الوطن

جزائريون يعدون العدة لرمضان القادم مبكرا !!

خوفا من أسوء سيناريو لارتفاع الأسعار قد تعرفه الأسواق هذه السنة

مصطفى عاشور يطمئن: الوفرة مضمونة في الشهر الفضلي ولا داعي للخوف 

 

خوفا من أسوء سيناريو ارتفاع للأسعار قد تعرفه الأسواق خلال شهر رمضان هذه السنة ورغم ان الشهر الكريم لا يزال يفصلنا عنه 60 يوما كاملة او أكثر بدا العديد من الجزائريين منذ الان يعدون العدة لرمضان باقتناء المواد الغذائية غير القابة للتلف وتخزينها مستغلين الاستقرار في أسعار بعض المواد الذي من المؤكد أنه لن يستمر مع اقتراب شهر رمضان أكثر.

تشهد الأسواق هذه الأيام حركية كبيرة حيث بدأ العديد من الجزائريين يحضرون لشهر مضان منذ الان خوفا من ارتفاع الأسعار الذي قد يكون الأسو منذ سنوات باعتبار أن أسعار بعض المواد حاليا خارج أي مناسبة دينية تعد نار الأمر الذي دفع الأسر إلى إنقاص بعض المواد واقتنائها وتخزينها وحتى تلك المواد الخاضعة للتجميد بغية استعمالها في الشهر الكريم الذي يشهد ارتفاعا في الأسعار لا محالة خصوصا في الأسبوع الأول، وانتهز العديد من المواطنين انخفاض أسعار اللحوم البيضاء واستقرار أسعار اللحوم الحمراء لاقتناء كميات من هذه المواد وتجميدها بينما شهدت الأسواق طيلة نهاية الأسبوع اقبالا على المبصرات والدقيق والفرنية والفريك والزبيب والمشمش المجفف وبعض المواد واسعة الاستهلاك في رمضان لتخزينها قبل شهرين من بلوغه لاتقاء نار الأسعار الملتهبة، وأكد عدد من المواطنين لـ"الرائد" أن رعب ارتفاع الأسعار جعلهن يلجؤون لاقتناء وتخزين بعض المواد قبل اقتراب شهر رمضان  للحفاظ على ميزانية الأسرة من الاختلال خلال الشهر الذي يتطلب الكثير من المصاريف الكبيرة، مؤكدين ان رمضان هذه السنة قد يكون مختلف من حيث الأسعار التي عرفت ارتفاع قياسي منذ بداية 2017 خارج المناسبات الدينية فمابالك مع بداية شهر رمضان الذي يعد فرصة من ذهب أمام أشباه التجار وبعض المضاربين الذي عادة ما يفرضون منطقهم على الأسواق ويستغلون فرصة الشهر الكريم لرفع اغلب الأسعار بطريقة غير مبررة ومبالغ فيها كما أشار المواطنون أن إجراءات وزارة التجارة التي تنوي أتخاذها فيما يخص منع استيراد الكماليات من شانها أيضا التأثير على الأسواق في توقيت حساسا يتميز باقتراب الشهر الكريم ما جعلهم يستغلون فرصة الاستقرار الحذر حاليا لاقتناء بعض المنتجات غير قابلة للتلف وتخزينها حفاضا على استقرار ميزانياتهم وعن التطمينات التي بدأ يطلقها بعض المسؤولون اكد مواطنون انهم اصبحوا لا يثقون في هذه الصريحات والتطمينات التي دائما ميا يسمعونها ولا يرون لها أي أثر على الواقع مشيرين أن وزارة التجارة تظهر عجزا كبيرا خلال شهر رمضان.  

 

مصطفى عاشور يطمئن: الوفرة في الخضر والفواكه مضمونة في شهر رمضان ولا داعي للخوف 

غير أنه وبالمقابل طمأن أمس رئيس الفدرالية الوطنية لأسواق الجملة للخضر والفواكه مصطفى عاشور ا الجزائريين باستقرار الأسعار فيما يخص الخضر والفواكه خلال شهر رمضان حيث قال عاشور في تصريح لـ "الرائد" أن الإنتاج الفلاحي من خضر وفواكه سيشهد وفرة كبيرة خلال شهر رمضان، كما سيكون التموين بهذه المواد مستقرا ولن تكون هناك أية ندرة، وهي مؤشرات تبين أن الأسعار لن تعرف ارتفاعا بسبب قلّة العرض وكثرة الطلب. وقال عاشور أن الموسم هذه السنة سيكون ويفر بعد تساقط كبير للأمطار هذه السنة وسيتزامن موسم بداية الجني مع أولى أيام رمضان ما يعني وجود وفرة كبيرة سيؤثر إيجابا على الأسعار ويطمئن بعدم تسجيل ندرة في أي منتوج خلال شهر الصيام، غير أن عاشور أكد مرة أخرى أنه على المواطنين التحلّي بسلوك عقلاني في الاستهلاك وعدم التهافت على السلع مادامت متوفرة، مطالبا إيّاهم باقتناء كميات محدودة مادام الإنتاج متوفرا ولا خوف من نفاده، وذلك لقطع الطريق أمام المضاربة حتى لا يكونوا سببا في ارتفاع الأسعار.

 س. زموش

 

من نفس القسم الوطن