أكد رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس، على أن الضمان الوحيد لنزاهة العملية الانتخابية هو إنشاء هيئة مستقلة لتنظيم الانتخابات، مضيفا في السياق بالقول "أن تشكيلته السياسية ستعمل على إرغام السلطة على العمل بها لأنه الحل الوحيد لأزمة الشرعية التي تعاني منها الجزائر في مؤسساتها المنتخبة".
عاد بلعباس، خلال تنشيطه، أمس، لندوة صحفية بمقر حزبه بالأبيار بالعاصمة، بمناسبة انطلاق الحملة الانتخابية الخاصة بتشريعيات الرابع ماي الداخل، تحت شعار "انطلاقة جديدة للجزائر"، مرة أخرى للإشارة إلى بعض الأساليب التي تستعملها الإدارة في تزوير الانتخابات، مشيرا إلى نتائج تشريعيات 2012 التي تعتبر دليلا قاطعا على هذه التجاوزات الخارقة للقانون وللأعراف السياسية، حسب المتحدث، مؤكدا بالمقابل أن هذه الأخيرة لن تكون خالية من عملية التزوير، لاسيما على مستوى العاصمة، إلا أنه قال: "لا خيار لنا سوى التأقلم مع الوضع ومواصلة النضال لتحقيق هذا المكتسب".
هذا وأشار ذات المسؤول الحزبي إلى الغاية التي دفعت بتشكيلته الحزبية المعارضة للمشاركة في الانتخابات القادمة، مؤكدا بأنها مزدوجة، فهي من جهة من أجل إظهار للشعب الجزائري أن تجاوز الأزمة المتعلقة بشرعية السلطة بالطرق السلمية والديمقراطية ممكن، ومن جهة أخرى أن الحلول للمشاكل التي يتخبط فيها الشعب الجزائري أيضا ممكنة، وهي أيضا فرصة للحزب لتمرير رسالة للشعب مفادها عدم الاستسلام لليأس أمام التخبط والانهزامية التي استولت على الجهاز التنفيذي من خلال ما يبثه في خطاباته ورسائله التي تطبعها الديماغوجية والالتباس والتناقض والإبهام.
وندد المتحدث بما وصفه بـ"الضغوط" الإدارية والحملات التي تقودها وسائل الإعلام العمومية التي سيقاطعها الحزب خلال هذه التشريعيات، باعتبار أنها تمثل عقبات، لكن يمكن للحزب تجاوزها في كل الأماكن التي سيكون فيها الحزب حاضرا، على حد قوله، مضيفا: "أن الأرسيدي سيقود حملة جوارية لتحسيس وتعبئة المواطن حول معطيات موضوعية وبحجج صحيحة وذات مصداقية".