الوطن
كعوان لمالكي الجرائد: عليكم التأقلم مع الأزمة المالية !!
أعلن عن توجه مصالحه نحو جلب الإشهار الخاص لتسييره عبر الوكالة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 مارس 2017
• "أناب" تتوجه نحو تعزيز التوزيع بفضاءات مكتبية وثقافية
حثّ الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار جمال كعوان، مالكي المؤسسات الإعلامية-الجرائد-، إلى ضرورة التأقلم مع الأزمة المالية التي يعاني منها هؤلاء منذ أشهر عديدة، وأدخلتهم في ضائقة مالية حادّة بسبب عدم قدرت الإشهار الممنوح إليهم من قبل هذه الوكالة في تغطية تكاليف الطباعة والتوزيع ومصاريف العمال، وتحدث من منطلق أن الأزمة الحالية قد تستمر أكثر، وكشف في سياق آخر أن ما نسبته أقل من 20 بالمائة من الإشهار الذي تتحدم فيه الوكالة يذهب إلى القطاع العمومي فيما يوجه الباقي نحو القطاع الخاص دون أن يعطي أرقاما أو تفاصيل حول آليات وشروط توزيع هذا الإشهار المقدر بـ 80 بالمائة، واكتفى بالتأكيد على أن مصالحه تسعى نحو جلب الإشهار الخاص من أجل التحكم في توزيعه.
جمال كعوان كشف خلال حلوله ضيفا على الحصة الإذاعية "سجال ومعنى" التي تبث عبر الإذاعة الثقافية أمس، تحدث عن السياسة التي ستعتمدها مستقبلا فيما يخص الشأن الثقافي الذي بدأت تنخرط فيه بعد سنوات عديدة من إدارتها لمعرض الجزائر الدولي للكتاب وخوضها لتجربة الطباعة والنشر والتوزيع للأعمال الأدبية والتي أصبحت الآن واحدة من أهم المؤسسات الحكومية التي تعنى بالإبداع وتهتم بالمبدعين، وقال في هذا الصدد أن مؤسسته تعمل في إطار الاستراتيجية الجديدة للتوزيع على تجسيد مشروع 48 مكتبة عبر التراب الوطني تكون بمثابة فضاءات للكتاب والأنشطة الثقافية على غرار مكتبة "شايب دزاير" التي بدأ نشاطها بالعاصمة في أفريل 2016، وأوضح أن 6 مشاريع ضمن هذه المجموعة هي حاليا في طور الدراسة والانجاز منها مكتبات بجاية وعنابة وورقلة، وأشار بهذا الشأن إلى أن مكتبة وهران بدأت بها الأشغال وستكون جاهزة في نهاية السنة .
وفي حديثه عن النشر قال كعوان أن هناك حاليا 20 كتابا جديدا في طور النشر مذكرا بان المؤسسة في رصيدها 900 عنوان أغلبها كتب تاريخية، وأضاف أن "أبواب النشر مفتوحة أمام المبدعين الشباب" لتقديم مؤلفاتهم التي ستدرس من طرف لجنة القراءة.
وأكد بخصوص جائزة أسيا جبار أن مؤسسته تعمل بالتعاون مع كل الأطراف المعنية على الرفع من قيمة هذه الجائزة التي هي "ملك للثقافة الجزائرية"، كما تعمل المؤسسة على وتشجع المواهب الشابة ساعية كما قال إلى "إعطاء صدى دولي للطبعة المقبلة "، وفي حديثه عن جائزة أصدقاء الكتاب التي بادرت بها المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار قال أنه لحد الآن 5 أسماء مرشحة.
وبشأن مشاريع المؤسسة في الطبعة المقبلة من صالون الجزائر الدولي للكتاب قال أن هناك اتصالات مع دور نشر عالمية عربية و أجنبية بغرض ترجمة أعمال هامة، وأشار إلى مشروعين أحدهما ترجمة لمؤلف أمريكي عن الأمير عبد القادر غير أن مشكل الترجمة كما قال ما زال مطروحا حيث تسعى المؤسسة لإيجاد الأكفاء، وأشار من جهة أخرى إلى مشروع رقمنة الكثير من الكتب التاريخية لوضعها على النت.
محمد الأمين. ب