الوطن

مقري: قوائم حمس تخلو من رجال الأعمال الفاسدين عكس القوائم الأخرى !!

قال بأن حزبه سيشارك في الحكومة القادمة إذا كانت توافقية

مناصرة: هيئة دربال "ديكور انتخابي فقط ǃǃ"

 

جزم رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أن قوائم تحالف حمس الانتخابي التي ستخوض تشريعيات 4 ماي المقبل تخلو من رجال الأعمال الفاسدين. وأكد على أنها القائمة الوحيدة في الساحة السياسية التي لا تضم هؤلاء، في طعن واضح لباقي التشكيلات الحزبية التي تضم في قوائمها بعض رجال المال والأعمال الذين اتهمتم مقري بهذا التلميح بـ"الفاسد". وأبدى المتحدث تطلعا لأن تكون قوائم تحالف حمس في المستوى. ودعا بالمناسبة إلى ضرورة احترام إرادة الشعب وصوته وتنظيم انتخابات نزيهة وشفافة لتجاوز الخطورة التي تعرفها الجزائر من جميع النواحي، مؤكدا أن هذه الفرصة لا يجب تضييعها كباقي الفرص السابقة التي كانت فيها دوائر القرار هي من تسيطر في العملية السياسية.

عبد الرزاق مقري، وفي كلمة له خلال أشغال الملتقى الوطني للهيئات الانتخابية والمترشحين، الذي نظمه الحزب بمقره، أمس، بالعاصمة، قال أن حركته لم تأت للمحاسبة، ودعا في هذا الصدد دوائر صناعة القرار ممن تتحكم في زمام الحكم والعملية السياسية إلى فتح صفحة جديدة والتفكير في التوجه نحو مستقبل واعد للبلاد.

وخصص ذات المسؤول الحزبي حيزا كبيرا للحديث عن مؤهلات وقدرات قوائم حمس التنافسية مع باقي القوائم التي ستخوض التشريعيات المقبلة، والتي قال بأنها قد ازدادت أكثر قوة بعد تحالف هذه الأخيرة مع جبهة التغيير التي كان المشروع نابعا من أعماق القناعة المتجذرة بين الحركتين وليس من أجل العملية الانتخابية.

ولم يكتف مقري بهذا الأمر فقط، بل أكد على أن قوائم تحالف حمس ستحصد الأغلبية البرلمانية في حال تنظيم انتخابات نزيهة، وفي "حال عدم نجحنا فهذا دليل على أن النتائج غير طبيعية"، وهو كلام يعني ضمنيا بأن حمس ستستعمل نغمة "التزوير" فور ظهور نتائج الاستحقاق الانتخابي المقبل.

وانتقدت قيادة حركة مجتمع السلم قوائم الأحزاب الأخرى، لاسيما أحزاب الموالاة التي تضم مترشحين وصفهم بـ"غير مؤهلين" لخوض المعترك الانتخابي، مقارنة بحركته التي تضم قوائمه الانتخابية أكثر من 70 بالمائة من المترشحين من ذوي الكفاءات الجامعية ونسبة 36 بالمائة من العنصر النسوي. ورغم محاولة مقري التركيز على هذا الأمر، إلا أن جلّ الأحزاب قدمت في قوائمها عشرات الإطارات والكفاءات الجامعية ولم تعتبرها ميزة تؤهلها للحصول على الأغلبية في التشريعيات المقبلة، لأن العملية انتخابية وسياسية بالدرجة الأولى وليست تنافسا على البحوث العلمية.

من جهته، انتقد رئيس جبهة التغيير ومتصدر قائمة تحالف حمس بالعاصمة، عبد المجيد مناصرة، هيئة دربال التي وصفها بـ"الديكور الانتخابي"، وقال في هذا الصدد: "من الظلم القول أن هيئة دربال المستقلة لمراقبة الانتخابات قادرة على ضمان نزاهة هذا الاستحقاق، مستحيل حدوث ذلك، فهي مجرد ديكور انتخابي، والغريب في الأمر هو خروج مسؤولي هذه الهيئة وحديثهم عن ضمان انتخابات، وهم الذين فشلوا في وقف بيع التوقيعات ووضع حد للوزراء المترشحين الذين يستغلون الحقيبة الوزارية للترويج للانتخابات".

كما تحدث ذات المسؤول الحزبي عن "تفخيخ" للعملية الانتخابية قبل بدايتها، بعد انتشار فضائح الفساد التي مست العملية الانتخابية، وتورطت فيها تشكيلات حزبية من الوزن الثقيل، قال أنها شوهت المشهد الانتخابي بالمال الفاسد، وهو ما جعل الناخب، حسبه، ينفر من صناديق الاقتراع ولا يثق في البرلمانيين، قائلا: "فالبداية كانت فاسدة، ومن بين مظاهر التشويه الحديث عن انتخابات رئاسية في خضم التشريعيات، فنحن لسنا ضد مرشح فلان أو فلان، لكن لكل حدث حديث وليس من الواجب تشتيت ذهن الناخب بمثل هذه التصريحات والأقاويل، التي يضاف لها حديث الكوطة".

إكرام. س

 

من نفس القسم الوطن