الوطن

جرائم يومية يرتكبها الجزائريون في حق البيئة!

رئيس جمعية الشباب لحماية البيئة بولاية البليدة هشام تكراتي:

أكد أمس رئيس جمعية الشباب لحماية البيئة بولاية البليدة هشام تكراتي، على أهمية نشر الثقافة البيئية في المجتمع مشيرا أنه رغم المجهودات المبذولة ألا ان حماية البيئة تبي اخر اهتمامات الجزائري الذي يرى في الموضوع هامشي رغم ان البيئة هي في صلب يوميات المواطن وتلوثها يعني أمراض وفقر وتدني اجتماعي للمواطن.

وأشار تكراتي في اتصال هاتفي مع "الرائد" بمناسبة اليوم العالمي للغابات أن الحديث على البيئة أصبح مناسباتي منتقدا ما أسماه بتقصير السلطات العمومية وحتى الجمعيات النشطة في مجال حماية البيئة حيث قال ذات المتحدث في تقييمه للاهتمام البيئي أن ذلك يبقي دون المتوسط  مضيفا أن الوضع البيئي في الجزائر في تردٍّ مستمر، بسبب انتشار عمليات البناء العشوائي وتقلص المساحات الخضراء شيئا فشيئا، مقابل غياب الحدائق العمومية، وحتى إن وجدت بعض المساحات الخضراء، فإنها عرضة للإهمال من طرف السكان، وكذا الجهات الوصية التي من المفروض الاعتناء بها، كما تحدث تكراتي على خطورة التلوث وإلقاء النفايات بطريقة عشوائية مؤكدا أن التلوث البيئي أضحى حاليا قضية تعرف نقاشا كبيرا على المستوى العالمي بينما يبقي غائب على المستوى الوطني حيث اكد ذات المتحدث ان الجمعيات المحلية أو الوطنية لا يمكنها العمل بمفردها مشيرا أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع من سلطات عمومية ومجتمع مدني ومواطنون من أجل حماية البيئة التي تبقي ملك للجميع مشيرا أن الوضع البيئي في الجزائر بحاجة إلى تفعيل القوانين لضمان محيط سليم يضمن صحة المواطن وجمالية الأحياء والمدن. 

داعيا إلى ضرورة فرض غرامات صارمة على المعتدين على البيئة والمحيط، مثلما هو معمول به في العديد من الدول، ناهيك عن إطلاق حملات التحسيس بأهمية الحفاظ على البيئة ميدانيا، وليس برفع الشعارات فقط، حتى تصبح الثقافة البيئية جزءا لا يتجزأ من سلوكيات المواطن الجزائري اليومية، بعدما أصبحت الجزائر تصنف من بين أكثـر عواصم العالم تلوثا.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن