الحدث

الأحزاب تتخلى عن التجمعات داخل القاعات في بداية الحملة الانتخابية

تبدأ حملاتها الانتخابية اليوم من اللقاءات الجوارية والأماكن العمومية

 

الفجر الجديد: نركز على التقرب من المواطنين في الأحياء الشعبية
تحالف الفتح: التجمعات داخل القاعات لا توصل الرسائل للناخبين
الجزائر الجديدة: اللقاءات الجوارية لإقناع الناخبين بالتصويت والتغيير 
 
 
تفتح غالبية الأحزاب السياسية والقوائم المشاركة في تشريعيات 4 ماي المقبل، حملتها الانتخابية من الأحياء الشعبية والمعالم التاريخية واللقاءات الجوارية الأماكن العمومية (المقاهي والساحات العامة)، وحسب تصريحات مسؤولي الأحزاب المشاركة، فإن "البرنامج الانتخابي لمترشحي القوائم في كل الولايات سيتركز على لقاءات جوارية والوصول إلى الناخبين في بيوتهم وأحيائهم، فيما تكون التجمعات داخل القاعات بالنسبة لرؤساء الأحزاب ضمن الحملة الانتخابية الوطنية"، واعتبر مترشحون للتشريعيات أن "التجمعات داخل الأماكن المغلقة صارت فاترة ولا توصل الرسائل بشكل فعال، عكس اللقاءات الجوارية التي تتميز بنقاشات مفتوحة مع المواطنين"، فهل ستنجح الأحزاب بتغيير أدوات تنشيط الحملات الانتخابية في رفع نسبة المشاركة في التشريعيات؟
ويشكل اليوم الأول من الحملة الانتخابية، اليوم الأحد 9 أفريل، مؤشرا لكل الأحزاب المشاركة في التشريعيات حول تفاعل المواطنين، خصوصا في القاعات المغلقة، ومدى قابلية الناخبين للتوجه إلى صناديق الاقتراع يوم 4 ماي المقبل، وهو التحدي الأكبر لكل التشكيلات السياسية المشاركة، باعتبار أن "المشاركة في الاقتراع عامل مساعد لكل الأحزاب، بغض النظر عن الأصوات المحصل عليها". وكشفت معظم الأحزاب، قبيل ساعات عن انطلاق الحملة الانتخابية، عن برنامجها للحملة الانتخابية الوطنية، على غرار حمس والأرندي والأفلان وتحالف الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، لتمكين وسائل الإعلام من تغطية حملاتها وكذا إعلام المواطن بمواعيدها.
ومن جهة ثانية، سألت "الرائد" عددا من الأحزاب والتحالفات المشاركة في تشريعيات 4 ماي المقبل، عن رمزية أماكن انطلاق الحملة الانتخابية، وكذا الأدوات التي تركز عليها في تنشيط الحملة الانتخابية.
 
الجزائر الجديدة: إقناع الناخب بأن العزوف ليس من مصلحة بلاده 
 
فمن جانبه، اعتبر رئيس حزب الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام، أن "الحملة الانتخابية لكل حزب ستكون بمثابة تحد لإقناع الناخبين بأداء واجبهم الانتخابي والتصويت لصالح برنامجه". وأضاف: "نحن سنتوجه للمواطنين لإقناعهم بضرورة التصويت وأداء واجبهم الانتخابي، لأن العزوف الانتخابي ليس في صالح البلاد ولا يخدم أمن واستقرار الجزائر"، مضيفا: "وعي المواطن ضروري في هذه المرحلة والتعبير عن صوته من أجل التغيير".
وعن انطلاق الحملة الانتخابية لحزبه، قال بن عبد السلام: "حددنا البداية من مقبرة الشهداء بالكاليتوس بالعاصمة للترحم على شهداء ثورة التحرير، ثم نتوجه إلى قاعة المركز الثقافي لتنشيط تجمع شعبي مع أبناء المنطقة"، مضيفا: "سنعمل على إقناع المواطنين ببرنامجنا وضرورة التغيير للحفاظ على مصلحة البلد". واعتبر رئيس الحزب أن "الحملة الانتخابية لحزبه سترتكز على إقناع الناخبين بخطورة العزوف وكذا تغيير سلطة بسلطة أخرى"، مشيرا إلى تغيير الوجوه والأحزاب التي مثلت الأغلبية في البرلمان السابق.
 
