الوطن

"موديلات غير متوفرة"... تجمد نشاط وكلاء السيارات إلى حين!

في انتظار توزيع رخص الاستيراد هذا الأسبوع

 

يرتقب وكلاء السيارات تسلم رخص الاستيراد من أجل إعادة بعث نشاطهم المجمد منذ أشهر حيث يعيش أغلب الوكلاء ازمة حقيقية ويظهر ذلك من خلال الركود في البيع الذي يعرفه سوق السيارات الجديدة فأغلب موديلات السيارات غير متوفرة لدى الوكلاء ما جعل أسعار الموديلات المتوفرة ترتفع بشكل غير معقول.

من المرتقب أن يتم تسليم رخص الاستيراد الخاصة بالسيارات بداية الأسبوع المقبل، كما أعلن عنه وزير التجارة بالنيابة عبد المجيد تبون ومن المنتظر أن تخفف هذه الرخص من حدة الأزمة التي يعشها وكلاء السيارات ر والتي انعكست على الأسعار فبإطلالة بسيطة على المواقع التي ينشر من خلالها الوكلاء الأسعار يتضح أن أغلب موديلات السيارات غير متوفرة لدى أغلب الوكلاء دون استثناء او تبيان بين أكبر الوكلاء وأصغرهم في حين أن الموديلات المتوفرة هي عبارة عن سيارات فارهة يتجاوز سعرها الـ 500 مليون سنتيم، فالبنسبة لعلامة السيارات بيجو فأن كل الأنواع والموديلات غير متوفرة حاليا وه ونفس الأمر الذي ينطبق على علاما أخرى كشوفروليه وكيا وأودي وسكودا ونيسان وتويوتا ومازدا وسوزوكي وفيات  في حين أن علامة السيارات فولسفاغن تتيح لزبائنها الاختيار بين نوعين من السيارات المتوفرة فقط وبأسعار خيالية لا يتحملها المواطن العادي وهي سيارة باسات بسعر 585 مليون وغولف 7 بسعر 535 مليون، أما علامة رونو فأن الموديل الوحيد المتوفر هو رونو سومبول جزائرية التركيب بسعر 146 مليون سنتيم  غير أن الإشكالية فيما يتعلق توفر هذه السيارة هو أن القسم التجاري للعلامة يرفض استلام أي طلب شراء، ما عدا من الزبائن الراغبين بالمرور عبر إجراءات القرض الاستهلاكي ما يعني أن هذه السيارة متوفرة فقط بصيغة القرض الاستهلاكي وهو نفس ما تفرضه داسيا الجزائر على سيارتها الوحيدة المتوفرة سانديرو ستبواي  حيث تتوفر حاليا داسيا سانديرو ستاب واي صنع بلادي الجديدة، عند الطلب لدى رونو الجزائر، لكن حصرا عبر القرض الاستهلاكي.  حيث لا يقبل القسم التجاري على مستوى فروع رونو وحتى الوكلاء المعتمدون من رونو الجزائر تسجيل أي طلب لشراء داسيا سانديرو ستاب واي صنع بلادي ما عدا عبر القرض الاستهلاكي. ولم يتم تقديم أي معلومات حول فتح المجال أمام طلبات الشراء عبر الدفع النقدي. من جانب اخر فان الأمر لم يختلف كثير بالنسبة للوكلاء الذين يسوقون السيارات الصينية الصنع فأغلب الموديلات غير متوفرة أيضا ما عدا سيارة كيوكيو للعلامة شيري التي تتوفر حاليا بسعر يصل 129 مليون سنتيم كما تتيح هذه العلامة الاستفادة من السيارة بالتقسيط اما عن باقي العلامات ك"دي أف أم" و" شانا" فأن الموديلات غير متوفرة.

 

  ركود في سوق السيارات المستعملة رغم انخفاض طفيف في الأسعار 

بالمقابل فأن الركود لم يستثني سوق السيارات المستعملة فالأخير يعيش على وقع لا بيع ولا شراء بسبب الضبابية التي لا يزال يعرفها سوق السيارات الجديدة في الجزائر ومصير الأسعار ورخص الاستيراد والوكلاء الذين لم يبدوا نشاط تصنعي ودفتر الشروط المنتظر نصه بالنسبة لبيع السيارات المستعملة كل هذه العوامل اثرت على سوق السيارات المستعلمة الذي يشهد حالة من الترقب وحسب بعض السماسرة والمتابعين لسوق السيارات فإن أسعار السيارات المستعملة تراجعت مقارنة بالأسابيع الماضية، فعلي سبيل المثال تراوح سعر  سيارة السامبول المرقة سنوات 2012 2013 2014  ما بين   100 و110 مليون سنتيم في حالتها الجيدة، اما في سنة 2016 فقد بلغ سعرها 130 مليون، كما تراوح سعر السيارات الصغيرة على غرار ايون سنة 2015 حوالي 113 مليون، وبيكانتو 2015 وصل سعرها 160 مليون ولوقان 2016 وصل إلى 130 مليون سنتيم، أما سيارة سبارك 2014 فقد بلغ سعرها 100 مليون سنتيم، بينما تراوح سعر بيجو 208 ما بين 130 و150 مليون. هذا ورغم التراجع الطفيف في الأسعار ألا أن البيع لايزال يشهد ركودا كبيرا فالسيارات التي تعرص بالأسواق وعلى مواقع الانترنت متوفرة كما ونوعا، إلا أنه قلّما تباع سيارة، وفي محاولتنا لمعرفة أسباب هذا الركود، أكد بعض البائعين والسماسرة أن السوق يعرف هذه الحالة منذ أشهر وهذا راجع حسبهم بالدرجة الأولى للارتفاع الصاروخي للسيارات بعد ما فاقت 40 مليون سنتيم في ظرف الأشهر الأخيرة، وتراجع القدرة الشرائية، بالإضافة إلى القروض الاستهلاكية الموجهة لاقتناء السيارات المصنعة محليا والتي أصبحت قبلة للعديد من الراغبين في اقتناء سيارة بعد إطلاق بعض البنوك لقروض دون فوائد وعليه قدر بعض سماسرة السيارات أن سوق السيارات المستعملة سيواصل الانخفاض في الأسابيع المقبلة، خاصة مع ظهور مصانع تركيب أخرى في الجزائر وإطلاق موديلات أخرى من السيارات.

 

س. زموش

من نفس القسم الوطن