الوطن

الأفافاس: رهاننا أبعد من التشريعيات المقبلة ǃǃ

في مذكرة سياسية وجهتها قيادة الحزب للمجالس الفيدرالية

وجهت القيادة الوطنية لجبهة القوى الاشتراكية مذكرة سياسية إلى المجالس الفيدرالية للحزب، دعت من خلالها إلى ضرورة وضع ما وصفه الميزات الإنسانية وعلى وجه الخصوص الرزانة المعروفة تجاه الخط السياسي للحزب حتى لا يصبح، حسبه، مجرد علامة مسجلة باسم الحزب.

وقالت قيادة الحزب في المذكرة التي استلمت "الرائد" نسخة منها، أن الرزانة السياسية هي التي تجعل من المناضل أو المسؤول السياسي ورقة رابحة لحزبه، باعتبار أن كل الخصال الأخرى ترتبط بها ارتباطا وثيقا بالإخلاص، الانضباط، الكفاءة، والتضامن حيث يمكن أن تفقد قوتها الأولية إن لم ترتكز على هذا المبدأ.

وطالبت قيادة الحزب في مذكرة سياسية موجهة إلى المجالس الفيدرالية بضرورة الالتزام بالوعي السياسي، نظرا لأهمية الرهانات السياسية والإمكانات المجندة، مبرزة أن المبادئ والمواقف السياسية التي دافع عنها الأفافاس منذ تأسيسه من طرف المجاهد حسين آيت أحمد أصبحت اليوم تحقق رواجا ومكاسب يوما بعد آخر لدى الأصدقاء والخصوم السياسيين، مشيرة إلى أن هذا النجاح يفرض خطوة ثانية لإقامة دولة القانون والحريات العامة والديمقراطية، مضيفا أنه أمام حالة الفوضى ينتظر من أقدم حزب معارض إعادة بناء الإجماع الوطني والحفاظ على سلامة خطه السياسي المشرف، المفعم بالرغبة الملحة في المحافظة على الحرية نفسها التي قادت الجزائريين إلى الاستقلال، وأن الواجب اليوم هو تعزيز مكاسب هذا التوجه ببناء حزب قوي بتنظيمه.

وفيما يخص الانتخابات التشريعية القادمة، أوضحت قيادة الحزب أنها انخرطت في هذا المسار الانتخابي الذي تتعدى رهاناته إطار الانتخابات التشريعية المقبلة، لتشمل الاستحقاقات البلدية والولائية، هذا المسار سيكون بطريقة أو بأخرى على علاقة بالانتخابات الرئاسية القادمة، معترفة بأن معركة التموقع ستكون طاحنة بين أحزاب السلطة.

هذا يعني أيضا، بحسب الوثيقة، اختبارا أساسيا للأفافاس الذي سيكون تحت أنظار الجميع، لذلك دعت إلى ضرورة تحفيز هذه التطلعات عند الذين يئسوا من أن يروا المجتمع يتجند من جديد.

إكرام. س

 

من نفس القسم الوطن