الوطن
الاتحاد فرصة لتجفيف منابع الغلو وتوسيع قاعدة الحكم
حركة البناء عقدت مؤتمرها الأول وزكت بلمهدي رئيسا لها وتؤكد:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 مارس 2017
• نزاهة التشريعيات متعلقة بإرادة سياسية صادقة لإنتاج مؤسسات دستورية قوية
وضع رئيس حركة البناء الوطني، الشيخ مصطفى بلمهدي، الخطوط العريضة للتوجهات السياسية لتحالف الاتحاد خلال التشريعيات المقبلة وما بعدها، وقال بشأنها: "الاتحاد يعتبر قوة في الحرص على تجفيف منابع الغلو والإرهاب والاستبداد والأحادية، وترشيد المؤسسات ودفع عجلة التنمية وتوسيع قاعدة الحكم"، مضيفا: "وهو فرصة لتمتين الجبهة الداخلية والحضور الشعبي الإيجابي وحماية الاستقرار والأمة القومي". ومن جهة ثانية، قال الشيخ بلمهدي: "مشروع الاتحاد يجعلنا نؤكد على إعطاء مؤسسات الدولة هيبتها المبنية على ثقافة الصالح العام والفصل الحقيقي للسلطات". وعن الانتخابات التشريعية، ذكر بلمهدي: "الجزائر مقبلة على انتخابات نعتبرها فرصة للخروج من مجموعة أزمات سياسية واقتصادية وأزمة ثقة، وذلك ممكن إذا صدقت الإرادة".
وحملت كلمة رئيس الحركة، في افتتاح المؤتمر الأول بقاعة الساورة بقصر المعارض الصنوبر البحري، بالعاصمة، أمس، عدة رسائل سياسية وانتخابية. ففي الجانب السياسي، حرص الشيخ بلمهدي على "رسائل الاطمئنان تجاه تحالف الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والتنمية باعتباره فرصة لتجفيف منابع الغلو وكذا لتوسيع قاعدة الحكم"، وقال بشأنها: "الاتحاد الذي نجح في توحيد ثلاثة أحزاب وطنية يأمل في أن يكون ذلك بداية لتجميع عائلة الاعتدال والوسطية". وأضاف: "هذا الاتحاد يعتبر قوة في الحرص على تجفيف منابع الغلو والإرهاب والاستبداد والأحادية، وترشيد المؤسسات ودفع عجلة التنمية وتوسيع قاعدة الحكم"، مضيفا: "كما أن الاتحاد هو فرصة لتمتين الجبهة الداخلية والحضور الشعبي الإيجابي وحماية الاستقرار والأمة القومي والوحدة الوطنية وتأمين العبور الآمن للمستقبل". وجدد الشيخ بلمهدي دعوته إلى "حماية مشروع الاتحاد بحكم أنه حريص على عدة رسائل تضع الجزائر أولا قبل المصلحة الحزبية". وفي السياق، شدد على "إعطاء مؤسسات الدولة هيبتها المبنية على ثقافة الصالح العام والخروج نحو الفصل الحقيقي للسلطات". وأضاف: "نؤكد كذلك على تثمين إنجازات الجزائر المستقلة في الوحدة الوطنية وبناء المؤسسات الاستراتيجية رغم العراقيل، وندعو لتصدير المصالحة الوطني التي جاء بها رئيس الجمهورية إلى دول المنطقة التي تعاني الإرهاب".
• بلمهدي: الانتخابات النزيهة فرصة للخروج من الأزمات الاقتصادية والسياسية
وفي الجانب الانتخابي، قال الشيخ بلمهدي: "ندعو إلى تمكين الشباب والمرأة من حق الفعل والإنتاج والمشاركة الفعلية في صناعة بيئة محصنة بعيدا عن الغلو والإهمال"، مضيفا: "الجزائر مقبلة على انتخابات نعتبرها فرصة للخروج من مجموعة أزمات سياسية واقتصادية وأزمة ثقة، وذلك إذا صدقت الإرادة وتحررت العزيمة"، في إشارة إلى إعطاء مزيد من الضمانات من جانب السلطة لانتخابات نزيهة وشفافة". وأضاف الشيخ بلمهدي: "ندعو لإعطاء الشعب حقه في الاختيار لبناء التعددية الحقيقية وتنويع التمثيل السياسي وإنتاج مؤسسات قادرة على أداء أدوارها الدستورية في التحولات القادمة".
وفي الجانب الاقتصادي، قال الشيخ بلمهدي: "إن أزمتنا المالية تولدت عنها أزمات اجتماعية وصارت تتوسع وتنتج انهيارات وتصدعات أخلاقية كونت بيئة هشة قابلة لأن تكون وكرا لأفكار المنحرفة"، مضيفا: "هذه الأفكار تهدد وحدتنا الوطنية وأمن البلاد". وذكر المتحدث أن "هذا الوضع يفرض علينا بإلحاح مزيدا من التعاون لتجسيد منظومة اقتصادية أساسها تحرير المبادرة، ومنظومة سياسية أساسها الديمقراطية التشاركية، ومنظومة اجتماعية أساسها التضامن بين الدولة والشعب".
يونس بن شلابي