الوطن

الشروع في تعميم التوثيق الإلكتروني نهاية السنة

من خلال استبدال القاعدة الورقية بأخرى إلكترونية

 

 
أعلنت الغرفة الوطنية للموثقين أنه سيتم تعميم التوثيق الإلكتروني مع نهاية السنة الجارية، لتكون الجزائر بذلك أول بلد إفريقي يعتمد كليا على هذه التقنية، بحسب ما علم، لدى الغرفة الوطنية للموثقين.
ونقلت "وأج" عن رئيس الغرفة الوطنية للموثقين نور الدين محمدي، أن هذه العملية تتمثل في استبدال القاعدة الورقية التي يُحرر عليها العقد التوثيقي بأخرى إلكترونية، وسيصاحب العملية تكوين لكافة الموثقين البالغ عددهم 1800 موثق، وأشار محمدي إلى أن أول عقد توثيقي إلكتروني تم تسليمه بداية الشهر الجاري كان خلال زيارة العمل والتفقد التي قام بها وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح لولاية تيسمسيلت.
ووفقا للمصدر ذاته، فإن العقد الممضي على قاعدة ورقية سيؤول للزوال تدريجيا ليترك مكانه لقاعدة إلكترونية، حيث سيستلم الموثقون عبر كافة القطر الوطني أجهزة موحدة من طرف وزارة العدل، من بينها شريحة إلكترونية معتمدة من قبل الوصاية. 
وإضافة إلى التوقيع الإلكتروني، سيتم أيضا اعتماد البصمات الإلكترونية، الأمر الذي سيمثل "ضمانات للموثق الذي سيتجنب الاتهام بالتزوير والطعن في مصداقية العقد المبرم بالنظر إلى استحالة إنكار الإمضاء" على حد تعبير المصدر.
وأضاف أن كل ذلك الأرشيف سيشكل "قاعدة بيانات سرية تحفظ على مستوى وزارة العدل تحت إشراف قاضي، بحيث لا يمكن الاطلاع عليه إلا باتباع إجراءات قانونية محددة". 
غير أن رئيس الغرفة الوطنية للموثقين أعرب عن أسفه لعدم قدرة بعض المصالح الإدارية كمحافظة الشهر العقاري والتسجيلات من مسايرة هذا التطور من الناحية التقنية، وهو التفاوت الذي ينجم عنه في أغلب الأحيان بطء وتأخر في تنفيذ العقود قد يمتد لعدة أشهر، مما يتسبب في تعطيل مصالح المواطن ويحد من عجلة الاستثمار.
هني. ع
 

من نفس القسم الوطن