الوطن

عيسى: 800 مؤطر سيرافقون الحجاج الجزائريين من أجل التنظيم والتكفل الأمثل بهم

وعد بتنظيم حج "الرفاه" هذه السنة

إطلاق خط بحري بين الجزائر والسعودية قرار سياسي ولن يتخذ الآن

لا ضمان للحجاج الذين خذلتهم القرعة لعشر مرات

 

أوضح محمد عيسى أن الجزائر تخلت عن مشروع الأسورة الإلكترونية الذي تغنت به كثيرا ومهدت له بتجربته العام الماضي، مرجعا السبب إلى الإجراء الذي قررت المملكة العربية السعودية اتخاذه والمتعلق بتعميم هذه العملية على جميع الحجاج المقبلين على البقاع المقدسة، موضحا أن الجزائر ستكتفي فقط بالإجراء السعودي مع تضمين كل المعلومات المطلوبة في الشريحة المرافقة للسوار. وأشار ذات المسؤول الحكومي إلى أن السعودية مكنت الجزائر من امتياز دونا عن الدول الأخرى، متمثل في عدد المؤطرين المرافقين لضيوف الرحمن والذي بلغ 800 لـ 36 ألف حاج، وهي نسبة تفوق كل النسب الممنوحة للدول الأخرى، مضيفا أن المؤطرين يتوزعون على القطاعات المعنية بالحج، حيث ذهبت الحصة الأكبر لأعوان الحماية المدنية. مشيدا في هذا السباق بالدور الذي قام به الأطباء والذي مكن من تسجيل أقل نسبة وفيات في صفوف الحجاج طيلة المواسم الماضية.

أكد محمد عيسى، أمس، في تصريحات صحفية له على هامش الصالون الذي جمع جميع الوكالات السياحية المعتمدة لتنظيم بعثات الحجاج والمعتمرين لهذه السنة، نظم بقصر المعارض بالعاصمة، وحضره رفقة وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية، عبد الوهاب نوري، ووالي ولاية العاصمة عبد القادر زوخ، ومدير ديوان الحج والعمرة، يوسف عزوزة، وعدد من المسؤولين من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وسفارة المملكة العربية السعودية بالجزائر، أن "حج الرفاه والتميز" هو ما تهدف إليه الدولة الجزائرية هذا الموسم وتسعى لتحقيقه لجميع حجاجها المقبلين على أداء المناسك، فيما شدّد على أن الفوضى التي ميزت البعثة الجزائرية في المواسم السابقة ستبقى "ذكريات سيئة من الماضي". وأوضح الوزير أن حج الرفاه والتميّز هو الشعار الذي رفعته الدولة الجزائرية ممثلة في وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وتسعى إلى تحقيقه خلال موسم حج 2017، مؤكدا أن جملة المشاكل التي عرفتها البعثات السابقة وعاشها الحجاج الجزائريون خلال أيام إقامتهم بالأراضي المقدسة لن تتكرر مستقبلا.

وأشار المتحدث في سياق متصل أن عدد المؤطرين الذين سيرافقون الحجاج الجزائريين هذا الموسم إلى البقاع المقدسة، تم تحديده بـ 800 مؤطر سيتم تقسيمهم بين عدة قطاعات، أهمها قطاع الحماية المدنية والبعثة الطبية، وهي "الكوطة" التي منحتها المملكة العربية السعودية للجزائر "استثناء"، تأكيدا لروابط الأخوة ومتانة العلاقات بين البلدين، حسب الوزير.

من جهة أخرى، استبعد وزير الشؤون الدينية والأوقاف إطلاق خط بحري بين الجزائر والسعودية لنقل الحجاج لهذا الموسم، معلقا في هذا الشأن: "فتح خط بحري بين الجزائر والسعودية لنقل الحجاج الجزائريين يبقى قرارا سياسيا بين البلدين، وإطلاقه خلال هذا الموسم أمر مستبعد، في حين تبقى إمكانية فتحه سنة 2018 أمرا ممكنا".

وفيما يخص الحجاج الذين لم يسعفهم الحظ في القرعة خلال السنوات العشر الأخيرة وقرار الوزارة بضمان الحج لهم خلال هذا الموسم، قال الوزير أن هذا الأمر كان مجرد فكرة واقتراح من الوزارة، لكن بعد إحصاء عدد هؤلاء الحجاج، تبين أنه كبير جدا، في مقابل ذلك طمأنهم بأن الدولة الجزائرية تفكر جديا في هذا الموضوع الذي يوجد في مجال المداولة.

كما أكد عيسى أن الجزائر سوف تكتفي بالسوار الذي ستوفره المملكة السعودية والذي تم تعميمه على كامل الحجاج من جميع البلدان، فيما كشف عن قوافل ستجوب جميع ولايات الوطن من أجل تكوين وتوعية حجاج موسم 2017.

إكرام. س 

 

من نفس القسم الوطن