الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
فضلت العديد من الأحزاب السياسية العاصمة كانطلاقة لحملتها الانتخابية لعدة اعتبارات تخدم كل تشكيلة سياسية، فيما اختارت الباقية ولايات الجنوب والغرب.
سطّر 53 حزبا سياسيا وقائمة حرة مشاركة في تشريعيات الرابع ماي المقبل، استراتيجية لتنشيط حملتها الانتخابية، التي ستنطلق بداية من التاسع أفريل الحالي، وتنتهي في الثلاثين منه، واتّفقت الأحزاب كلها على أن تضم الحملة برنامجين، الأول وطني تشرف عليه قيادة الحزب، والثاني محلي يشرف عليه متصدرو القوائم، فضلا عن العمل الجواري الذي أُسند إلى مجموعة من مؤطّري العملية الانتخابية على مستوى القوائم المشاركة.
وتنطلق الأحد القادم مختلف التشكيلات السياسية والقوائم الحرّة المشاركة في تشريعيات ماي القادم، في لقائها المباشر والرسمي مع المواطنين لعرض بضاعتها السياسية، عبر ما يصطلح عليه "مرحلة بيع الهدرة للشعب". وفي هذا الإطار، يرى متتبعون للشأن السياسي أن قادة تلك الأحزاب سيعرضون أجود بضاعتهم من خلال برنامج انتخابي سطروه قبل أيام، فيما سيدعم المترشحون برنامجهم المحلي عبر ولاياتهم.
هذا وسيركز قادة الأحزاب السياسية على أول لقاء يجمعهم بالمواطنين، تحسبا للتشريعيات القادمة، حيث اختارت كل تشكيلة سياسية الولاية الأولى التي سيظهرون من خلالها وفق أسس تخدم كل حزب سياسي، سواء تعلق بالتعويل على أول خرجة أو مكانة الحزب بالولاية، أو حتى الظهور بالولاية التي عرف فيها الحزب انتكاسة في المواعيد السابقة.
وفي هذا الصدد، اختارت الأحزاب الإسلامية الجزائر العاصمة كبداية لحملتها الانتخابية، وفي هذا الإطار اختار الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء العاصمة بشكل مبدئي، في انتظار الإجراءات الإدارية التي تفرضها الإدارة. وفيما يخص طريقة تنشيط الحملة الانتخابية، بالنسبة لقادة هذا التحالف الانتخابي، قالت مصادرنا أن خرجاتهم على مستوى الولايات ستكون إما مجتمعين أو فرادى في حال التنقل إلى ولايات بعيدة على غرار الولايات الجنوبية.
من جهته، اختار رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، هو الآخر العاصمة إضافة إلى ولاية تيبازة للانطلاق في حملته الانتخابية، وتسبق الانطلاقة ندوة صحفية للكشف عن البرنامج الاقتصادي للحزب الذي يعول عليه الكثير، فيما ستكون وقفة العاصمة مشتركة بين كل من عبد الرزاق مقري وعبد المجيد مناصرة متصدر قائمة الولاية.
أما قيادة حزب جبهة التحرير الوطني فقد سطرت رزنامة تنقّل الأمين العام للحزب وكذا أعضاء المكتب السياسي إلى الولايات، في إطار الحملة الوطنية الانتخابية، في الوقت الذي حدّدت الاستراتيجية الإعلامية الخاصة بهذا الموعد، واختارت جبهة التحرير الوطني ولاية خنشلة نظرا لبعدها التاريخي والثوري، إلا أن الواقع يؤكد أن جبهة التحرير تريد رد الاعتبار لها بعد نكستها في تشريعيات 2012، حيث لم تتمكن من حصد أيّ مقعد من المقاعد الخمسة التي تتوفر عليها هذه الولاية.
هذا واختار رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، ولاية عين الدفلى كانطلاقة أولى لحملته.
• الأحزاب السياسية تضبط عقارب ساعاتها على موعد الحملة الانتخابية
على صعيد آخر، ضبطت الأحزاب عقارب ساعاتها على الموعد الرسمي لانطلاق الحملة الانتخابية يوم الأحد القادم، حيث ستخوض بداية منه أهم محطة في العملية الانتخابية المرتقبة يوم 4 ماي القادم، عبر اختيار برامج تلامس واقع المواطنين، خاصة تلك المرتبطة بالشق الاقتصادي والاجتماعي، أضف إلى ذلك مسألة الملفات الأمنية التي ستكون وقود الحملة الانتخابية.
حزب جبهة التحرير الوطني الذي يراهن على تحقيق أغلبية جديدة، يريدها الأمين العام للحزب في أول رهان انتخابي يقوده أن تكون الأغلبية الساحقة هذه المرة. ورغم أن برنامجه الانتخابي لم تتضح معالمه بعد، إلا أن المتابع لشعار الحزب في هذه الاستحقاقات الانتخابية والذي ارتكز على مسألتي "الأمن" و"الاستقرار"، ورغم أن خليفة عمار سعداني على رأس الأمانة العامة للحزب قال في تصريحات سابقة بأن الحزب لن يحيد عن المبادئ الكبرى للجبهة التي تؤكد على مواصلة الجهود لإرساء الأمن والاستقرار، إلا أن تعليماته التي وجهها الأسبوع الماضي لمتصدري القوائم بغرض تحضير برنامج الحزب، تؤكد أن أكبر حزب يعول على الطابع المحلي.
أما فيما يخص الغريم التقليدي للأفلان، التجمع الوطني الديمقراطي، فقد راهن على إدخال مناضلي الحزب في جو الحملة الانتخابية قبل بدايتها، من خلال نشر برنامجه العام عبر الفضاء الأزرق، كما حرص عبر أغلب مكاتبه الولائية والمحلية على تحسيس المناضلين بأهمية الموعد الانتخابي المرتقب يوم 4 ماي القادم، خاصة في مسألة تحقيق الأغلبية، مستغلا ضعف الأفلان في قواعده وبين مناضليه الذين مورس ضدّهم إقصاء ممنهج.
• أحزاب باشرت حملتها الانتخابية قبل التاريخ المحدد لها
بدورها اغتنمت جبهة القوى الاشتراكية فرضة اللقاء الوطني لشباب الحزب الذي نظم بالجزائر العاصمة حول التحضير لهذا الموعد الانتخابي التي تريد أن تجعل منه مرحلة في مسار بناء الاجماع الوطني والشعبي بهدف توفير ظروف تغيير سلمي وديمقراطي، وبعد أن أشارت بالمناسبة إلى عودة موقعها الالكتروني الذي أصبح يحمل تسمية "الرابط" تواصل جبهة القوى الاشتراكية التحضير للحملة في مختلف المناطق معلنة عن تنظيم تجمع شعبي ببجاية يوم غد الخميس.
كما يقوم حزب العمال بتحسيس مناضليه وإطاراته الذين لم يتوقفوا عن التعبير عن التزاماتهم بحماية مصالح المواطنين والعمال ومحاربة الثراء غير المشروع.
وكثف من جهته حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الذي لم يشارك في تشريعيات 2012 لقاءاته مع مناضليه في إطار البرنامج الانتخابي المخصص لهذه التشريعيات تحت شعار "انطلاقة جديدة للجزائر"، وكشف مناضلو وإطارات الحزب عبر شبكات التواصل الاجتماعي عن نشاطات تكوينهم السياسي المرتبط بالانتخابات التشريعية القادمة مع نشر قوائم الحزب الـ 13، فيما فضلت الحركة الشعبية الجزائرية الحاضرة في 49 مقاطعة انتخابية حسب المترشحين العمل الجواري.
أمال. ص/ هني. ع