الوطن

"خطاب الأحزاب انسجام مع موقف المشاركة وليس قناعات مستجدة"

المحلل السياسي، سالمي العيفة، ليومية "الرائد":

اعتبر الباحث في العلوم السياسية بجامعة الجزائر-3، سالمي العيفة، أن "خطابات الأحزاب المتزامنة مع تشريعيات 4 ماي المقبل "هي شيء طبيعي وانسجام مع مواقفها المستجدة بالمشاركة في الاستحقاق"، وقال العيفة أن "التساؤل الحقيق هو ما مدى قدرة هذا الخطاب على تحريك الكتلة الناخبة نحو صناديق الاقتراع"، مجيبا: "لا أنتظر أن يكون لهذا الخطاب فعالية في تقليص العزوف الانتخابي".

 

ما هي قراءتكم لخطابات رؤساء الأحزاب خصوصا التي أنتجت خطابا سياسيا جديدا متزامنا مع الحملة الانتخابية للتشريعيات؟

 

في تصوري هذا شيء طبيعي وانسجام مع مواقفها المستجدة من المشاركة في التشريعيات، وبالتالي نتج خطاب مستجد بعيدا عن المقاطعة ينسجم مع المواقف المستجدة ولا يتعارض معها، ولذلك ما جدوى المشاركة إذا كان الخطاب مناقضا للمواقف، وهو يتقارب مع خطابات الأحزاب المشاركة سواء من الموالاة أو المعارضة.

 

بعض خطابات رؤساء الأحزاب حملت مواقف صريحة من الدخول للحكومة دون شروط، وفي السابق كانت من السباقين للمقاطعة، هل هذا يبرز توجه جديد في سياساتها؟

 

فعلا على مستوى الخطاب السياسي فبعض الأحزاب من المعارضة عودتنا أنها تتبع جهة ما في النظام السياسي وتحاول توصيل رسائلها المشفرة، والتي صارت غير مشفرة، وقبولها بالمشاركة في الانتخابات التشريعية هي محاولة منها للظفر بمقاعد في البرلمان المقبل واستعدادها للمشاركة في الحكومة، واستعمالها لهذا الخطاب يؤكد أنها تعمل على إراحة السلطة بتوجهاتها المستجدة. 

 

ما هي تأثيرات أو انعكاسات خطابات رؤساء الأحزاب على توجهات الناخبين في التشريعيات من حيث تقليص العزوف الانتخابي؟

 

التساؤل الحقيقي هو ما مدى قدرة الخطاب السياسي على تحريك الكتلة الناخبة نحو صناديق الاقتراع، ويبدو أن العملية السياسية تتحرك بوتيرة بطيئة، والأجواء السياسية والاجتماعية والاقتصادية حاليا لا توحي بأننا أمام عملية سياسية مؤمنة وتسمح بالذهاب إلى مؤسسات منتخبة ونزيهة، لذلك لا أنتظر، حسب تصوراتي، تحريك الكتلة الناخبة للمشاركة بقوة في تشريعيات 4 ماي المقبل.

سأله: يونس. ش

 

من نفس القسم الوطن