الوطن

حنون تدعو وزراء حكومة سلال إلى الاستقالة

أشارت إلى أن غياب الاتصال من الرئاسة أصبح يغذي الإشاعات حول الرئيس

 

الإدارة تسقط 6 قوائم لحزب العمال من المشاركة في التشريعيات القادمة
وجهت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، انتقادات لاذعة لأحزاب الموالاة التي اتهمتها بتلويث العمل السياسي عبر شراء التوقيعات، معتبرة هذا التصرف دعوة مباشرة للمقاطعة، كما طالبت الحكومة بإقالة وزرائها الذين ترشحوا لتشريعيات ماي القادم. وتحدثت ذات المسؤولة الحزبية عن إقصاء يكون قد طال قوائم حزبها من التشريعيات القادمة عبر 6 دوائر انتخابية، وهي الولايات التي سعى حزبها إلى جمع التوقيعات للمشاركة فيها.
اعترضت لويزة حنون، خلال ندوة صحفية نشطتها بمقر حزبها بالعاصمة، أمس ،على نتائج القوائم الانتخابية التي أعلنت عنها الإدارة مؤخرا، وتحدثت في هذا الصدد عن كون حزبها سيشارك في 36 دائرة انتخابية، فيما تم إقصاؤه من 6 دوائر انتخابية تم فيها جمع التواقيع من أجل المشاركة في الاستحقاق الانتخابي المقبل. ورأت حنون أن حزبها غير مسؤول عن التوقيعات المزدوجة وأنه قدم العدد الكافي منها في الولايات التي أقدم فيها على جمع التوقيعات، واحترم كل الشروط في الولايات الست التي رفضت فيها القوائم، كما كشفت عن تقديمها طعنا أمام المحاكم الإدارية من أجل عودة هذه القوائم، وهي تنتظر رأي العدالة فيها.
على صعيد آخر، رأت لوزيرة حنون أن مرحلة ضبط القوائم الانتخابية شهدت انزلاقات غير مسبوقة بسبب اختلاط المال الفاسد بالسياسة وبالمؤسسات، واتهمت أحزاب الموالاة باستخدام "الشكارة" في هذه العملية، من خلال وضع رجال أعمال في قوائمهم، وهي تأمل -أي أحزاب الموالاة -في أن يتم تزوير الانتخابات للسيطرة على البرلمان، الذي من خلاله يطمح أصحاب "الشكارة" في الحصول على الحصانة التي أصبحت تعني "اللا عقاب" لتمكينهم من المزيد من "الافتراس".
وأكدت ذات المسؤولة الحزبية أن حزبها سيناضل من أجل أن يعاقب كل وزير وكل نائب يستخدم هذه الحصانة بعد خرق القانون. وانتقدت في سياق آخر استمرار الوزراء المترشحين في مناصبهم إلى حدّ اليوم، وطالبت الحكومة بإقالتهم. هذا وأكدت الأمينة لحزب العمال أن الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات لا تملك الصلاحيات الكافية لمراقبة العملية الانتخابية من البداية إلى النهاية، بما في ذلك يوم الاقتراع، مستدلة في هذه الرؤيا بتصريح سابق لرئيس الهيئة دربال.
أما في ردها على سؤال حول الشائعات التي تتطرق إلى الرئيس ووضعه الصحي، فأوضحت حنون تقول أن هذه المسألة قد تمت تغذيتها بسبب غياب اتصال من الجهات الرسمية، وهو ما يغذي هذه الشائعات، وأضافت أن كل الأمور ستتضح في الأيام القادمة.
هذا وكان اللقاء أمس فرصة لكي تستعرض هذه المسؤولة الحزبية برنامج حزبها في الانتخابات القادمة، وأوضحت في هذا الصدد أن البرنامج سيرتكز على إعطاء دفع لإصلاح حقيقي عميق في الميدان السياسي والاقتصادي، من خلال احترام سلم القوانين، مركزة على قضية الحصانة البرلمانية التي رأت بأنها أصبحت بطاقة "اللاعقاب" وورقة لدى من أصبح يبحث عن الصفقات والإفلات من العقاب. ودعت في هذا الصدد إلى ضرورة تحديد مضمون الحصانة بدقة، كما أوضحت أن حزبها سيناضل من أجل تغيير الوضع وضبط منظومة ضريبية عادلة وتوقيف سياسة التعسف.
 أمال. ط
 

من نفس القسم الوطن