الحدث

اليأس سكن نفوس الجنوب بسبب نواب العهدة السابقة ورجال الأعمال

متصدر قائمة الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء بأدرار مولاي علي لـ "الرائد":

 

 
أكد متصدر قائمة الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء بولاية أدرار الذي يشغل منصب أستاذ تعليم ثانوي وجود حالة من الإحباط واليأس تسود سكان الجنوب عامة وولاية أدرار خاصة بسبب الخذلان الذين تعرضوا له من طرف نواب العهدة الحالية ورجال الأعمال، مشيرا أن أكبر تحدي يواجه الاتحاد هو إقناع الشباب والمثقفين بالعدول عن موقف العزوف لتمتين الوحدة الوطنية وربط الاجيال بوطنها امام التهديدات الكبيرة المحيطة بالمنطقة مطالبا السلطة باحترام إرادة المواطنين.
 
يقع على عاتق المترشحين بولايتكم مسؤولية كبيرة لإقناع الشعب بالتوجه نحو صناديق الاقتراع بسبب المشاكل التي عاناها في الخمسة سنوات الأخيرة وطريقة تعاطي النواب الحاليين في البرلمان معها، فماذا أعد الاتحاد لإقناع هؤلاء؟
 
الظروف والإمكانيات المتعلقة بالتحضير للحملة الانتخابية تختلف تماما عن الشمال، حيث يستغرق المترشحون بأدرار الجهد والوقت والمال بحكم شساعة المنطقة الممتدة على 1300كلم وهو الأمر الذي كلفنا الانطلاق في عمل جواري قبل أشهر وقد حاولنا طيلة هذه المدة عرض الخطوط العريضة لبرنامج الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء الذي يعد صمام أمان لأبناء المنطقة وتعميق انتمائهم لوطنهم وتمسكهم بالوحدة الترابية كما أن الاتحاد كيّف أهدافه وفق طابع المنطقة، وأهم تحدي واجهنا هو التنقل عبر المناطق المترامية الأطراف والسعي لفتح مداومات، حيث لم نتمكن إلى غاية اليوم  من فتحها واقتصر الأمر على مقر الحزب إلا أن الأيام القادمة ستشهد فتح مداومات عبر بلديات المنطقة وقصور الولاية، ومن خلال تلك النشاطات التي قمنا بها لمسنا يأس لدى نفوس الساكنة الذين فقدوا الثقة في المسؤولين.
 
حالة الإحباط التي تعرفها المنطقة تتطلب من المترشحين جهد في الإقناع، كيف ستتعاملون مع الواقع؟
 
حالة اليأس والعزوف هو أكبر معضلة ستواجه المترشحين بما فيها أحزاب الموالاة والمعارضة لأن المواطن في الجنوب فقد كل ثقته في رجال الساسة والسياسية وفي مقدمتهم نواب العهدة الحالية الذين فشلوا في إيصال صوت سكان الجنوب عموما وسكان ولاية أدرار خاصة، فالبطالة التي تنخر المنطقة وكذا ارتفاع تكاليف العيش وغياب مشاريع تنموية إلى جانب الارتفاع الرهيب في أسعار الكهرباء الذي يعتبر أكبر معضلة تواجه السكان المحرومين مقابل تغول رجال المال والأعمال ساهمت في فقدان الثقة التي من الصعب إرجاعها.
أما بالنسبة للاتحاد فإن أول تحد هو إقناع الفئات المثقفة من شباب وكذا الإطارات بضرورة المشاركة والخروج بقوة خلال الانتخابات المقبلة، والحجة في ذلك هو ضرورة التخلي عن فكرة العزوف والاقتناع بأن المقاطعة ليست حلا وأنّ الحل هو في وضع الثقة في رجال ونساء أكفاء سيبلغون صوت سكان الولاية على قبة البرلمان وعليهم أن يختاروا ممثلين لا يبيعون ولا يشترون ولا يسعون لخدمة مصالحهم الخاصة لأن العزوف سابقا هو من أنتج منتخبين انتهازيين.
 
للأحزاب على مستوى ولاية أدرار مسؤولية في تأطير سكان الولايات الحدودية على رأسها ولايتكم، هل وضع الاتحاد هذه الفئة ضمن برنامجه؟
 
التحديات الأمنية التي تواجه الجزائر تتطلب من الجميع التحلي بروح المسؤولية، وولاية أدرار التي تربطها حدود مع مالي وموريتانيا تشهد مشاكل كبيرة في مقدمتها نزوح الأفارقة إلى جانب ظروف قاسية يعاني منها سكان الولاية من بطالة وفقر، وبرنامج الاتحاد يرتكز بالدرجة الأولى على تطوير التجارة الحدودية والتوجه نحو السوق الإفريقية التي تعد سوقا واعدا.
 
هل تقصدون التركيز على التجارة دون سواها؟
 
التجارة هي جزء من البرنامج الاتحاد الذي سيركز أيضا على القطاع الفلاحي خاصة وأن ولاية مثل أدرار تعد قطبا فلاحيا بامتياز يمول كل الجزائر بأهم المواد الفلاحة، إلا أن إمكانيات الولاية يمكن استغلالها أكثر من خلال التشجيع على توفير الكهرباء الذي يمثل أكبر تحدي للفلاحين وهو الأمر الذي سنرافع من أجله في حال ما زكانا الشعب لتمثيله في قبة البرلمان القادم.
 
ماذا عن حظوظ الاتحاد في ولاية أدرار ؟؟
 
لدينا 19 قائمة مقابل خمس مقاعد فقط بالنسبة لولايتنا وهو الأمر الذي يفرض علينا العمل بجد من أجل إقناع الساكنة ببرنامجنا الطموح ونحن متفائلون وما على السلطة إلا أن تلتزم بوعودها التي قطعتها من خلال تنظيم انتخابات حرة ونزيه تعود فيها الكلمة للشعب الذي سيختار من يمثله داخل قبة البرلمان.
 
 
سألته: أمال. ط

من نفس القسم الحدث