الوطن
المعاق في الجزائر محكوم عليه بالإعدام ومنحة 4 آلاف دينار عار على الحكومة!
رئيسة جمعية البركة للأشخاص المعاقين فلورا بوبرغوت لـ "الرائد":
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 مارس 2017
أكدت أمس رئيسة جمعية البركة، للأشخاص المعاقين، فلورا بوبرغوت أن معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة بالجزائر لا تزال مستمرة داعية الحكومة للإسراع في اتخاذ إجراءات تحمي المعاقين في الجزائر وتخرجهم من دائرة الفقر والتهميش والمرض حيث قالت بوبرغوث ان المعاق يعاني على عدة الأصعدة فلا منحة كافية ولا بيئة محتضنة ولا حقوق اقتصادية ولا حتى طرقات ومدارس ووسائل نقل مهيئة ما جعل ذات المتحدث تؤكد أن المعاق في الجزائر محكوم عليه بالإعدام.
واشارت بوبرغوث في تصريحات لـ "الرائد" بمناسبة اليوم العالمي للمعاقين إلى الوضعية المزرية التي يكابدها المعاقون بالجزائر من عديد النواحي، ولعل أهم ما يجعل ذوي الاحتياجات الخاصة فئة مهمة بكل ا تحمله الكمة المنحة الضعيفة التي يتقاضونها حيث الشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة يعاني الأمرين، هي المنحة الضعيفة التي يستفيد منها شهريا، والتي تساوي 4000 دينار، إذا كان الشخص يعاني من إعاقة كلية بنسبة 100 بالمائة، بينما تقل إلى 3000 دينار إذا كان يعاني من إعاقة جزئية، حيث طالبت ذات المتحدثة برفع المنحة بالنسبة للمعاق كليا، والذي يلازم الفراش ولا يقوى على القيام بأي نشاط إلى الحد الأدنى للأجور، والمتمثل بـ 18000 دينار، وذلك لأن هذه الفئة خصيصا تحتاج إلى مصاريف كثيرة، أما بالنسبة للمعاقين اللذين لا يتقاضون سوى 3000 دينار شهريا، فقد طالبت برفع منحتهم إلى ما يقارب الـ8000 دينار، لأجل السماح لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة العيش بكرامة، وأشارت محدثتنا إلى غياب الإحصائيات الرسمية الخاصة بعدد المعاقين بالجزائر، مؤكدة وجود تضارب في التصريحات، حيث قالت أن عملية الإحصاء التي أطلقتها وزارة التضامن في 2014 والخاصة بالمعاقين لم تظهر عنها أي نتيجة، على الرغم من أن عدد المعاقين يزداد يوميا بفعل حوادث المرور التي تجعل 3500 جزائري سنويا معاق، على غرار داء السكري الذي يتسبب أحيانا في بتر الأرجل وغيره من مسببات الإعاقة. من جانب اخر قال بوبرغوث ان معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة لا تقتصر على الجانب المادي فيما يخص المنحة فقط مضيفة أن هذه الفئة يعانون في مختلف مراحل العمر وعلى عدة نواحي فالأطفال المعاقون يجدون الصعوبة في الالتحاق بمقاعد الدراسة، فعلى الرغم من كون المدارس العادية تقبلهم، إلا أنها غير مؤهلة من ناحية الممرات الخاصة بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، في حين أن المعاقين ممن استطاعوا كسب مؤهل دراسي يمكنهم من العمل فإن، الحصول على منصب صعب للغاية، رغم إجراءات الحكومة تخصيص 1 بالمائة من المناصب لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة إلا أن ذلك غير مطبق بأغلب المؤسسات والإدارات كما اشرات بوبرغوث ان المعاقين يعانون في مجمل حياتهم اليومية في تنقلاتهم وحتي في مع اسرهم بسبب ثقل الإعاقة وعدم وجود بيئة محتضنة تخفف من هذه الإعاقة داعية الحوكة للالتفات لهذه الشريحة من بابا الواجب ومن باب الإنسانية.
س. ز