الوطن
نواب البرلمان يطالبون لعمامرة بالرد رسميا على الاستفزازات الإماراتية تجاه تاريخنا
في وقت حاول وزير الخارجية الإماراتي التخفيف من حدة تصريحات القاسمي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 مارس 2017
دعا النائب البرلماني، عن جبهة العدالة والتنمية، حسن عريبي، السلطات الجزائرية الرسمية للردّ عبر بيان رسمي على التصريحات المستفزة التي صدرت عن حاكم الشارقة. واعتبر النائب أن ما جاء على لسان المسؤول الإماراتي هو "قبح"، و"استفزاز متعمد نابع عن حسد وغلّ من المشارقة تجاه ثورتنا المجيدة وتاريخنا". وحثّ على أهمية أن لا تقف الحكومة صامتة تجاه هذه التصريحات، مطالبا بردّ رسمي احتراما لثورتنا وتاريخنا، معتبرا أن الصمت على هذه الاستفزازات هو "خيانة للدين والوطن والشهداء".
من جهتها، دعت سميرة ضوايفية، النائب عن حركة مجتمع السلم بالبرلمان، وزير الخارجية رمطان لعمامرة للرد على تصريحات حاكم إمارة الشارقة التي وصفتها بالمهينة، ولو تطلب الأمر قطع العلاقات بين البلدين. وقالت في سؤال كتابي وجهته للوزي: "نستعجلكم السيد الوزير للرد سريعا بقدر الإهانة، التي لن نقبل بها بما يعيد للشهداء والشعب كرامتهم المهدورة، حتى لو كلف الأمر قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين".
وجاءت هذه المطالب على خلفية التصريح الذي أدلى به سلطان بن محمد القاسمي، حاكم إمارة الشارقة، حيث زعم أن الرئيس الفرنسي الأسبق شارل ديغول منح الجزائر الاستقلال لإرضاء الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر، وهي التصريحات المجانبة للخطأ وتعبر عن جهل هذا الحاكم لتاريخ وثورة الجزائريين ونضالهم في سبيل استرجاع الاستقلال والسيادة.
هذا وحاول، أمس، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، أن يخفف من حدّة تصريحات المسؤول الإماراتي، وقال في تغريدة له أمس عبر "تويتر"، إنه "لا يجوز التشكيك في حب الإمارات للجزائر ولثورتها وتضحياتها، والبعد الذي تطرق له الشيخ سلطان القاسمي هو أحد جوانب صراع قاده شعبه ملحميًا بتضحياته". وأوضح قرقاش في سلسلة تغريدات له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بأن "الاستقلال الجزائري وليد تضحيات الشعب ومقاومته عبر ثورة تاريخية كبرى، والأدوار الإقليمية والدولية جزء مساند من المشهد، وقارئ التاريخ يدرك ذلك".
وتابع: "الثورة الجزائرية أحد أهم فصول التحرر الوطني، وعلامة فارقة في تفكيك عصر الاستعمار الأوروبي، التضحية الأسطورية للشعب مكنت الحرية والاستقلال". ومضى يقول: "ثورة الجزائر تتجاوز في بعدها الإطار العربي، لتكون معبرة عن مرحلة التحرر الوطني في التاريخ الإنساني. التضحية بالنفس والنفيس حققت الإنجاز".
وختم وزير الدولة الإماراتي تغريداته بقوله: "لا يمنع ذلك أن المشهد المعقد شمل أدوارًا للدول والشخصيات والشعوب المساندة للثورة، ولا يبخس ذلك شيئًا من التضحيات الكبرى التي حققت الاستقلال والحرية".
إكرام. س