الفجر الجديد: نركز على الوصول إلى المواطن في الأحياء الشعبية 
 
أما حزب الفجر الجديد، فاعتبر متصدر قائمة الحزب بولاية الجزائر العاصمة، علي ذراع، أن "انطلاق الحملة الانتخابية من بلدية تسالة المرجة في قاعة عمومية حسب نتائج القرعة الأخيرة". وأضاف: "نحن نتوجه للمواطن لتوعيته وعرض برنامجنا الانتخابي لإقناعه باختيار قائمتنا"، مضيفا: "نركز على عدة جوانب في إقناع المواطنين، بينها التنمية الشاملة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا"، معتبرا أن "النقطة الأهم في برنامج الحزب هي حماية أمن واستقرار البلد وتجنب العزوف الانتخابي".
وعن آليات التوجه للمواطنين لإقناعهم، أوضح علي ذراع أن "اللقاءات الجوارية في الأحياء الشعبية هي الحل في الوصول إلى كل شرائح المجتمع والنقاش مع المواطنين"، وأضاف: "سنركز على لقاءات جوارية وفي الأماكن العمومية لأننا أبناء الشعب". وذكر المترشح أن "قائمته تضم مترشحين من معظم بلديات العاصمة، ما يسهل الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين خلال الحملة الانتخابية". أما عن التجمعات داخل القاعات، قال ذراع: "سنعقد تجمعات داخل القاعات لكن التركيز الكبير سيكون على اللقاءات الجوارية".
 
تحالف الفتح: التجمعات داخل القاعات لا توصل الرسائل للناخبين 
 
في تحالف الفتح الذي يضم 5 أحزاب هي الحزب الوطني الجزائري والحزب الوطني الحر وحركة المواطنين الأحرار وحزب نور الجزائري وحزب الشباب الديمقراطي، أوضح المترشح ورئيس حزب الوطني الجزائري، يوسف حميدي، أن "انطلاق الحملة الانتخابية للتحالف ستكون من خمس ولايات مختلفة بينها وهران وسطيف". وأضاف: "في لقاء وهران ستكون الانطلاقة بعمل جواري مع المواطنين وتقديم برنامج التحالف"، وأضاف: "بالتزامن مع انطلاق الحملة الانتخابية لدينا برنامج للحملة في وسائل الإعلام وفي الأحياء الشعبية واللقاءات في الأماكن العمومية"، معتبرا أن "التجمعات داخل القاعات لا تؤدي دورها كما ينبغي ولا توصل الرسائل بفعالية للمواطن"، وأضاف: "المواطن يحتاج لنقاشات مفتوحة ولقاءات جوارية وليس تجمعات داخل القاعات".
وفي نقطة ثانية، ذكر حميدي أن "التجمعات داخل الأماكن المغلقة ستكون محصورة على لقاء واحد في كل ولاية حسب برنامج التحالف"، مضيفا: "في الوقت الحالي نرفض نشر البرنامج الانتخابي، لأن بعض الأحزاب صارت تستغل برامج أحزاب أخرى، لكن برنامجنا سنعرضه خلال الحملة". وانتقد حميدي وسائل الإعلام العمومية بقوله: "منحوا لنا 9 تغطيات فقط رغم أننا دخلنا في 27 ولاية ونحن تحالف من 5 أحزاب"، معتبرا أن "هذا إجحاف في حقنا ولا يشجع الأحزاب على تنشيط حملات في المستوى".
يونس بن شلابي 

من نفس القسم الحدث