الوطن

أزمة النفط تطيح بمعزوزي؟!

بسبب ما وصف بالحصيلة السلبية، تم إقالته أمس وتعيين ولد قدور خلفا له

بوطرفة يطالب ولد قدور بالحفاظ على مصالح الشركة وتطوير التسيير والانتاج

 

أقال أمس وزير الطاقة والمناجم نور الدين بوطرفة الرئيس المدير العام لمجمع سونطراك أمين معزوزي بسبب ما وصفته بعض المصادر بحصيلة سلبية للمجمع منذ تولي معزور رئاسته وهو الأمر الذي أثر على مردودية سونطراك التي تعد مصدر الاقتصاد الجزائري الذي لا يزال تابعا للمحروقات.

تم أمس إنهاء مهام الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك أمين معزوزي، من طرف وزير الطاقة نور الدين بوطرفة وحسب بيان لوزارة الطاقة فانه تم خلال اجتماع لمجلس أدارة المجمع تعيين عبد المؤمن ولد قدور رئيسا تنفيذيا للشركة خلفا لمعززي وحسب ما تناقلته عدد من المصادر أمس فأن اقالة معزوزي جاءت بعد حصيلة سلبية قدمها معزوزي منذ تولي المجمع وهي الحصيلة التي ضاعفت من متاعب المؤسسة التي تأثرت بدرجة كبيرة بانهيار أسعار النفط منذ أواخر 2014.

وخلال اجتماعه بأعضاء مجلس إدارة مجمع سوناطراك وأشرافه على تنصيب المدير الجديد  دعا بوطرفة الرئيس المدير العام الجديد لسوناطراك للعمل بروح المسؤولية والثقة وذلك لتنفيذ التغييرات النوعية التي تسمح للشركة بالتطور والنمو في مناخ مؤسساتي مستقر وملائم للأخذ بزمام المبادرة والقرار، وحث بوطرفة الرئيس المدير العام الجديد لسوناطراك وكافة المسؤولين السامين في الشركة على الالتزام التام وذلك للحفاظ على مصالح الشركة وكذا العمل على تطوير التسيير والإنتاج بما يسمح بتكيف المؤسسة مع التغييرات التي يشهدها محيطها.   وعبر الوزير كذلك عن "دعمه التام ودعم كبار المسؤولين في الدولة للقيادة الجديد لتعود سوناطراك مجددا للاستقرار والتماسك لكي تكون مؤسسة مثالية".

وجاءت إقالة معزوزي هذه بعد أقل من يومين من صدور أخر تقرير لمجمع سونطراك عن حجم إنتاج المجمع م المحروقات والغاز حيث كشف التقرير أن الإنتاج الابتدائي للمحروقات بلغ 6ر32 مليون طن من المكافيء النفطي خلال جانفي وفيفري 2017 أي بنسبة 102 بالمائة من الهدف المسطر أي بارتفاع نسبته 4 بالمائة مقارنة بالنتائج المحققة في الفترة ذاتها من 2016، وأشار التقرير أن الشركة تتوفر حاليا على قدرة إنتاجية إضافية للنفط الخام تقدر ب 110.000 برميل يوميا لكنها غير مستغلة نظر لاتفاق تخفيض الإنتاج لمنظمة أوبك. 

كما يوجد حجم إضافي من الغاز يقدر ب 4 مليار متر مكعب سنويا وهو قابل للتصدير عند الانتهاء من مشروع أنبوب الغاز "جي ار 6" في مايو 2017. وفيما يخص حجم الصادرات فقد بلغ مستواها الإجمالي 9ر17 مليون طن من المكافئ النفطي ما بين جانفي ونهاية فيفري 2017 أي بنسبة تجسيد قدرها 117 بالمائة من الهدف المسطر وبارتفاع قدره 7 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من 2016. وبلغ إنتاج الغاز الطبيعي 4ر22 مليار متر مكعب أي بنسبة تحقيق قدرها 103 بالمائة مقارنة بالهدف المسطر وبارتفاع قدره 6 بالمائة مقارنة بنهاية فيفري 2016 مع العلم أن التوقيف من أجل الصيانة بحاسي طويل (12 مليون متر مكعب يوميا) قد تم في جانفي 2017.

وبلغ إنتاج مركبات الغاز الطبيعي المميع 3ر4 مليون متر مكعب أي بنسبة تحقيق 83 بالمائة من الهدف المسطر بتراجع قدره 12 بالمائة مقارنة بنهاية فيفري 2016 وبارتفاع قدره 41 بالمائة مما تم انتاجه في نفس الفترة من 2015. ويبدو أن هذه الحصيلة لم تقنع الحكومة وعلى راسها بوطرفة خاصة في ظل الأوضاع الحالية والتي تتميز بانخفاض جديد لأسعار النفط والتي وصلت لـ 51 دولار فقط الأسبوع الماضي ما جعل أداء معزوزي في ظل بقاء أزمة النفط قائمة غير مقنع بالنسبة للحكومة.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن