الوطن

مخاوف من تسييس قفة رمضان؟!

تعد فرصة أخيرة للأميار لتبييض صورتهم أمام المعوزين

 

مع اقتراب شهر رمضان تجددت مخاوف من أن تتحول عملية توزيع قفة رمضان لقضية للبزنسة خاصة مع تزامن التحضيرات للشهر الكريم مع الانتخابات التشريعية ماي المقبل واقتراب موعد الانتخابات المحلية نهاية السنة الامر الذي يجعل قفة رمضان أحسن أداة للابتزاز بالنسبة لبعض الاميار.

أثارت تعليمات بعض الاميار ضرورة امتلاك بطاقة ناخب للحصول على قفة رمضان لسنة 2017 ضجة كبيرة الفترة الأخيرة حيث طرحت تساؤلات حول شفافية توزيع قفة رمضان هذه السنة حتى قبل ان تبدأ العديد من البلديات التحضير للعملية من أساسه غير ان هذه التساؤلات والمخاوف تعد مؤسسة بعدما قام بعض الأميار باشتراط وصل التسجيل في القوائم الانتخابية ضمن ملف التسجيل للاستفادة من قفة رمضان الامر الذي يجعل هذه الأخيرة أداة للبزنسة لدى بعض الاميار  ليس فقط للتشريعات المقبلة بسبب ترشح بعضهم ضمن قوائم احزابهم ولكن حتى بالنسبة للانتخابات المحلية التي ستكون نهاية السنة حيث تعد قفة رمضان بالضافة لمشاريع "الطروطوارات" التي بدأتها العديد من البلديات في نهاية العهدة الحالية آخر فرصة أمام بعض الاميار لتبييض صورتهم أمام فئة المعوزين التي تعد قوة انتخابية تستطيع إحداث الفرق.

هذا ورغم التعليمات التي وجهتها وزارة الداخلية مؤخرا للولاة والاميار بمنع تسييس حقوق المواطنين، التي تضمنها الدولة، على غرار عمليات الإسكان وتوزيع قفة رمضان، إلا ان المخاوف من فضائح في التسجيل لقفة رمضان والتوزيع فيما بعد لا تزال قائمة بسبب ان الملف يعد كل سنة وصمة عار بالنسبة للسلطات المحلية ومع انشغال الاميار بالتشريعيات الأن وترقبهم للانتخابات المحلية نهاية السنة فان الملف قد يشهد فصولا جديدة من الفضائح قد تكون اكثر حدة مما سبقتها السنوات الماضية وهو ما جعل المواطنون يطالبون بسحب ملف قفة رمضان من البلديات داعيين لتكفل وزارة التضامن بالعملية على مستوى مديريات النشاط الاجتماعي التابعة لها رافضين أن تستغل إعانة الدولة في حملات انتخابية أو يتم إجبار المعوزين على المشاركة في الانتخابات كمقابل لحصولهم على قفة رمضان وهو الأمر المرفوض بالنسبة إليهم.

س. ز

من نفس القسم الوطن