دولي

منظمات عربية تطالب غوتيريس بالتراجع عن سحب تقرير "الإسكوا"

الذي يدين سياسة الفصل العنصري التي يمارسه الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني

طالبت شبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بالتراجع عن سحب تقرير لجنة الأمم المتحدة "الإسكوا" الذي يدين سياسة الفصل العنصري التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، ولفتت الشبكة في رسالة إلى غوتيريس أن "المجتمع المدني في الدول العربية ينظر إلى طلبكم من ريما خلف، الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا بسحب التقرير عن الممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وسياسات الفصل العنصري باستغراب شديد"، مبينا أن "التقرير ينظر في القوانين الإسرائيلية التي تميز بحق الشعب الفلسطيني على أساس الانتماء العنصري، ويوثق هذه الممارسات مستخدماً الأدلة والبراهين بشكل قاطع وغير قابل للشك". 

وأوضحت الشبكة غير الحكومية أن "التقرير يستند في استنتاجاته إلى المبادئ القانونية الدولية المتضمنة في ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الانسان والاتفاقية الدولية لإلغاء كافة أشكال التمييز العنصري"، مشيرة إلى أن "التقرير استخدم البند الثاني من الاتفاقية الدولية الذي يتطلب مكافحة ومعاقبة جريمة الفصل العنصري، معتمداً على البند الأول الذي يعرف الفصل العنصري، هذا بالإضافة إلى الاتفاقية الدولية لقمع جريمة الفصل العنصري والمعاقبة عليها، وهذه كلها وثائق معتمدة في الأمم المتحدة وتشكل المرجعية الثابتة للقانون الدولي". 

وأكدت الشبكة الإقليمية أنها كانت تتوقع من غوتيريس، والتي تعتبره المؤتمن الرئيسي على كل هذه الوثائق والقوانين والمعايير اتخاذ كافة التدابير التي تتصدى للدولة التي تنتهك القانون الدولي وتمارس أبشع أشكال التنكيل بحق الشعب الفلسطيني، بدل أن تطالبوا بسحب التقرير من موقع الأمم المتحدة. وذكّرت الرسالة الأمين العام بما جاء في ميثاق الأمم المتحدة، ثم خاطبته قائلة: "إن خطوتكم هذه تأتي لتتناقض مع روح ومضمون القانون والمعايير الدولية، ومع دوركم في المحافظة عليها والدفاع عن مبادئها والعمل على تطبيقها" وفي الوقت الذي طالبت فيه الشبكة غوتيريس بالعدول عن قراره سحب التقرير، وجهت "تحية تقدير إلى الأمينة التنفيذية للأمم المتحدة الدكتورة ريما خلف". وانتقدت المنظمات، في الرسالة، تعامل المنظمة الدولية خلال السنوات الأخيرة مع الحروب والنزاعات، وآخرها النزاع في سورية، حيث تطرقت إلى مصداقية المنظمة الدولية، وقالت إنها "تعرضت خلال السنوات الأخيرة الى الاهتزاز في العالم كما في المنطقة، حيث يؤخذ عليها العجز عن حل المشكلات الكبرى في العالم، كما يؤخذ عليها انحيازها لصالح القوى الكبرى على حساب الدول الصغيرة وحقوق الشعوب" وأشارت إلى أن "للمنطقة العربية وفلسطين الحصة الأكبر من سلبيات هذا الانحياز"، محذرة من أن "خطوتكم بسحب التقرير الخاص عن الفصل العنصري في دولة إسرائيل، يشكل هزة إضافية لمصداقية الأمم المتحدة، في منطقة هي في أمس الحاجة الى تدخل دولي صادق ومحايد". 

أمال. ص/ الوكالات

 

من نفس القسم دولي