الوطن
بن غبريط: الوزارة فتحت نقاشا حول المدارس القرآنية ولم تتخذ أي قرارات !!
حذرت من التشويش على تلاميذ البكالوريا مع بداية العد العكسي لإجراء الامتحان
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 مارس 2017
• لا نملك إحصائيات رسمية عن نتائج امتحان الفصل الثاني حتى نحكم عليها !!
• 11 ألف تلميذ يقبلون على تعلم الإيطالية والوصاية تدفع ببرنامج تحسين المستوى لأساتذة المادة
عبرت وزيرة التربية نورية بن غبريط عن خوفها على مستقبل تلاميذ الأقسام المقبلة على الامتحانات الرسمية، خاصة في ظل التشويش الذي يتعرضون له، وهذا في الوقت الذي ردت فيه على توضيحات شاملة حول مسألة المدارس القرآنية وتحويلها إلى أقسام تحضيرية، أين فندت العملية مع توجيه انتقاد شيد اللهجة ضد الأطراف التي تهول هذا الملف، وبخصوص نتائج الفصل الدراسي الثاني التي وصفت بالكارثية انتقدت بن غبريط هذا الوصف الذي قالت إنه لا ينطبق تماما والنتائج المحققة وأنه لا يمكن الحكم عليها قبل الاحصاء الرسمي والوطني لجميع النقاط.
وفي ندوة صحفية نشطتها أمس نورية بن غبريط لإطلاق برنامج تكويني لفائدة أساتذة اللغة الإيطالية، وجهت المسؤولة الأولى للقطاع أصابع الاتهام لوسائل الإعلام الرسمية والموازية بخصوص تهويل قضية المدارس القرآنية، وقالت: "أن الحديث عن تحويل المدارس القرآنية إلى أقسام تحضيرية تحت إشراف وزارة التربية كان مجرد دراسة لم تتعدى مرحلة النقاش بين الوزارات المعنية".
وحسب وزيرة التربية " أن عملية الدمج كانت من الممكن أن تحدث إذا نال الاقتراح ترحيبا من المعنيين أنفسهم، وأضافت بن غبريط أن الهدف من اقتراحها يكمن في تحضير الأطفال رواد المدارس القرآنية للسنة الأولى ابتدائي، من خلال إخضاعهم لبرامج مسطرة من طرف وزارة التربية الوطنية، لضمان تعليم ذو جودة لهؤلاء التلاميذ.
كما أوضحت أن هذا الاقتراح لن يتم تطبيقه، بعد أن لمست رفضا واضحا لإدماج هذه المدارس وفق برنامج وزارة التربية، داعية المعنيين إلى عدم القلق في هذا المجال، حيث أوضحت أن الأبواب كانت مفتوحة فقط في إطار النقاش مع وزارة الشؤون الدينية بصفة عامة ومدراء المدارس القرآنية كذلك.
في المقابل توجهت نورية بن غبريط بطلب خاص لوسائل الاعلام من أجل تقديم التعاون الضروري لإنجاح الفصل الدراسي الثالث الذي اعتبرته جد قصير ومقلق، مشرتها خوفها على مستقبل تلاميذ الأقسام المقبلة على الامتحانات الرسمية، خاصة في ظل التشويش الذي يتعرضون له من المصادر الإعلامية الرسمية وغير الرسمية.
وشددت الوزيرة على أهمية تحري الصدق والموضوعية في مقالاتهم التي تلاقي اهتماما كبيرا من التلاميذ، وأشارت إلى أن العمل الإعلامي كثيرا من يؤدي إلى انتقاص احترام الوزارة، مجهودات الأساتذة المبذولة، وكذا عمل الأولياء والتلاميذ، من خلال مقالات مستفزة تؤثر سلبا على سير العمل التعليمي.
وعن اللقاءات الثنائية التي تجمعها أسبوعيا مع جميع النقابات على المستوى الوطني، أشارت بن غبريط " أنها تقوم كل أسبوع باستقبال ممثلين عن هذه النقابة للتحدث في كل الانشغالات، وفيما يخص هجران مقاعد الدراسة قبل الأوان من قبل التلاميذ خلال الفصل الثالث، لاسيما حسب مختصون أن 70 بالمائة من الأقسام النهائية فارغة منذ بداية الفصل الثاني.
