الوطن

مناصرة: سنركز على ملف الفساد في خطاب الحملة الانتخابية القادمة

كشف عن مشاركة تحالف حمس في 52 دائرة انتخابية

 

أكد رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، أن "خطاب الحملة الانتخابية لحزبه سيركز أساسا على محاربة الفساد والمفسدين". وأوضح أن "الانتخابات تنظم في ظل ظروف القلق الاجتماعي وإرهاب الأسعار المرتفعة وغلاء المعيشة، والتخوف من المستقبل قد يصنع شيئا من التردد في المشاركة الانتخابية"، بالإضافة إلى عملية التطهير التي طالت القائمة الانتخابية الوطنية من المتوفين ومزدوجي التسجيل"، متسائلا بعد هذه العملية هل الكتلة طاهرة أم لا؟ بعد شطب حوالي 732 ألف مسجل".
عبد المجيد مناصرة، وخلال إشرافه على فعاليات "منتدى التغيير" تحت عنوان: "تشريعيات 2017 والتغيير الديمقراطي" قال أن "عدد الدوائر الانتخابية التي سيشارك فيها تحالف حركة مجتمع السلم 52 دائرة انتخابية"، مؤكدا بأن "الانتخابات التشريعية المقبلة سادس محطة عرفتها الجزائر منذ 1991 عرفت مشاركة واسعة للأحزاب السياسية، فالمقاطعون لها قليل"، قائلا أنها "تأتي في ظل قانون انتخابات جديد من خلال اشتراط 4 بالمائة للقوائم المشاركة، ما قلص القوائم إلى النصف مقارنة بمثيلتها في 2012 وهذا طبعا رغم التسهيلات الجديدة في القانون المذكور".
وفي نفس السياق، قال رئيس جبهة التغيير أن "الانتخابات تأتي في ظل هيئة مستقلة لمراقبة الانتخابات والهالة الإعلامية التي صاحبتها وكأنها الضامن الوحيد لنزاهة الانتخابات، بالرغم من أنها لا يتواجد فيها الأحزاب ورغم أنها جديدة من حيث الشكل مقارنة بسابقاتها، إلا أن المضمون نفسه"، كاشفا أنها "كلها ظروف غير مساعدة على تنظيم انتخابات متحررة من كل هذه الضغوط والإشاعات والاضطرابات".
واعتبر مناصرة أن "حزبه لا يبرر نتائجه بالتزوير بل نحن نقاوم التزوير بالمشاركة وسنظل وراءه حتى ينتهي وهي معركة طويلة ولن نيأس على الإطلاق، ولكن لا نريد أن يدب اليأس في الشعب"، قائلا أن "مصلحتنا في أن تنظم انتخابات نزيهة لأن الناجح فيها هو الشعب"، مذكرا أن "التوقيعات أحد مؤشرات التزوير، لأن أغلبها مزورة وكل المؤطرين من الإدارة ومعينين من طرفها، ومع ذلك كلنا ثقة واستعداد للمنافسة دون أن نعادي ولا أن نخاصم لأن اهتمامنا متوجه للناخبين وليس للمنافسين".
وفي سؤال له حول رفض أسماء وإسقاطها من قوائم الترشح، ذكر رئيس الجبهة بأنه "فعلا تم في بعض الدوائر ولكن لأسباب قانونية وإدارية عادية، وتم تعويضهم، واليوم آخر أجل للتعويض، ولكن هناك مثالا في ولاية سعيدة حيث تم إسقاط اسم من غير وجه حق، رغم أنه إطار شارك في انتخابات 2002 و2007 وتعرض للظلم بإسقاطه من القائمة، وهذا يدعونا إلى دعوة المصالح الأمنية إلى تطوير وتحيين معلوماتها".
وفي رده على سؤال آخر حول توظيف الدين في الخطابات السياسية، فقال رئيس جبهة التغيير بأننا "مسلمون ولا نستطيع ألا نوظف الدين، ولكن السيئ هو تصنيف الناس والإسلام غير قابل للاحتكار، والشعب واع والجزائر ليست في وضع استخدام الدين لأهداف سياسية، وإنما في استخدام الدين لضرب الدين نفسه من خلال الأحمدية والتشيع، والإسلام هو دين الدولة الجزائرية وليس الأحزاب الإسلامية".
هني. ع

من نفس القسم الوطن