الوطن

ولد عباس: تعرضت لضغوطات كبيرة من أطراف تحضر لمرحلة 2019 ǃǃ

وصفها بـ"المؤامرة" ضد الدولة مؤكدا على أنه قد نجح في إحباطها

بلغة مغايرة، أطل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، على إطارات الحزب ومناضليه، للحديث عن وجود مؤامرة، هدفها غير معلوم غير أنه يستهدف الدولة ومرتبطة بمرحلة الرئاسيات القادمة التي ستجرى في 2019، وكشف عن وجود ضغوطات قال بأنه قد تعرض لها لكي يمرر بعض الأسماء من أجل التواجد في البرلمان القادم، لترتيب هذه المرحلة، في إشارة واضحة قد ترتبط بهوية رئيس الغرفة السفلى المقبل الذي حاولت هذه الأطراف، التي لم يسمها، التواجد ضمن قوائم الأفلان، ورغم تأكيده على أنه لم يوافق على خططهم كما أنه لم يسر في هذا المسعى والتوجه، والذي تحول فيما بعد إلى معركة يقودها بسبب تطرقهم لأمور عائلية تخصه وأفرادا منها، إلا أن الخطاب الذي أطل به على الجزائريين أمس بدا مغايرا جدا عن الخطاب الذي ألقاه في قصر المؤتمرات بعد انتهاء فترة إيداع قوائم الحزب لتشريعيات 4 ماي المقبل، بل وحرص على تأكيد الأنباء التي تتهم صراحة ابنه بالتورط في قضايا رشوة تتعلق بترتيبات قوائم تشريعيات ماي المقبل، وهو الأمر الذي يطر ح علامة استفهام حول ما حدث منذ ذلك اليوم إلى غاية الآن.

جمال ولد عباس، وخلال لقاء جمعه، أمس، بعاصمة الشرق الجزائري سطيف، حيث اجتمع مع متصدري قوائم الأفلان لتشريعيات 4 ماي المقبل، تحدث عن تعرضه لضغوطات كبيرة خلال الأسابيع القليلة الماضية من أجل ترشيح بعض الأسماء للاستحقاق الانتخابي المقبل، وقال أن هناك أشخاصا حاولوا الضغط عليه بالملايير ولكنهم فشلوا. مشيرا في تصريحات صحفية على هامش اللقاء أن "هناك أشخاصا حاولوا أن يفرضوا علي أسماء أشخاص ولم أقبل، فحاولوا كذلك الضغط علي كأمين عام ولكنهم فشلوا 100 بالمائة". وأكد ذات المسؤول الحزبي أنه يتحدى كل واحد يتكلم في المجاهد جمال ولد عباس، على حد قوله، مضيفا أنه لم ينصع لكل هذه الضغوطات الكبيرة ولم يقبل هذه الأسماء، رغم تعرضهم إلى شخصه من زاوية تخص عائلته.

وقال ولد عباس أن هؤلاء كانوا يفكرون ويعملون حسابات خطيرة لرئاسيات 2019، مضيفا في هذا السياق أنه لم ينصع لكل هذه الضغوطات الكبيرة ولم يقبل بترشيح هذه الأسماء. وتابع ولد عباس قائلا بأن هؤلاء (الذين لم يسمّهم) "بعدما فشلوا في الضغط عليّ وتحقيق أهدافهم، حاولوا الضغط عليّ من زوايا أخرى من خلال ما قيل مؤخرا (في إشارة منه إلى ما تم تداوله حول قيام عناصر الأمن بالقبض على ابنه متلبسا بتلقي رشاوى متعلقة بالقوائم الانتخابية). وأشار المتحدث في هذا السياق قائلا: "لقد أحبطت مؤامرة كاملة ضد الدولة الجزائرية.. ما مشيتلهومش وما نمشيلهومش.. واللي كانوا حابين يديروا أسماء معينة في المجلس الشعبي الوطني ليكونوا أعداء فشلوا وأقول لهم لقد فشلتم".

وفي سياق آخر، دعا خليفة عمار سعداني على رأس الأفلان، مناضلي الحزب العتيد إلى المشاركة بقوة في الاستحقاق الانتخابي المقبل، وخاطب هؤلاء يقول: "لي يحب الأفلان ويحب بوتفليقة يشارك معنا في الحملة الانتخابية". وقدم ولد عباس نفسه على أنه رجل لم الشمل حين قال: "منذ انتخابي أمينا عاما للحزب يوم 22 أكتوبر 2016 من طرف أعضاء اللجنة المركزية بالإجماع، عملت جاهدا على توثيق أواصر الأخوة والنضال بين القاعدة وقيادة الحزب وقمت بإرساء قواعد الحوار المباشر، الذي ينبغي أن يستمر على الدوام خدمة للمصلحة العليا للدولة.. وسأظل وفيا لهذه المبادئ"، داعيا في هذا السياق "كل من يحب الأفلان وبوتفليقة والدولة الجزائرية للمشاركة في الحملة الانتخابية" حيث أشار يقول: "أدعوكم إلى التجند الكامل لخوض غمار الحملة الانتخابية بما يحقق الفوز لحزبنا والاستمرار في مهمتنا النضالية، وحزب جبهة التحرير الوطني يعتز بالجميع لأنهم أبناؤه الذين يعوّل عليهم في المهمات الصعبة والذين سيكونون في مستوى آمال الحزب وطموحاته".

إكرام. س 

 

من نفس القسم الوطن