وأضافت " أنه من بين الحلول تم اعتمادها هي الأخذ بعين الاعتبار التقويم السنوي المستمر في نتائج البكالوريا، وكذا تنظيم عمليات تحسيسية لفائدة الأساتذة والتلاميذ حول مدى أهمية الحضور، لتجنب هذه الظاهرة التي باتت تعرف انتشارا في الوسط التربوي بشكل مقلق." حسب قول بن غبريط.
• 11 ألف تلميذ يقبلون على تعلم الإيطالية والوصاية تدفع ببرنامج تحسين المستوى لأساتذة المادة
على صعيد آخر أعلنت وزيرة التربية الوطنية عن الاهتمام البالغ باللغة الإيطالية وهو أول أسباب تنظيم دورات تكوينية التي يشرف عليها خبراء إيطاليين، بالإضافة إلى أحد أعضاء اللجنة الوطني لإعداد البرامج، وذلك من أجل تكوين 90 أستاذ كمرحلة أولى، ليتم مضاعفة العدد على المستوى الجهوي ثم المحلي خلال الأشهر القادمة، ونوهت في السياق ذاته إلى أن الاستثمار في تعليم اللغة الإيطالية يكسب التلاميذ قيمة مضافة، من خلال تكوين مستمر للأساتذة في هذا المجال.
وكشفت ذات المسؤولة الحكومية، عن اخضاع أساتذة المدرسين للغة الإيطالية إلى تكوينات من أجل تحسين مستواهم والذي سينعكس ايجابا على التلاميذ، وهذا على خلفية ادراج هذه المادة في التعليم الثانوي منذ 3سنوات، حرص الوزارة على احترافية الموظفين عن طريق التكوين لتحسين واستخلاص أكبر قدر من الفائدة من التعليم والتعلم مشددة على حرص الوزارة على احترافية الموظفين عن طريق التكوين لتحسين واستخلاص أكبر قدر من الفائدة من التعليم والتعلم.
وشددت على أهمية تحسين الممارسات البيداغوجية للأساتذة وصقل مهاراتهم اللغوية، ليستفيد 11 ألف تلميذ من هذه الخبرة التي تمكنهم من ولوج عالم الشغل ومنافسة نظرائهم في الشركات الايطالية المستثمرة في الجزائر، كما كشفت عن استعداد الوزارة التام للاستفادة من الخبرة الإيطالية في مجال التربية المندمجة، موضحة " أن انطلاق الدورة التكوينية لفائدة أساتذة الثانوي للغة الإيطالية يتم في إطار التعاون الثنائي بين الجزائر وإيطاليا، وذلك من أجل تحسين الممارسات البيداغوجية للأساتذة وصقل مهاراتهم اللغوية.
كما جددت التأكيد على حرص الوزارة على احترافية الموظفين عن طريق التكوين لتحسين واستخلاص أكبر قدر من الفائدة من التعليم والتعلم، مبرزة في ذات الإطار جهود وزارة التربية منذ سنة 2013 لتحسين مستوى الاساتذة والتي مكنت من تضاعف عدد التلاميذ الدارسين في مادة اللغة الإيطالية 3 مرات، حيث انتقل عدهم من 4 آلاف تلميذ إلى ما يقدر ب 11 ألف تلميذ، كما ارتفع عدد الأساتذة من 108 أستاذ سنة 2013 إلى 149 أستاذ موزعين عبر 204 ثانوية في 28 ولاية.
وحسب بن غبريط فإن "أن هذا الاهتمام باللغة الإيطالية هو أول أسباب تنظيم دورات تكوينية التي يشرف عليها خبراء إيطاليين، بالإضافة إلى أحد أعضاء اللجنة الوطني لإعداد البرامج، وذلك من أجل تكوين 90 أستاذ كمرحلة أولى، ليتم مضاعفة العدد على المستوى الجهوي ثم المحلي خلال الأشهر القادمة، ونوهت في السياق ذاته إلى أن الاستثمار في تعليم اللغة الإيطالية يكسب التلاميذ قيمة مضافة، من خلال تكوين مستمر للأساتذة في هذا المجال.
عثماني مريم