الوطن

لقاءات بين علماء جزائريين وإيرانيين للتصدي لـ"التكفيريين"

مسؤولون من البلدين وصفوا العلاقات الثنائية بين طهران والجزائر بـ"الجيدة"

اتفق رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بوعبد الله غلام الله، مع وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني، رضا صالحي أميري، على عقد لقاءات بين علماء من البلدين بهدف بحث السبل التي يمكن من خلالها التصدي لـ"الجماعات التكفيرية والمتعصبة".

وقال بوعبد الله غلام الله، في تصريح للصحافة عقب استقباله الوزير الإيراني بمقر المجلس الإسلامي الأعلى بالعاصمة، أمس، أنه تم خلال اللقاء الاتفاق على عقد لقاءات بين علماء البلدين لمناقشة "سبل الخروج من الأزمة التي يشهدها العالم الإسلامي".

من جهته، كشف الوزير الإيراني عن توجيه "دعوة رسمية" إلى غلام الله لزيارة إيران رفقة وفد من العلماء الجزائريين، مشيرا إلى أن الهدف من اجتماع علماء البلدين هو "التصدي لما تقوم به الجماعات التكفيرية والمتعصبة"، متوقعا أن يفضي إلى "نتائج إيجابية". وأكد المسؤول الإيراني أن "التواصل الثقافي بين بلدين يملكان تراثا عريقا كالجزائر وإيران سيكون له أثر كبير في المواجهة التي يشهدها العالم الإسلامي ضد الإرهاب"، مضيفا أن "الغرب لا يساعدنا للخروج من الأزمة، وبالتالي فعلى البلدان الإسلامية أن تحل أزماتها بنفسها".

من جهة أخرى، استعرض رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، أمس، مع ذات المسؤول الإيراني، العلاقات "الجيدة" التي تجمع الجزائر وإيران، داعيا إلى مواصلة الجهود لتقويتها حسب ما أفاد به بيان للمجلس. وأوضح ذات المصدر أن ولد خليفة دعا، خلال هذا اللقاء، إلى "مواصلة الجهود لتقوية هذه العلاقات، خاصة على المستوى البرلماني، من خلال تفعيل دور مجموعتي الصداقة بما يخدم المصالح والرؤى المشتركة".

من جهة أخرى، أبرز ولد خليفة "أهمية تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين في مختلف مجالات التراث الثقافي والفني"، مشيرا في ذات السياق إلى "الروابط التي يمكن أن تساعد على ازدهار الثقافة، وكذا أهمية الحفاظ على خصوصية الشعوب التي تشكل روافدها". وبخصوص المساعي التي تبذلها الجزائر لحل أزمات المنطقة، أكد ولد خليفة أن الهدف منها هو "تحقيق السلام والأمن في المغرب العربي وإفريقيا"، معتبرا أن هذه المساعي "متطابقة مع دعوة الجزائر الدائمة للتوصل إلى حل سياسي توافقي في سوريا والعراق ونبذها لكل أنواع التدخل الأجنبي الذي تسبب في المآسي التي طالت الشعوب العربية والإسلامية".

كما شكل هذا اللقاء "سانحة للتنويه بالإمكانات الاقتصادية المتاحة لدى البلدين والتطرق إلى سبل تحفيز الاستثمارات من أجل الارتقاء بالتعاون إلى المستوى المرغوب".

بدوره، أشاد أميري بالعلاقات السياسية "القوية" بين البلدين"، مشيرا إلى أنها بلغت "مرحلة يجب معها إيلاء مزيد من العناية للجوانب الثقافية باعتبارها لبنة أساسية لهذا التعاون". وأكد الوزير الإيراني أن رئيس بلاده "حمله نقل رسالة احترام وتقدير إلى الجزائر قيادة وشعبا، وذلك لتعزيز ما يجمع البلدين من صداقة متينة ورؤى مشتركة إزاء العديد من القضايا المطروحة على الساحة الدولية، فضلا عن ضرورة دعم مجالات شراكتهما الاقتصادية، لاسيما في مجالات النفط والزراعة والصحة والثقافة".

إكرام. س

 

من نفس القسم الوطن