الوطن

جدولة ديون مؤسسات لونساج المتعثرة سيكون بشروط!

توقع تحصيل 10 إلى 11 مليار دينار بنهاية العام الحالي، زمالي:

كشف المدير العام للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب "أونساج" مراد زمالي عن تحصيل نحو مليار و600 مليون دينار من ديون المؤسسات الصغيرة التي مولتها الوكالة خلال جانفي وفيفري الماضيين ما يعادل "محصول" سنتي 2011 و2012، متوقعا أن يرتفع المبلغ إلى نحو 11 مليار دينار بنهاية العام الحالي ما يمثل تغطية 70 بالمائة من المشاريع التي مولتها الوكالة.

وقال زمالي في تصريحات للإذاعة الوطنية أمس إنه" خلال شهري جانفي وفيفري الماضيين تم استرجاع نحو مليار و600 مليون دينار من ديون المؤسسات الصغيرة التي مولتها الوكالة. بينما استرجعنا في 2016 حوالي على 7.7 مليار دينار ما يمثل 55 بالمائة من المشاريع التي مولتها الوكالة وذلك بدون اللجوء للخزينة العمومية"، وأضف:" استنادا لهذه الأرقام نتوقع استرجاع أو تحصيل حوالي 10 إلى 11 مليار دينار بنهاية العام الحالي، أي أكثر مما تم تحصيله خلال سنتي 2011 و2012، أي ما يمثل تغطية لنحو 70 بالمائة من المشاريع التي مولناها، وهو الهدف الذي نطمح لتحقيقه مستقبلا أي أن تتولى الوكالة تمويل نفسها بنفسها بدون اللجوء للخزينة العمومية".

وأشار ذات المتحدث إلى أن "المشاريع التي تم تمويلها خلال الشهرين الأولين من العام الجاري بلغت نحو 50 بالمائة في قطاعي الفلاحة والصناعة بينما كان المستفيدون منها حوالي 87 بالمائة من خريجي الجامعات ومراكز التكوين المهني. بينما كان خريجو الجامعات في 2011 حوالي 6 بالمائة فقط بينما بلغ عددهم اليوم 27 بالمائة حسب تأكيده، وعاد المتحدث إلى الجلسات الأخيرة التي انعقدت في 19 مارس الجاري مؤكدا أنه تم مباشرة إجراءات تسهيل تمويل وإعادة جدولة ديون المؤسسات الصغيرة المتعثرة تنفيذا لتعليمات الوزير الأول، وأشار بهذا الصدد إلى أن "المؤسسات المعنية لإعادة الجدولة ومعالجة غرامات التأخير هي جميع المؤسسات التي مولت قبل 6 مارس 2011 وعددها حوالي 42 ألف مؤسسة"، مؤكدا أن هذه "المؤسسات التي أنشئت قبل هذا التاريخ لم تتحصل على عدد من الامتيازات (قرض الكراء وغيره)، بخلاف المؤسسات التي جاءت بعد هذا التاريخ".

وأوضح في سياق متصل" سيتم دراسة هذه القضايا حالة بحالة ووفقا لشروط معينة أولها وأهمها أن تكون معدات الإنتاج موجودة مقابل إعادة جدولة الديون لفترة معينة لا تزيد عن خمس سنوات. على أن يكون آخر أجل لإيداع طلبات إعادة الجدولة هو 31 ديسمبر 2017"، كما تحدث المدير العام للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب "أونساج" عن "قرض الاستغلال" الذي عناه الوزير الأول خلال تدخله بالجلسات الوطنية للمؤسسات الصغيرة، مؤكدا أن هذا الإجراء يعني الشاب والبنك الذي يتولى منح القرض الاستغلال للشاب لتطوير مؤسسته وهو ما يعني تسهيل السيولة المالية. ولفت المتحدث إلى أن طريقة تعامل البلديات بمنح الصفقات العمومية لغير المؤسسات الصغيرة "غير مقبولة"، مهددا برفع القضية مستقبلا إلى الجهات المختصة في حال واصلت هذه البلديات هذه السياسة، مشيرا إلى أن "كونفدرالية المؤسسات الصغيرة متواجدة حاليا على مستوى 1200 بلدية وستتولى مراقبة عملية منح الصفقات العمومية لغير المؤسسات الصغيرة ما يخالف القانون، وذلك لإبلاغ الولاة ومن جانبنا سنبلغ الأمر للجهات المركزية".

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن