الوطن

التمور تلامس سقف الـ 1000دج قبل شهرين من رمضان!

مع توقعات بمزيد من الارتفاع الأسابيع المقبلة

تعرف أسعار التمور هذه الأيام ارتفاعا جنونيا قبل شهرين من حلول شهر رمضان حيث بلغت سقف الـ 1000 دج وهي الأسعار المرشحة للارتفاع أكثر الأسابيع المقبلة ما يعني أن التمور ستغيب مرة أخرى عن موائد الجزائريين في رمضان بسبب الأسعار.

لن يكون سهلا على أغلب الجزائريين، تناول التمور في رمضان بعد أن رفع المضاربون أسعارها إلى 900 دج قبل شهرين من حلول الشهر الكريم حيث تشهد أسوق التمور بكل أنواعها قبل شهرين من حلول رمضان ارتفاعا قياسيا في أسعارها، أين تراوحت أمس في الأسواق الشعبية بين 600 دج إلى 900 دج حسب النوعية في حين بلغت أسعار التمور الجديدة أو ما يعرف بالعرجون سعر ال 1100 دج  في حين تعرف الأسواق ندرة واضحة في هذا المنتوج بالرغم من أن الجزائر تعد من بين أهم مصدري هذا المنتوج إلى الخارج، نظرا للجودة التي يتميز بها، والذي أضحى في الفترة الأخيرة مصدرا للمضاربة والبزنسة به، خاصة من قبل شبكات التهريب على الحدود الجزائرية الغربية،  ويتوقع التجار أن تواصل أسعار التمور الارتفاع في الأسابيع المقبلة على ان يصل سعر التمر في الأيام الأولى من شهر رمضان حدود الـ 1800دج  بسبب المضاربة الموجودة أيضا حيث تشير بعض المصادر في الأسواق أن هناك تجار قاموا كميات ضخمة من أسواق عين صالح وأدرار، ونقلوها إلى غرف التبريد تمهيدا لبيعها، خلال شهر رمضان وأرجع بعض التجار أن الارتفاع في الأسعار راجع أيضا إلى طرق التخزين واستخراج الغلة، بالإضافة إلى تهريب الدقلة الجزائرية إلى عدة دول مجاورة، في ظل غياب الرقابة من قبل الجهات الوصية ومنعها التلاعب بأسعار التمور والمضاربة التي ينتهجها أغلب مخزني وتجار التمور.

مشيرين أن الارتفاع شهدته حتى المناطق المنتجة للمادة على غرار باقي ولايات الوطن كما أكدوا شهر رمضان لا علاقة له بارتفاع الأسعار، بل يعود إلى متعاملي أسواق الجملة للتمور، غير أن المتعاملين في قطاع التمور أخلوا مسؤوليتهم مشرين أن القطاع يشهد العديد من المشاكل التي تؤدي في أغلب الأحيان إلى نقص في مردود الإنتاج، وبالتالي ارتفاع أسعار التمور بالأسواق، أهمها محدودية الترويج، نقص الدعم اللوجستي وقلة الحماية الصحية، بما يحول حسبهم دون النهوض بإنتاج التمور، ويجمع هؤلاء على أن توخي قدر أكبر من الاحترافية سيقود منظومة التمور إلى تنظيم أكثر وانتظام وفاعلية، كما أن المنتوج مهدد في بعض المناطق بمرض البوفروة الذي قضى على الكثير من النخيل، في وقت لا يزال تموين الفلاحين بالأدوية في الوقت المناسب يعاني من اختلالات، ما يجعل الكم غير موجود والنوعية تشكوا العديد من النقائص.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن