الوطن

التنظيمات الطلابية تنخرط في المشهد السياسي من بوابة الأفلان

ستتولى مهمة إقناع الجزائريين بالمشاركة في التشريعيات

عادت جبهة التحرير الوطني لتثير الجدل مجددا بشأن انخراط المنظمات الطلابية في العمل السياسي، حيث كلف الأمين العام للأفلان ثمانية تنظيمات طلابية، وكذا رؤساء جمعيات وتنظيمات المجتمع المدني إلى تحضير قوافل للقيام بعمليات تحسيسية، الغرض منها دعوة المواطنات والمواطنين لأداء واجبهم الوطني وهو المشاركة في الانتخابات.

استقبل، مساء أول أمس، جمال ولد عباس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، بمقر الحزب "ثمانية تنظيمات طلابية وكذا رؤساء جمعيات وتنظيمات المجتمع المدني، وذلك في إطار إعداد وتحضير قوافل للقيام بعمليات تحسيسية، الغرض منها دعوة المواطنات والمواطنين لأداء واجبهم الوطني، وهو المشاركة في الانتخابات والمساهمة في العرس الانتخابي المزمع عقده يوم 04 ماي 2017".

يبدو أن الدعوات التي أطلقتها أحزاب وشخصيات سياسية، القاضية بإبعاد التنظيمات الطلابية عن الحياة السياسية لم تلق صداها، بعد أن أبدت تلك التنظيمات ولاءها لجبهة التحرير الوطني عبر توليها مهمة إقناع الجزائريين بالمشاركة في هذه المناسبة، إلا أن الإشكالية هي ترشح وزير التعليم العالي، الطاهر حجار، الذي يعد عضوا في الأفلان، وهو الأمر الذي قد يكون له تأثير باعتبار أن فئة الطلبة فئة تنتمي للوزير، رغم أنه كان قد وجه لهم دعوة للمساهمة في الحياة السياسية بعيدا عن أي تحزب للجامعة، مضيفا أن هذه المشاركة لا يمكن أن تكون في أي حال من الأحوال بإقحام الجامعة في دعم حزب أو أي تنظيم سياسي.

حجار كان قد التقى الشهر الفارط مع ممثلين عن المنظمات الطلابية بمقر الوزارة، حيث أكد أن الطلبة شريحة مهمة في المجتمع، ولها الحق في المشاركة في الحياة السياسية، ولكن بعيدا عن الحرم الجامعي، مبديا رغبته في ترشح الطلبة ضمن القوائم المتعلقة بالانتخابات التشريعية. كما دعا الطلبة إلى المساهمة في توعية المواطنين بأهمية المشاركة في مختلف المواعيد الانتخابية نظرا لأهميتها في تحديد مستقبل الجزائر.

أمال. ط

 

من نفس القسم الوطن