الوطن
الحكومة تعول على المراكز الثقافية لمواجهة التطرف !!
أثنت على الدور التي تقوم به مصالح الأمن للتصدي لبعض الانحرافات النحلية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 مارس 2017
• وزارة الشؤون الدينية تنفي التنازل عن وصايتها على المدارس القرآنية لصالح بن غبريط
أكد المفتش العام بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف بزاز لخميسي أن المراكز الثقافية الإسلامية لها دور كبير جدا في مواجهة الأخطار النحلية التي تتعرض لها الجزائر من خلال الأفكار التي تحاول بعض الدوائر العالمية أن تبثها لزعزعة استقرار الجزائر الذي حافظ على النسق العام للمجتمع وانسجامه".
قال الدكتور بزاز لخميسي أن المراكز الثقافية الإسلامية تلعب دورا كبيرا في مواجهة الأخطار النحلية التي تتعرض لها الجزائر والمحافظة على استقرار البلاد، وأبرز ذات المسؤول على هامش لقاء وطني حول "المراكز الثقافية الإسلامية ودورها في مواجهة التحديات الفكرية الراهنة: دور المجتمع الإعلامي والالكتروني أنموذجا" والتي نظمت أمس بوهران، أن "المراكز الثقافية الإسلامية لها دور كبير جدا في مواجهة الأخطار النحلية التي تتعرض لها الجزائر من خلال الأفكار التي تحاول بعض الدوائر العالمية أن تبثها لزعزعة استقرار الجزائر الذي حافظ على النسق العام للمجتمع وانسجامه".
وقال ذات المسئول أن "هذه الغارات غايتها المساس بجدار المرجعية الدينية الوطنية الذي حافظ على استقرار المجتمع وانسجامه" ليضيف قائلا: "إننا نعمل من خلال مؤسسة المسجد على مواجهة في حدود صلاحيتنا التحديات لكن الأمر يتعلق بمجهود يضطلع به المجتمع ككل". وفي هذا الصدد أشاد بالدور الكبير التي تقوم به مصالح الأمن المختلفة "للتصدي لبعض الانحرافات النحلية"، كما أبرز المفتش العام للوزارة في تدخله دور المراكز الثقافية الإسلامية قائلا أنها "تمثل على مستوى دائرتنا الوزارية الخطاب المسجدي في الفضاء الخارجي الذي تؤمه فئات مختلفة حيث يسمح بمناقشة الأفكار ومدارسة ما يهم المجتمع في المجالات الثقافية المختلفة من الخلال النوادي لتستقطب النخبة العالمة والقاعدة المتعلمة على حد سواء".
وثمن ذات المسؤول الجهود التي تقوم بها هذه المرافق في التعريف بالثقافة الإسلامية الصحيحة على قلة الإمكانيات المادية حيث تعد رسالتها امتدادا لرسالة أسرة المسجد في المجتمع، ويبلغ عدد المراكز الثقافية الإسلامية عبر الوطن 41 مركزا وتسعى الوزارة الوصية على تعميمها عبر باقي الولايات حسبما أوضحه بزاز لخميسي، واعتبر بأن موضوع الذي اختير لهذا اللقاء موضوع الساعة داعيا أن تتضمن توصياته رؤية القائمين على المراكز الثقافية الاسلامية للآليات التي يجب توافرها للنهوض برسالة المركز.
• وزارة الشؤون الدينية تنفي التنازل عن وصايتها على المدارس القرآنية لصالح بن غبريط
على صعيد آخر قال المفتش العام بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف أن الوزارة "غير عازمة على التخلي عن المدارس القرآنية ولم يتم التنازل عنها لفائدة قطاع آخر وتبقى تحت اختصاص دائرة وزارة الشؤون الدينية والأوقاف"، وأشار أن "الذي يثار إعلاميا حول عزم وزارة الشؤون الدينية والأوقاف التخلي عن المدارس القرآنية وتريد التنازل عنها لفائدة قطاع آخر موضوع غير دقيق وغير صحيح".
وغير أنه أوضح أن "هناك جسور للتعاون المشترك بين وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ومختلف الوزارات ومصالح الولايات لإنجاح بعض العمليات كحملة تبرع بالدم أو تنظيف المحيط وحماية البيئة ولكن لا يمكن أن نعتبر أن هذا التعاون استيلاء على صلاحيات الأخر "، واستطرد "إن ذات الجسور مفتوحة مع وزارة التربية الوطنية للتعاون من ناحية المهارات التي يجب العمل عليها لتمكين منها المتعلم الصغير في المدارس القرآنية لمن يدرس في ما قبل التمدرس ولكن من خلال المضامين الخاصة لكل قطاع ولا أظن أن عاقلا يعتقد أن هذا تنازل عن المدرسة القرآنية أو تكسير للتعليم القرآني".
وجاء تصريح ممثل الوزارة بعد التقارير حول رفع وزارة الشؤون الدينية لوصايتها على المدارس القرآنية في مجال البرامج، وفي ظل التقارير بمقاومة مسؤولي هذه المدارس والمواطنين التي تمول من قبل المواطنين لهذا التناول، رغم الشكاوى التي يرفضها المواطنون من قيام معلمين من التيار السلفي الذين يسيطرون على المساجد، بتلقين البراعم مناهج وأفكار وصلت إلى حد تحريم النشيد الوطني، وإدخال فكر يجوز ولا يجوز في أذهان ذوي 4 و5 سنوات.
ووضعت وزارة التربية العام الماضي مناهج جديدة تحت تصرف المدارس القرآنية من خلال كتابين للغة والحاسب وحفظ القران وأناشيد وطنية، غير أن كثير من المدرسين يفضلون العمل بالبرامج الخاصة بهم والتي تؤطرها مديريات الشؤون الدينية.
آدم شعبان