الوطن
مساهل: الجامعة العربية "مشلولة" ونقترح إصلاحا شاملا وعميقا لها ǃǃ
استعرض الملف مع أبو الغيط
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 مارس 2017
• القمة الـ 28 تأتي في ظرف يشهد سلسلة من النزاعات والضغوط
أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، أن جامعة الدول العربية في حاجة إلى إصلاح شامل وعميق. وأوضح أن الجزائر اقترحت إصلاحا شاملا وعميقا، مذكرا بوجود تقرير حول هذا الإصلاح تحت عنوان "الأخضر الإبراهيمي" (يحمل اسم وزير الشؤون الخارجية الأسبق) الذي تم رفعه منذ بضع سنوات.
عبد القادر مساهل أوضح، أمس، بالبحر الميت في الأردن، يقول: "بالنظر للتطورات والظروف التي يشهدها العالم حاليا من النزاعات والإرهاب، سجلنا أن العالم يواجه نزاعات دون احتكامه إلى وسائل تسويتها". واسترسل الوزير قائلا أن هذا الوضع ناجم عن "شلل في نظام الجامعة العربية وقدم المناهج التي ينبغي مراجعتها وهذا بالضبط ما تقترحه الجزائر"، مضيفا: "نريد إصلاحا عميقا للجامعة العربية".
وحسب مساهل، يجري التكفل بهذا الإصلاح من قبل مجموعة عمل شكلت خلال الدورة العادية الـ 147 لمجلس وزراء الجامعة الذي ترأسته الجزائر، مضيفا أنه من المقرر عن قريب تنظيم اجتماع للممثلين الدائمين للدول الأعضاء حول هذا الموضوع، ومن المقرر أن تعرض "قرارات هذا الاجتماع على الدورة المقبلة لمجلس وزراء الجامعة العربية"، وأضاف ذات المسؤول الحكومي: "لقد قدمنا مساهمتنا ولدينا بعض الأفكار"، مشيرا إلى أن الجزائر "بلد عاش التحولات التي طرأت على الاتحاد الإفريقي حيث جاء تحول منظمة الوحدة الإفريقية إلى الاتحاد الإفريقي ثمرة إصلاحات عميقة".
وخلص إلى القول أن "هذا الإصلاح الحقيقي للعمل الإفريقي هو الذي أضفى مزيدا من النجاعة على الاتحاد الإفريقي، بحكم أن القارة الإفريقية حرصت على تسوية العديد من المشاكل القارية وشهدت حركة حوكمة هامة "دمقرطة أنظمة الحكم" ونسب نمو إيجابية عادلت 8 بالمائة، بل أكثر من ذلك "توحد صوت إفريقيا في المحافل الدولية".
وأضاف: "محتوى هذا الإصلاح يتم دراسته حاليا من قبل فوج عمل، وذلك غداة اجتماع مجلس وزراء الجامعة في القاهرة ليكون جاهزا أمام مجلس وزراء الخارجية"، مشيرا إلى أن الجزائر ستقدم مساهمتها، وذلك بالنظر للتغييرات التي عانينا منها في إطار الاتحاد الإفريقي الذي باشر، حسبه، إصلاحات عميقة تميزت بإجراء مراجعة شاملة لعمل الاتحاد الإفريقي، وهو ما أعطى نتائجه، على حد تعبيره.
من جهة أخرى، أكد وزير الشؤون المغاربية والإفريقية وجامعة الدول العربية أن "القارة الإفريقية، التي عانت من قبل الكثير من المشكلات، تشهد "حركة حوكمة" تميزها دمقرطة الأنظمة ومعدل نمو إيجابي والحديث بصوت واحد في الأمم المتحدة، هذا نوع من الإصلاح الذي نريده لجامعة الدول العربية".
ومن بين النقاط الأخرى التي ستحظى باهتمام القمة العربية، أشار الوزير مساهل إلى أن قمة عمان ستتناول القضايا الراهنة في العالم العربي، كالقضية الفلسطينية وضرورة تنسيق النشاطات بين الدول العربية، فضلا عن الملفات الكبرى المتعلقة بالوضع في سوريا وليبيا واليمن ومكافحة الإرهاب.
هذا واستعرض وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، أمس، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، ملف إصلاح جامعة الدول العربية، على ضوء التحديات الإقليمية والدولية التي تعيشها المنطقة العربية، وأكد خلال اللقاء الذي جرى قبيل الجلسة التحضيرية لاجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب للقمة العربية المقررة يوم غد الأربعاء، على "الأهمية التي يكتسيها مسعى إصلاح الجامعة العربية المطالبة أكثر من أي وقت مضى بالتكيف مع التحديات الإقليمية والدولية التي تواجه الدول العربية.
إكرام. س