الوطن
حمس والتغيير يراهنان على ملفات الاقتصاد لافتكاك مقاعد البرلمان القادم
الحزبان سيعقدان أول لقاء رسمي لهما للكشف عن أجندة التشريعيات هذا الجمعة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 مارس 2017
تعقد كل من جبهة التغيير بقيادتها الحالية يتقدمها عبد المجيد مناصرة، وحركة مجتمع السلم، التي يرأسها عبد الرزاق مقري، لقاء يعد الأول رسميا بينهما منذ إعلان التحالف الوحدوي بين الحزبين تمهيدا لمرحلة الاندماج التي ستأتي بعد تشريعيات 4 ماي المقبل. وسيكون اللقاء الذي سينظم الجمعة القادم فرصة لتجديد التأكيد على مشروع الوحدة الاندماجية التي قررتها مؤسسات الحزبين من جهة، وكذا التطرق للبرنامج الانتخابي الذي سيركز عليه ممثلو تحالف حمس في التشريعيات القادمة.
ويأتي اللقاء بعد سلسلة من اللقاءات المنفصلة لكل حزب مع إطاراته ومناضليه، ترتيبا للمرحلة المقبلة التي سيظهر فيها هؤلاء تحت مسمى تحالف حمس، حيث اعتبارا من اللقاء القادم الذي لم يتم ضبط مكان انعقاده، سيتم عقد لقاءات مشتركة بين إطارات وقيادات ومناضلي الحزبين، تمهيدا لترسيم معالم الاندماج بين الحزبين تحت مسمى "حمس التاريخية".
وعن هذه المسألة، قال بوعبد الله بن عجايمية، الأمين الوطني للإعلام والاتصال لحركة مجتمع السلم، في اتصال هاتفي مع "الرائد"، بأن لجانا متعددة مشتركة تضم إطارات الحزبين، قد عكفت خلال المرحلة الماضية على ضبط المحاور الكبرى للبرنامج الانتخابي الذي سيركز عليه تحالف حمس في تشريعيات 4 ماي القادم، مؤكدا على أنه سيتم الجمعة القادم الكشف عن الشعار الذي سيتم اعتماده لتلك المرحلة التي تسبق هذا الاستحقاق، ووصف اللقاء بـ"الهام" خاصة وأنه سيعرف مشاركة رؤساء القوائم بالنسبة للعنصر النسوي والرجال أيضا.
وعن البرنامج الانتخابي الذي سيركز عليه تحالف حمس، أوضح محدثنا أنه سيكون برنامجا اقتصاديا بامتياز، حيث سيحرص ممثلو التحالف على تقديم البديل الاقتصادي الذي سيتجسد أعمق في حالة ما كانت هناك كتلة برلمانية قوية في المجلس الشعبي الوطني المقبل، عبر الحصول على عدد مريح من المقاعد، والذي يراد من خلاله أن يقدم تحالف حمس البديل في هذا الشق الذي يعتبر أبرز رهان للدولة الجزائرية في هذه المرحلة. وأشار الدكتور بن عجايمية إلى أن لجنة تضم خبراء في مجالات عدّة تحضر لهذه البدائل التي ستكون حجز الزاوية في البرنامج الانتخابي المقبل للكتلة.
ووصف ذات المسؤول الحزبي البرنامج بـ"العملي"، دون أن ينسى التذكير بأن الشق السياسي سيكون أيضا حاضرا في المرحلة القادمة، خاصة أن حمس لديها خطاب سياسي واضح سيتم تقديمه للناخبين بهدف استقطاب أصواتهم. وأكد في هذا الشق بأن الخطاب سوف يكون هادئا وغير مستفز لأي طرف مهما كان، على اعتبار أن تحالف حمس يراهن على أن يكون البديل.
خولة. ب