الحدث

نرفض أن نكون جهازا انتخابيا ومعارضة لا تحسن سوى السب والشتم

مقري يعرض حزبه كبديل مؤهل للحكم ويكشف:

 

 
رفض رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، بشأن واقعية تجسيد برنامجه الانتخابي، في ظل سلطة ترفض أفكار المعارضة، ما أسماه بـ"الكسل الفكري" والاستسلام للواقع، مشيرا أن حزبه يرفض أن يكون جهازا انتخابيا ومعارضة لا تحسن سوى السب والشتم.
استعرض، أمس، عبد الرزاق مقري، بمقر الحركة بالجزائر العاصمة، الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي، حيث عرض حزبه كبديل لكل الأزمات التي تتخبط فيها الجزائر، مشيرا أن حزبه مؤهل للحكم وجدير أن يواجه أي حكومة. وفي هذا الصدد، فصل ذات المسؤول الحزبي في برنامجه الانتخابي الذي أشرف على تجسيده 130 إطار في اللجان القطاعية المتخصصة للحركة عبر ورشات وملتقيات وأعمال فردية، حيث استعرض الرؤية والتوجهات السياسية المتضمنة في وثيقة البرنامج السياسي التي صادق عليها المؤتمر الخامس للحركة، وتشمل التجربة السياسية التي خاضتها الحركة وضمن موقعها الجديد خارج الحكومة، وتقييم التطورات التي تمر بها الجزائر وتحتاط للسيناريوهات المتوقعة، مقترحة حلولا تمكن من تحقيق التطور.
كما ركز تحالف حمس الانتخابي في برنامجه على التوجهات الاقتصادية التي قال مقري أنها تؤمن بها من خلال بلورة رؤية اقتصادية بعيدة المدى وفق خطة 5, 10 و20 سنة. وأشار في هذا الصدد أن حمس قادرة على أن تجعل من الجزائر، في غضون خمس سنوات، القبلة الأولى في مجال الخدمات، وتحقيق الأمن الغذائي خلال 10 سنوات، وبلوغ المراتب الأولى في مجال الصناعة خلال 20 سنة، وذلك وفق خطة اقتصادية سطرتها الحركة من خلال برنامجها.
وفي رده على أسئلة الصحافة بشأن واقعية تجسيد برنامجه الانتخابي في ظل سلطة ترفض أفكار المعارضة، ما أسماه بـ"الكسل الفكري" والاستسلام للواقع، مشيرا أن حزبه يرفض أن يكون جهازا انتخابيا ومعارضة لا تحسن سوى السب والشتم. وقال في هذا الصدد: "نرفض أن نحول الواقع السياسي إلى مجموعة كسولة، والأصل هو مواجهة الواقع سواء كنا في المعارضة أو الحكومة، فالبرنامج هو سندنا، وأظن أن أحسن خدمة للنظام هو "تكثار الحس" وانتهاج أسلوب السب والشتم لكي يضعوك في زاوية معارض قلق، وأنت لا تنتبه للكوارث التي تقع، ونحن نريد أن نخرج من هذه الصورة في المعارضة".
هذا واستعرض رئيس حمس نظرة حزبه للمؤسسة العسكرية في إطار الأزمة المالية، معتبرا أن التنمية الاقتصادية هي أساس لقوة أي جيش، ودعا في الشق أيضا إلى ضرورة الاستثمار في جانب الدفاع الوقائي عبر تدعيم القوى الاستخباراتية والتحكم التكنولوجي وكذا التسلح الاستراتيجي، كما دعا مقري إلى تحويل معنى القوة.
أمال. ط

من نفس القسم الحدث