الوطن

أصداء المؤتمر الأول لحركة البناء:

 • أكثر من 7 آلاف مشارك في المؤتمر

اكتظت قاعة الساورة بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة بأزيد من 7 آلاف مشارك في المؤتمر الأول لحركة البناء الوطني من كل الولايات، وتراوحت أعمار المشاركين بين الشباب الأقل من 18 سنة وحتى من القيادات المؤسسة التي تجاوزت العقد الثامن، فيما عرف المؤتمر مشاركة قياسية للمرأة بتعداد تجاوز 40 في المائة من الحضور، ناهيك عن حضور أفراد من عائلات المؤتمرين لتزامن المؤتمر مع العطلة الربيعية خصوصا القادمين من ولايات داخلية.

وذكر عدد من المنظمين لحركة البناء الوطني أن "تزامن المؤتمر مع العطلة الربيعية كان عاملا مساعدا في الحضور القياسي للمناضلين من كل الولايات"، وذلك، حسبه، "رغم أن المؤتمر مخصص للمنتدبين فقط حسب التمثيل الولائي". كما خلق المشاركون أجواء احتفالية على أنغام وطنية وأناشيد وسط زغاريد النسوة.

 

المرأة في الاتحاد تريد القيادة 

في "كلمة المرأة" المخصصة في أشغال المؤتمر الأول لحركة البناء الوطني، طالبت ممثلة المرأة، السيدة فريدة رحال، بضرورة "اختيار القيادات في هياكل الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء على أساس الكفاءة والنزاهة وليس على أساس معايير أخرى على غرار الجنس". ورافعت رحال بـ"قوة" عن "التواجد النسوي في قيادة الحركة وفعاليتها في العمل السياسي والتنظيمي"، كما دعت المتحدثة إلى "ضرورة مشاركة المرأة في بناء الوطن، ورفضها أن يتكلم باسم الشعب من لا يؤمن بقيمه وأصالته"، في إشارة إلى نزاهة الانتخابات وإنشاء مؤسسات دستورية (بينها البرلمان) وفقا لخيار الشعب عبر انتخابات شفافة وممثلين أكفاء بعيدا عن الفساد المالي والسياسي.

 

الأحزاب تعتذر عن الحضور

قال الأمين العام لحركة البناء الوطني، أحمد الدان، أن قيادة الحركة "وجهت دعوات شرفية لكل الأحزاب السياسية في الساحة الوطنية بما فيها المعارضة والموالاة لحضور المؤتمر الأول للحركة، ومنهم من لبى الدعوة ومنهم من اعتذر". وأضاف: "تلقينا اعتذارات عن المجيء من عدة أحزاب بدافع انشغالها بتحضيرات الانتخابات التشريعية وحملاتها الانتخابية". واعتبر المتحدث أن "الأحزاب التي لبت الدعوة مشكورة وهي تكفينا".

وسجل المؤتمر الأول للحركة حضور الأحزاب السياسية المنخرطة مع حركة البناء في تكتل الاتحاد، وهي حركة النهضة وجبهة العدالة والتنمية، إضافة إلى حضور عضو المكتب الوطني لحركة مجتمع السلم، فاروق طيفور، وكذا ممثل جبهة التغيير ونائب رئيس الحزب، عاشور عبد الرزاق، في ظل غياب كل حلفاء الحركة سابقا في هيئة التشاور والمتابعة ماعدا الوزير الأسبق عبد العزيز رحابي، وبعض ممثلي الفصائل الفلسطينية في الجزائر.

 

تزكية الشيخ بلمهدي لعهدة جديدة بالإجماع

عرفت قاعة الساورة "أجواء استثنائية" عند إعلان المؤتمرين عن تزكية بالإجماع لرئيس الحركة، الشيخ مصطفى بلمهدي، لعهدة ثانية من أربع سنوات، وذلك عقب انتهائه من إلقاء كلمته على المنصة. وجدد المؤتمرون ثقتهم في رئيس الحركة بعد انتهاء عهدته الأولى التي بدأت في المؤتمر التأسيسي سنة 2013. وذكر الشيخ بلمهدي في ختام كلمته أنه "على استعداد تام وبفرح لترك موقع القيادة إلى موقع الجندية إذا طلب منه ذلك أو أحس بالعجز بحكم سنه الذي بلغ 75 سنة"، وهو ما جعل المؤتمرين "يؤيدون إعادة تزكيته رئيسا للحركة لعهدة ثانية".

رصدها: ي. ش

 

من نفس القسم الوطن