الوطن

عبادة ينتقد خيارات ولد عباس ويطالبه بالرحيل

اعتبر قراراته تجاوزا خطيرا لا يمكن السكوت عنه

 

أكد عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني ومنسق حركة التقويم والتأصيل سابقا، عبد الكريم عبادة، أنه "بات من الضروري رحيل الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، نظرا للتجاوزات والخروقات الخطيرة التي ارتكبها في إدارة وتسيير الحزب".
ودعا عبد الكريم عبادة، في تصريح له لـ"الرائد"، أن "الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس وبقراراته الانفرادية التي يتخذها، أظهرت حقيقة أنه يعيش مرحلة من التخبط"، مؤكدا أن "ما روجت له بعض الأطراف بخصوص تورط ابن ولد عباس ونائب برلمانية عن جبهة التحرير في قضايا فساد ورشوة، لا يمكننا السكوت عنها، وعلى العدالة أن تأخذ مجراها إذا ما ثبتت صحة الأمر".
وتأسف عبادة لمثل هذه "السلوكيات المشينة التي قال أنها تسيء إلى صورة الحزب ومناضليه الحقيقيين على حد سواء، خاصة ونحن على مقربة من التشريعيات، كاشفا أنه "وإن كان ما حدث داخل بيت "الافالان" مجرد شبهة أو إشاعة، إلا أن شخصية ولد عباس باتت "مهزوزة" وعلى المحك، حيث أنه لم يبق أمامه إمكانية قيادة الحزب إلى بر الأمان". 
وأشار عبد الكريم عبادة أنه "بات من الضروري التعجيل بعقد مؤتمر طارئ للحزب العتيد وعقد دورة استثنائية طارئة للنظر في الخروقات والتجاوزات الحاصلة، ووضع حد للنزيف الحاصل داخله"، مؤكدا أن "سياسة لم الشمل التي انتهجها ولد عباس ولدت ميتة ولم تنجح فيما كان يصبو إليه، وعقدت الأوضاع أكثر وزادت من وتيرة الصراعات التي غذتها شخصيته المهزوزة التي لم يبق لها وزن وإمكانية قيادة الحزب في الوقت الراهن".
وفي سؤال له حول القوائم التي أعدها ولد عباس لدخول معترك التشريعيات المقبلة، فقال عبادة أن "التعيينات التي قام بها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ولد عباس والمتعلقة بإعداد القوائم التي سيتم خلالها دخول غمار التشريعيات، لم ولن تأتي بأي جديد وساهمت في تغذية وتعميق الصراعات الداخلية بين المناضلين داخل بيت "الأفالان"، معتبرا أنه "بات من الضروري سحب الثقة منه وإرجاع المصداقية للحزب العتيد، وذلك بعد "فشل" ولد عباس في أداء مهامه بعدما كنا متفائلين في وقت سابق بتصريحاته وبمبادرته التي أطلقها بلم شمل المناضلين، لكنها تبخرت ولم يلتزم بوعوده، وأحدث تصدعا في صفوف الحزب يصعب رأبه إلا بمؤتمر استثنائي جامع".
هني. ع

من نفس القسم الوطن