الوطن
على العدالة التحرك.. والفساد يشجع على العزوف
بعد انتشار الرشوة وشراء الذمم داخل القوائم الانتخابية، قادة الاتحاد:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 مارس 2017
أجمع قادة التحالف من أجل النهضة والعدالة والبناء على ضرورة تدخل القضاء من أجل حماية النشاط السياسي في الجزائر، وذلك على خلفية فضائح الفساد وشراء الذمم الذي طبع عملية ضبط القوائم الانتخابية.
قال رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، أن الفساد في الجزائر أصبح محميا ومرضا خطيرا ينخر جسد الدولة، مؤكدا أن العملية الانتخابية أصابها السوء بفعل سياسات التزوير والضغوط الممارسة من الجهاز التنفيذي وكذا السلوكيات غير المسؤولة من طرف بعض النواب، مطالبا في ذات السياق العدالة بالتحرك ومتابعة كل من يثبت في حقه تلقي أو تقديم رشوة.
وفي رده على سؤال متعلقة بإسقاط عملية ترشح عديد المنتخبين من غربال الإدارة، قال جاب الله أن التحفظ متعلق بمن صدر في حقه حكم نهائي سالب للحرية، مشيرا أنه ليس من حق القضاء إسقاط أي مترشح لم يصدر في حقه حكم نهائي، في حين قال جاب الله أن غربال الإدارة لم يسقط الكثير من القوائم بعد أن دخل الاتحاد في 45 دائرة انتخابية.
من جهته، أكد الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، على هامش لقاء مرشحي الاتحاد للانتخابات التشريعية، أن تحرك الدولة لحماية العملية السياسية وسمعة الجزائر يعد أكثر من ضرورة على خلفية الأخبار المتداولة بشأن توقيف مترشحين وآخرين متلبسين بالرشوة، كما دعا جهاز القضاء إلى التحرك وتوقيف مثل هده الممارسات، كما حذر من استمرار هذه الممارسات التي قال أنها ستعقد العملية السياسية وستشجع العزوف الانتخابي، داعيا في ذات السياق لأن تتوفر الأحزاب السياسية على الشجاعة الكافية لرفض مثل هذه الممارسات.
بالمقابل، تساءل الأمين العام لحركة البناء، أحمد الدان، عن سبب تحرك العدالة في توقيف منتخبين ومسؤولين، مشيرا أن الفساد الذي تعيشه بعض الأحزاب قد يطعن في شرعيتها ويسجل في رصيدها.
أمال. ط