الوطن
جمعيات تتاجر بقضية المعاقين من أجل دعم الدولة!
نشطاء يؤكدون أن العمل المناسباتي لا يخدم قضية ذوي الاحتياجات الخاصة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 مارس 2017
أتهم أمس عدد من النشطاء في مجال حماية حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بعض الجمعيات بالمتاجرة بقضيتهم معتبرين أن معاناة هذه الشريحة تعد معاناة على طول السنة والدفاع عنها يتطلب العمل الجدي الدائم وليس تذكر هذه الفئة في المناسبات فقط.
وأشار أمس عدد من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي من بينهم القائمون على صفحة "تضامنا مع ذوي الاحتياجات الخاصة " بـ"الفايسبوك" أن أغلب الجمعيات تزعم بأنها تدافع عن المعاق في المناسبات فقط، خاصة في اليوم الوطني للمعاق المصادف لـ 14 مارس، أين تنشط هذه الجمعيات أكثر في هذين اليومين فقط، وتنظم الحفلات وتقدم الهدايا التي لا تسمن ولا تغني من جوع هدفها الوحيد هو الحصول على إعانات ومساعدات الدولة التي يبقى مصيرها مجهولا على أرض الواقع، حيث في غالب الأحيان يتوجه المعاق لهذه الجمعية طالبا للإعانة والمساعدة، والتي من جهتها تسد أبوابها في وجهه ولا تعره أدنى الاهتمام في خارج هذين اليومي، وقال النشطاء أن المعاقين اصبحوا يتسولون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويطلبون تبرعات المحسنين من أجل اقتناء الكرسي المتحركة في غياب تام للجمعيات وبعدما أصبحت منحة 4 ألاف دينار لا تغني ولا تسمن من جوع بل ان هناك من المعاقين من لا تصلهم المنحة سوى مرة في الثلاثة أشهر بسبب العراقيل البيروقراطية وقال محمد وهو ناشط في صفحة "تضامنا مع ذوي الاحتياجات الخاصة " أن نسبة كبيرة من فئة المعاقين يعيشون تحت خط الفقر، حيث نشاهد أكثرهم وهم يتسولون أو يبيعون السجائر والخردوات على قارعة الطريق، لكسب قوتهم اليومي ويقطنون منازلا لا تليق بالعيش الكريم، مضيفا ان العديد من المعاقين لا يعتبرون الجمعيات التي تنشط بصفة مناسبتية ممثلة لهم واكد محمد انهم كنشطاء يحتكون دائما بهذه الشريحة نقلوا انشغالاتهم للوزارة عبر اكثر من منفذ إلا ان هذه الأخيرة لم تقدم أي رد على هذه الاقتراحات التي من بينها توجيه الشباب المدمج في إطار الشبكة الاجتماعية لخدمة الأشخاص المعاقين، حيث أكد محمد أن الكثير من المعاقين يعيشون معاناة حقيقية وغير قادرين حتى التحرك من فراشهم وبالتالي فإن مساعدة هؤلاء الأشخاص يمثل فعلا إنسانيا.
دنيا. ع