الوطن

محمد عيسى: ترسيم تكلفة الحج لهذا العام يوم غد الأربعاء

الجزائر مدرسة عالمية للوسطية وسيتمّ تدريسها بالمناهج التربوية للقضاء على العنف

المدارس القرآنية لن تكون خاضعة لأي قطاع

 

أكد وزير الشؤون الدينية، محمد عيسى، أن المدارس القرآنية لم ولن تنتقل إلى أي قطاع كان، وهذا باعتبار أن قوانين الجمهورية تضع هذه المدارس تحت إشراف وزارة الشؤون الدينية، مضيفا في الوقت نفسه أن الذي يصرح باسم المدرسة القرآنية هو وزير الشؤون الدينية فقط. وأوضح ذات المسؤول الحكومي أن الجزائر مدرسة عالمية للوسطية وسيتم تدريسها بالمناهج التربوية الصحيحة للقضاء على العنف والتطرف. وكشف في سياق آخر أن تكلفة حج هذا الموسم سيتم ترسيمها يوم غد الأربعاء خلال اجتماع مجلس الوزراء، والتي لن تبتعد، حسبه، عن تكلفة الموسم الماضي، أي بأقل من 53 مليون سنتيم.

محمد عيسى، وخلال كلمة له في افتتاح أشغال الملتقى الدولي حول "الوسطية في الفكر الديني والحياة العامة"، الّذي تنظّمه وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والمنظم تحت رعاية رئيس الجمهورية، والذي انطلقت أشغاله يوم أمس بدار الثقافة لمدينة غليزان، أوضح الوزير أن اختيار موضوع الوسطية كسلوك وفكر جاء "نظرا للأوضاع الحالية والفتن المحاطة بنا، ولكون كل العالم اليوم ينهج بالوسطية والاعتدال"، مشيرا إلى أن الوسطية هي "العودة إلى إسلامنا وأصولنا وهويتنا وحضارتنا".

وأضاف الوزير أن الوسطية تعني "نقل علوم الدين من علمائنا ومشايخنا"، مبرزا "أن الجزائر هي مدرسة عالمية للوسطية". وبعد أن ذكّر بأننا في حرب ضد التطرف، قال محمد عيسى أن كلّ المسؤولين بالعالم الإسلامي الذين يلتقي بهم أكدوا "أنهم يؤسسون للوسطية والاعتدال ضد الإرهاب والتطرف والتشدد الديني العنيف"، وأشار إلى أنه ستتم مناقشة توصيات هذا الملتقى مع وزارة التربية الوطنية "قصد تدريسها بالمناهج التربوية للقضاء على ظاهرة العنف".

ويحضر أشغال هذا اللقاء الذي يدوم يومين، مشايخ من مختلف زوايا الوطن وباحثون من الجزائر وتونس والمغرب والكويت والسعودية والأردن وفرنسا، وستتم مناقشة موضوع هذا اللقاء من خلال عدة محاور تتعلق بمسائل "الوسطية: المفهوم والتأصيل والاعتقاد" و"الوسطية في التفكير والحياة العامة" و"الوسطية في الفضاء العمومي والقيم الإنسانية".

وبرمج في هذا الإطار تقديم سلسلة من المحاضرات منها "المنهج النبوي في ترسيخ معنى الوسطية وأثره في بناء الشخصية الإسلامية" و"ثلاثية الاستقرار والتمكين للوسطية في الدول المغاربية من خلال تراث المالكية"، أما سيسمح هذا الملتقى بمناقشة ودراسة بعض الفتاوى من طرف مشايخ وشيوخ مختلف الطرق والزوايا وفق المنظمين.

إكرام. س 
 

من نفس القسم الوطن