الوطن

التقاعد يتسبب في عجز بـ 100 ألف منصب شاغر والنقابات تتخوف !!

بعد أن لجأت وزارة التربية إلى فتح مسابقة توظيف تخص 6 آلاف منصب عمل

حذرت جهات نقابية وزارة التربية من العدد المتزايد للمناصب الشاغرة في قطاع التربية والتي تفوق 100 ألف منصب في ظل محدودية المناصب التي تنوى الوزارة فتحها عبر مسابقة التوظيف نهاية جوان المقبل.

وفي تقرير رفع إلى وزيرة التربية، فإن هناك أزيد من 100 ألف منصب شاغر في فئة الأساتذة، بسبب الإحالات الكثيرة للتقاعد النسبي، في وقت أن توظيف الوزارة خلال مسابقة التوظيف المقبلة والتي يتم إجراؤها أواخر شهر جوان المقبل في الأطوار التعليمية الثلاثة، والذي حسب تصريحات الوزيرة نورية بن غبريط لا يتعدى 6 آلاف منصب عدد غير كافي ولن يلبي احتياجات القطاعات، رغم استمرار الوصية في استغلال القوائم الاحتياطية إلى غاية سنة 2018.

وتجنبا لبقاء المدارس شاغرة من دون أساتذة تم مطالبة المسؤولة الأولى للقطاع بالرفع من عدد الأساتذة خلال المسابقة المقبلة، وتدخلها لدى الوظيفة العمومية من أجل الزيادة في العدد، تفاديا لأي خلل من الممكن أن يشهده قطاع التربية مع الدخول المدرسي المقبل 2017-2018.

وبالمناسبة حذرت ذات الأطراف النقابية من بقاء أغلبية المؤسسات التربية فارغة حيث ستعرف شغورا كبيرا في المناصب بسبب الإحالات الكثيرة للعديد من الأساتذة خلال السنة الدراسية الجارية على التقاعد النسبي.

وانتقدت ما صرحته بها وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط المتعلقة بعدد المناصب التي سيتم فتحها تماشيا مع قانون المالية الجديد والمقدرة بـ 6 آلاف منصب جديد قبل نهاية سنة 2017، وحسبها فأن العدد غير كاف لسد احتياجات قطاع التربية خاصة مع إحالة ما يزيد عن 100 ألف أستاذ على التقاعد النسبي قبل 31 أوت من السنة المقبلة.

واعتبر في هذا الصدد الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "أنباف"، أن العدد ضئيل جدا بالمقارنة مع عدد الموظفين والأساتذة المحالين على التقاعد النسبي خاصة إلى غاية يوم 31 أوت 2017، مشيرا ان تسجيل عجز كبير في المناصب، حيث إن مخطط التسيير لوزيرة التربية نورية بن غبريط ليس صحيحا ولا يمثل الواقع سواء من طرف الأرقام التي تقدمها مديريات التربية أو وزارة التربية الوطنية.

هذا فيما قال مختص في الشؤون التربوية كمال نواري أن القطاع إلى غاية شهر جوان من السنة الماضية احصى ما عدده 12 ألف أستاذ أحيل على التقاعد، فيما ارتفع العدد إلى 100 ألف بسبب منح الحكومة فرصة أخيرة لعمال التربية من أجل استفادتهم بالتقاعد النسبي، قبل إلغاءه بصفة نهائية للكثير من قطاعات الوظيفة العمومية.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن