الوطن
"الفايسبوك" ينقذ الأحزاب من الخمول السياسي والميداني
في ظل ضعف الحملات التحسيسية قبيل 14 يوما عن الحملة الانتخابية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 مارس 2017
• حزب العمال والأرندي الأقل استعمالا للفايسبوك وحمس وتحالف الاتحاد الأكثر
صنعت شبكات التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" و"اليوتوب"، في العملية الانتخابية، "الحدث" في إنقاذ الأحزاب من الجمود السياسي والنشاط الميداني الذي أصابها منذ استدعاء الهيئة الناخبة في 2 فيفري الفارط. وتعتمد كل الأحزاب دون استثناء على "الفايسبوك" لتوصيل رسائلها السياسية والترويج للرقم الوطني الخاص بالتشريعيات، وكذا الدعوات لنشاطاتها الميدانية التي لا تلقى في المرحلة الراهنة تجاوبا مشجعا لدى المواطنين. وتعرف تشريعيات 2017 "اعتماد الأحزاب على مواقع التواصل الاجتماعي في شكل خلية خاصة أو حتى لجنة خاصة"، متشكلة من مناضلين شباب، على غرار الأفلان وتحالف الاتحاد وحمس وجبهة المستقبل. في حين يتوقع مراقبون "حملات انتخابية باهتة"، كما قد تستنجد الأحزاب "بالفايسبوك لإنجاح نشاطاتها وتجمعاتها الشعبية".
وكشفت تصريحات العديد من الأحزاب ليومية "الرائد" عن اعتماد مكثف لمناضليها على التواصل مع مترشحيها والمواطنين عبر "الفايسبوك"، كما قامت أحزاب بالاستباق في "تنصيب خلايا متخصصة في مواقع التواصل الاجتماعي"، على غرار جبهة المستقبل والأفلان وتحالف الاتحاد وحمس، وهي سابقة أولى من نوعها في الانتخابات بالجزائر.
• الفجر الجديد: تواصلنا مع المترشحين والمناضلين يتم عبر الفايسبوك
اعتبر رئيس حزب الفجر الجديد، الطاهر بن بعيبش، أن "مواقع التواصل الاجتماعي تأخذ حيزا كبيرا من الدعايات الإعلامية للحزب وحتى الاتصال بين قياداته في كل الولايات". وأضاف: "كل أعضاء الحزب والمترشحين نتواصل معهم عبر الفايسبوك ونروج للنشاطات عبره أكثر من الطريقة التقليدية"، في إشارة إلى الملصقات والدعايات عبر وسائط الإعلام وغيرها، وأضاف: "في المرحلة الحالية قبيل انطلاق الحملة الانتخابية نمارس نشاطا تحسيسيا عبر الفايسبوك وحتى في الأيام القادمة سنعمل على الدعاية للقاءاتنا عبر الفايسبوك".
وفي نقطة ثانية، اعتبر بن بعيبش أن "الحملة الانتخابية القادمة ستكون مثل سابقاتها وتعرف بهرجة ثم تعود الأمور إلى طبيعتها"، مضيفا: "سنعلم المواطنين بحقيقة دور البرلمان ومهام النائب ونسلم له برنامجا مكتوبا"، وأضاف: "مهام النائب التشريع والرقابة ورفع انشغالات المواطن للمسؤولين وهذا ما يرتكز عليه خطابنا إلى المواطن".
• حزب العمال: الفايسبوك عامل مساعد إلى جانب اللقاءات والتجمعات الشعبية
أما حزب العمال، فأرجع القيادي جلول جودي طبيعة نشاطات الحزب في المرحلة الحالية إلى "لقاءات حزبية بينها المجلس الوطني الذي انعقد نهاية الأسبوع الفارط، وكذا لقاءات مع المترشحين"، مضيفا: "نشاطنا يرتكز على ضبط البرنامج الانتخابي وأجندة العمل خلال الحملات الانتخابية للولايات"، وذلك لتبرير غياب حزب العمال عن التحركات الأخيرة للأحزاب للدعاية لمشرحيها خارج الآجال القانونية للحملة الانتخابية، مضيفا: "ستكون لدينا تجمعات شعبية مركزية وأخرى محلية عبر كل الولايات استباقا للحملة الانتخابية"، قائلا: "الفايسبوك بطبيعة الحال له دور كبير في الدعاية الإعلامية بين المواطنين وطلبنا من مترشحينا استغلاله للدعاية".
وفي نقطة أخرى، قال جودي: "الحملات الانتخابية للأحزاب لا يمكن الحكم عليها على أنها باهتة في المرحلة الحالية أو قبل انطلاق الآجال القانونية لها"، مضيفا: "الحملات التحسيسية سنقوم بها في الأيام المقبلة في كل الولايات بينها عنابة السبت المقبل والبويرة الأحد"، معتبرا أن "الحكم على حملات انتخابية باهتة يرجع لبرامج الأحزاب ومرشحيها".
• تحالف الفتح: سنعتمد على الفايسبوك إلى غاية انطلاق الآجال القانونية للحملة
أما على صعيد تحالف الفتح الذي يضم خمسة أحزاب، هي الحزب الوطني الجزائري والحزب الوطني الحر وحركة المواطنين الأحرار وحزب نور الجزائري وحزب الشباب الديمقراطي، فاعتبر رئيس الحزب الوطني الجزائري، يوسف حميدي، أن "التحالف أطلق حملة عبر الفايسبوك كمرحلة أولية للرقم الوطني المتعلق بقوائم التحالف في التشريعيات"، مضيفا: "قبل الآجال القانونية للحملة الانتخابية سنتجنب النشاط الميداني ونركز حملتنا التحسيسية عبر الفايسبوك". وقال المتحدث: "انطلقنا في تحضير الملصقات والشعار الوطني وسنعمل على الترويج له عبر شبكات التواصل الاجتماعي".
وفي سياق متصل، ذكر حمدي أن "التحالف يعتمد في مرحلة أولية على لقاءات صغيرة مع المواطنين، وهي الأفضل للترويج للبرنامج، ثم نسلم الناخب البرنامج مطبوعا للاقتناع به"، وأضاف: "بعد انتهاء قرعة القاعات سنعمل على الدعاية كذلك لأماكن التجمعات عبر شبكات التواصل الاجتماعي".
يونس بن شلابي