دولي

هنية: "حماس" ثابتة على مبادئ الياسين

في ذكرى استشهاده الـ 13

13 عاما على رحيل "الأب الروحي" للمقاومة الفلسطينية

 

أكّد إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، ثبات حركته على المبادئ التي أسسها الشيخ أحمد ياسين، لافتاً إلى أنّ حركته تفخر بالنموذج القيادي الذي رسخه الشيخ بالثبات على المبادئ والعقيدة والمرونة في السياسة والتحرك.

جاء ذلك في زيارة لمنزل الشيخ ياسين، الأربعاء، في ذكرى استشهاده الثالثة عشرة، على رأس وفد قيادي رفيع المستوى من قيادة "حماس"، ترأسه هنية، وضم، رئيس المكتب السياسي للحركة بغزة يحيى السنوار، ونائبه خليل الحية، وعضو المكتب السياسي روحي مشتهى، ولفيف من قيادات الحركة، وقال هنية: "نحن اليوم أمام ثلة من قيادة الحركة التي حملت الراية، التي تنتقل جيلا بعد جيل، لكي تبقى على المبادئ والثوابت التي أسسها الشيخ ياسين ووضع لبناتها الأولى".

وشدد نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، أنّ حركته لا زالت على العهد والمبادئ والثوابت التي زرعها الشيخ ياسين، مبيناً أنّ حماس تفتخر بما أسماه "التوريث القيادي" السياسي لحمل أمانة القضية والشعب والثوابت.

وأكّد أنّ ذكرى استشهاد الشيخ تتزامن مع إنهاء "حماس" استحقاقها الانتخابي في غزة كمرحلة أولى، مبيناً أنّ هذا الاستحقاق أفرز قيادة مجاهدة يرأسها المحرر يحيى السنوار مع ثلة مع قيادة الحركة، وأضاف: "هذا هو الامتداد الطبيعي الحقيقي للأجيال المتدافعة"، لافتاً من خلال هذا الاستحقاق إلى أنّ حركته ترسخ قيم الشورى والمحبة والأخوة والعمل المشترك الذي أسسه الشيخ ياسين.

 

مبادئ "حماس"

وفي تأكيد على مبادئ حماس، شدد هنية على أنّ المبدأ الأول، يتجسد في أنّ فلسطين كلٌ لا يتجزأ، "فلا تفريط ولا تنازل عن شبرٍ واحدٍ من أرض فلسطين، وأنّ غزة جزء من فلسطين فلا دولة فيها ولا دولة بدونها".

وأوضح هنية، أنّ المبدأ الثاني يتمثل في أنّ المقاومة هي خيار استراتيجي، تسعى "حماس" من خلاله إلى تحقيق كل تطلعات الشعب الفلسطينية، مؤكدا على أنّ المقاومة اليوم عصية على الكسر، وقد استطاعت أن تصمد في ثلاث حروب ورسخت معادلة النصر.

ومضى يقول: "تراكم القوة لكتائب القسام التي رعاها وأسسها الشيخ ياسين مستمرة، ليس من أجل الدفاع عن غزة، بل من أجل تحرير القدس والمسجد الأقصى".

وأكّد القيادي الفلسطيني، على مبدأ حماية الوحدة الوطنية التي رسخها الشيخ أحمد ياسين، وقال: "هذا يوم الوحدة، والذي نسعى فيه جاهدين إلى أن يكون لنا نظام سياسي فلسطيني موحد، وحكومة واحدة، وبرنامج وطني موحد، وخيارات استراتيجية مفتوحة".

وكشف هنية عن سعي حركته لبناء علاقات استراتيجية مع العمق العربي والإسلامي، ومع كل "دول الاحتضان والمركز والدعم والإسناد"، من منطلق أن قضية فلسطين تحتاج كل أبناء الأمة.

كما أكدّ نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، أنّ قضية فلسطين هي ذات بعد إنساني، مبرقاً بالتحية لكل الضمائر الحية والحركة على الارتباط بهذه القضية، وقال: "قيادة الحركة اليوم ستظل وفية لهذه المبادئ وراسخة فيها، مع مرونةٍ في السياسة والتحرك"، لافتاً إلى أنّ الوثيقة السياسة التي ستطلقها الحركة قريباً ستتحدث عن هذه المبادئ، وأرسل هنية بالتحية للأسرى في سجون الاحتلال وقال: "هذا عهد الرجال للرجال في سجون الاحتلال، بأنّ الذي حرركم في المرة الأولى، قادر أن يحرركم مرة أخرى".

كما أشاد القيادي الفلسطيني، بالقضاء الأردني الذي أصدر قراراً، بعدم تسليم المجاهدة أحلام التميمي للولايات الأمريكية، كما أبرق بالتحية للسيدة ريما خلف، "التي عبرت من خلال استقالتها من مركزها الأممي عن أنّ المرأة العربية قادرة على أن تنصر القضية الفلسطينية في أي محفل".

 

13 عاما على رحيل "الأب الروحي" للمقاومة الفلسطينية

يتمتع الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس بموقع روحي وسياسي متميز في صفوف المقاومة الفلسطينية، مما جعل منه واحدا من أهم رموز العمل الوطني الفلسطيني في النصف الثاني من القرن الماضي.

ولد أحمد إسماعيل ياسين في قرية تاريخية عريقة تسمى جورة عسقلان في حزيران 1936، وهو العام الذي شهد أول ثورة مسلحة ضد النفوذ الصهيوني المتزايد داخل الأراضي الفلسطينية.في السادسة عشرة من عمره تعرض أحمد ياسين لحادثة خطيرة أثرت في حياته كلها، فقد أصيب بكسر في فقرات العنق أثناء لعبه مع بعض أقرانه عام 1952، وبعد 45 يوما من وضع رقبته داخل جبيرة من الجبس اتضح بعدها أنه سيعيش بقية عمره رهين الشلل الذي أصيب به في تلك الفترة.

استشهد الشيخ أحمد ياسين فجر 22 آذار 2004 إثر إطلاق مروحيات الأباتشي "الإسرائيلية" ثلاثة صواريخ على الشيخ المقعد، وهو خارج على كرسيه المتحرك بعد صلاة الفجر من مسجد المجمّع الإسلامي بحي الصّبرة في قطاع غزة.

أمال. ص/ الوكالات
 

من نفس القسم دولي