الوطن
العدالة تؤجل الحكم على المتورطين في قضية مقتل التلميذ عيفة رشيد إلى أفريل القادم
تم التماس 10 سنوات سجنا للمتهمين الثلاثة المتورطين في قتله
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 مارس 2017
أجلت محكمة الجنايات قسم الأحداث بمحكمة سيدي امحمد بالعاصمة، أمس البت في قضية المتهمين الثلاثة في وفاة التلميذ عيفة رشيد، الذي توفيّ أمام ثانوية مولود قاسم نايت بلقاسم ببلدية الدار البيضاء بالجزائر العاصمة، إلى 10 أفريل القادم، وقد تورط في قضية الحال 3 تلاميذ من ذات المؤسسة التعليمية والذين وجهت لهم تهمة الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها ويتعلق الأمر بكل من" ت، مهدي" و" احمد ،ر" و" ب، عبد الرحيم"، وهي الجريمة التي وقعت بعد مشاجرة عنيفة وراء اسوار المؤسسة التربوية، بسبب خلاف حول فتاة، حيث أرجأت المحكمة بعد الالتماسات الموقعة النطق بالحكم إلى تاريخ 10 أفريل المقبل.
وقد طالب وكيل الجمهورية بمحكمة الأحداث بتسليط أقصى العقوبات في حق القصر الثلاثة المتهمين بقتل التلميذ عيفة رشيد، عن تهمة الضرب والجرح العمدي المفضي للوفاة دون قصد إحداثها، في حين التمست النيابة العامة توقيع عقوبة 10 سنوات حبسا نافذا، في حقهم.
وانطلقت محاكمة التلاميذ الثلاث المتهمين الرئيسيين في جريمة وفاة التلميذ عيفة رشيد منتصف نهار أمس حيث اتسمت الجلسة قبيل انطلاقها بحالة من القلق والتوتر على الحضور أبرزهم والد الضحية وزملاءه وزملاء التلاميذ المتهمين الذين يتواجد اثنين منهما رهن الحبس المؤقت، فيما استفاد ثالثهم من إجراءات الاستدعاء المباشر، ولم يتمالك والد الضحية نفسه بعدما أدخلت عناصر الشرطة المتهمين فأجهش بالبكاء فيما أسرع عدد من التلاميذ لتحية المتهمين وعلامات الحزن بادية على وجوههم كون الضحية تلميذ متمدرس معهم بنفس المؤسسة التربوية، وقد قدر عدد الشهود اجمالا في القضية 6 شهود تغيب اثنين منهم.
وحسب دفاع الضحية فإن المتهمين أنكروا وقائع الجريمة المنسوبة إليهم جملة وتفصيلا، خاصة فيما يتعلق بقتل الضحية، فيما اعترفوا صراحة بواقعة الضرب والمشاجرة التي وقعت بينهم وبين الضحية، مضيفين في خضم تصريحاتهم أنهم قاموا بدفع زميلهم المرحوم أرضا ما جعله يسقط على الأرض، فقاموا بركله وهو في تلك الحالة، غير أنه استطاع النهوض والمشي لبضعة أمتار، بعدما تدخل أحد التلاميذ الشهود في قضية الحال، ليسقط بعدها مرة ثانية بجانب الرصيف، مغمى عليه.
أما والد الضحية الذي تأسس طرفا مدنيا في القضية، فقد التمس من المحكمة بأخذ القصاص خاصة وأنه فقد ابنه الوحيد الذي قال عنه أنه معروف بسيرته الحسنة بالحي وبالوسط التربوي، كما أنه رياضي ويمارس رياضة " كرة السلة"، ويتمتع ببنية قوية وصحة جيدة، محاولا تبليغ هيئة المحكمة بأنه ابنه المرحوم لم يكن يعاني من أي مرض عضال كما روجت له بعض الأطراف، بعد استكمال تقرير الخبرة الطبية التي أكدت أن أسباب الوفاة كانت طبيعية مردها سكتة قلبية، مستبعدة علاقتها بالضرب العنيف الذي تلقاه التلميذ المرحوم على يد المتهمين.
من جهتهم التلاميذ الأربعة وخلال مثولهم للشهادة، أكدوا بأن التلميذ عيفة رشيد تعرض إلى اعتداء عنيف على يد المتهمين، الذين ترصدوا له أمام الثانوية إلى غاية خروجه، وخلال الحادثة تدخل عدد من الزملاء لفض الشجار، قبل أن يلفظ المرحوم أنفاسه الأخيرة بعد دقائق فقط من سقوطه أرضا.
سعيد. ح