الوطن
جمعيات خيرية تحضر للشهر الكريم منذ الآن بإطلاق حملات للتبرعات
رغم عدم حصولها على دعم الدولة إعانتها تعد أحسن بكثير مما تقدمه البلديات
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 مارس 2017
في الوقت الذي يوجد فيه بعض الاميار المعنيين بالتحضير لقفة رمضان خارج التغطية بسبب التشريعيات بدأت العديد من الجمعيات الخيرية تحضر للشهر الكريم منذ الأن بإطلاق حملة تبرعات يتم استغلالها لمساعدة المحتاجين في هذا الشهر من خلال صكوك مالية أو مساعدات غذائية وأن تغير شكل الإعانة من جمعية لأخرى فأنه أن تم مقارنتها بلك التي تقدمها البلديات تعد أحسن وأحفظ كرامة للمحتاج.
تحضر العديد من الجمعيات الخيرية على المستوى المحلي والوطني نفسها لشهر رمضان الذي يفلصنا عنه حوالي شهرين فقط حيث أطلقت هذه الأخيرة عدة حملات للتبرع من أجل جمع الموارد المالية التي ستنفق على المبادرات الخيرية خلال شهر رمضان اين ستتعدد شكل هذه المبادرات حسب استراتيجية كل جمعية فهناك من الجمعيات من تفضل تقديم المساعدات على شكل مالي في حين هناك جمعيات من تقدم طرود غذائية.
لكن وان اختلفت شكل المساعدة فإنها تبقي حسب العديد ممن استفادوا من إعانة الجمعيات في المنسابات احسن بكثر ممن تقدمة البلديات فالجمعيات وفي طريقة عملها تحرص على حفظ كرامة المحتاج اين توصل الإعانة لبيته وليس تضعه في طابور طويل ينتظر لساعات من اجل الخصول على مواد استهلاكية فاسدة لا تصلح أصلا للشهر الكريم الذي يلزم الجزائريين بعادات استهلاكية معنية كما أن الجمعيات حتى وان قصرت فان غياب دعم الدولة لأغالبها واقتصار مواردها على تبرعات المحسنين يشفع لها عكس البلديات التي تستفيد من إعانة وزارة التضامن تضاف للميزانية التي من المفروض أن تخصصها كل بلدية ما يجعل أي تقصر تجاه المعوزين بمثابة فساد وفضيحة دائما ما تتكرر.
ويذكر وزارة التضامن الوطني والأسرة، وحسب آخر الأرقام المقدمة، تحصي مليون و700 ألف فقير، فيما تحصي وزارة الشؤون الدينية والأوقاف 300 ألف عائلة محتاجة، أما مؤسسات الهلال الأحمر الجزائري فتؤكد أنه من الصعب تحديد قائمة نهائية لعدد الفقراء في الجزائر بحيث يعكس هذا التناقض في المعطيات المتوفرة لدى مختلف المصالح العمومية عدم التنسيق بين الهيئات الثلاث، وهذا بالرغم من إشرافهم على نفس العملية التضامنية.
دنيا. ع