تفرضها إملاءات دخيلة على مجتمعنا، ولهذا يجب علينا اليوم لم الشمل وفتح باب الحوار من أجل التصالح، وليس للأخذ وللنهب وللتسلط، مشيرا أن الوقت اليوم لا يسمح بالاستمرار في انتقاد أداء الحكومة وأخطائها، بل إيصال الرسالة الصادقة إلى الشعب.
كما كشف بلعيد أن جبهة المستقبل تسعى لتغيير الممارسات غير الأخلاقية في الجزائر بعيدا عن العنف، حيث قال: إذا وصلنا إلى قبة البرلمان والحكم يجب أن تكون عندنا دولة قوية بمؤسسات قوية، وأن المشاكل الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية التي تواجهها الجزائر حاليا تقتضي علينا أن نلعب لعبة سياسية نظيفة، من خلال فتح حوار حقيقي وليس حوارا من طرف واحد، مشيرا إلى أن الحوار يجب أن يكون حقيقيا بين السلطة والشركاء السياسيين لتقوية المسار السياسي والاجتماعي، من أجل استقطاب الشعب الذي يطغى عليه العزوف بسبب عدم استقرار القيم والمبادئ السياسية، داعيا في الوقت نفسه إلى حل كل المشاكل الداخلية العالقة حتى يتماسك المجتمع.
هذا وأبدى المتحدث تخوفا واضحا من حدوث التلاعبات بمكاتب الاقتراع يوم الانتخابات لضرب الديمقراطية، إلا أنه يرى في هيئة دربال بعض الأمل في ضمان شفافية العملية الانتخابية، رغم أنها هيئة معينة وليست منتخبة.
هني. ع
 

من نفس القسم الحدث