الوطن

اقتراب البكالوريا يرعب الأولياء بسبب الفوضى بـ "أونك"

بن غبريط لم تعوض المدير السابق لحدّ الآن

تخوف تربويون وجمعيات أولياء التلاميذ من مصير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات والذي يعيش حالة فوضى غير مسبوقة، خاصة بعد بقائه دون مدير طيلة سنة كاملة على خلفية فضيحة بكالوريا 2016، في ظل اقتراب الامتحانات الرسمية للموسم الدراسي2016\2017 .

ولاتزال اشاعات جرد الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات من تنظيم الامتحانات الرسمية،  تدور في الافق حيث ان اطراف عدة اكدت  تخلي الوزارة عن  خدمات الديوان في تنظيم البكالوريا، بينما أوكلت إليه مهمة تنظيم امتحاني السنة الخامسة ابتدائي وشهادة التعليم المتوسط، فيما يكتفي الديوان بالإشراف على توزيع أوراق الامتحانات ومتابعة سير العملية، حيث لن يقوم هذه السنة بإعداد المواضيع كما جرت عليه العادة، وهذا رغم نفي الديوان هذه الاشاعات المتداولة في ظل صمت وزارة التربية التي لم تعطى اجابة دقيقة في هذا الموضوع.

ووفق ما صدر من معلومات عن  الناشط التربوي كمال نواري والتي تؤكد الاشاعات الخاصة بجرد الديوان من اعداد مواضيع البكالوريا هو قيام حسب قوله ، المفتش العام لوزارة التربية الوطنية مسقم نجادي بإجراء عدة ملتقيات جهوية طلب من خلاله من مجموعة من الأساتذة والمفتشين باقتراح مواضيع جديدة غير تلك التي تداولت في السنوات الماضية، ليقوم بالإشراف شخصيا على اختيار المواضيع التي سيتم طبعها من طرف مؤسسات أخرى ، في إجراءات جديدة تحرص من خلالها وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط على عدم تكرار سيناريو التسريبات الذي هز عرشها الوزاري خلال الموسم الدراسي 2016، كل ذلك من أجل التقليل قدر الإمكان من إمكانية تسريب المواضيع، أو أي تجاوز من شأنه أن يؤثر على مصداقية هذا الامتحان المصيري.

وفي شان بقاء منصب مدير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات شاغر اعتبر كمال نواري أن الوزارة الوصية لم تجد إلى غاية اليوم الشخص الكفيل بتقلد هذا المنصب الحساس، نعتبرا أن مرور سنة كاملة دون تنصيب مدير جديد للديوان دليل على تخوف المترشحين له من خطورة هذا المنصب، حيث يخشى هؤلاء من المتابعة القضائية أو المساءلة في حال حدوث أي تسريب للمواضيع، وهو ما حدث خلال فضيحة التسريبات للسنة الماضية 2016.

هذا فيما عبرت الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ عن تخوفها من تكرار سيناريو الفضائح التي حصلت في السنوات الماضية اما بتسرب مواضيع "الباك" العام الماضي او قضية الغش عبر "3جي" التي انطلق في دورة 2015، داعين الوزارة إلى أخذ المزيد من التدابير والحيطة لإنجاح الامتحانات الرسمية هذه السنة مع العمل على الاعتماد على كفاءات كفيلة بمنع تكرار أية فضائح.

عثماني مريم
 

من نفس القسم الوطن