الوطن

بث خطاب ديني معتدل أبرز ما سيكلف به أئمة الجزائر المكلفون بإقامة التراويح بأوروبا

انتقاؤهم تم على أساس مسابقة وطنية شارك فيها 650 مترشح

 

أكد محمد عيسى، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن أبرز ما سيكلف به الأئمة الجزائريون الذين سيكلفون بإقامة صلاح التراويح بمساجد أوروبا وفرنسا خلال شهر رمضان الفضيل، هو القدرة على بث خطاب ديني معتدل ومنير، والحرص على تقديم صورة حسنة عن الدين الإسلامي، وكشف بالمناسبة عن كون اختيار هؤلاء قد جاء على أساس مسابقة وطنية شارك فيها 650 مترشح.
أكد محمد عيسى، أمس، في تصريحات صحفية له بالعاصمة، على هامش استقباله لوفد مجموعة الصداقة فرنسا - الجزائر بمجلس الشيوخ الفرنسي، أنه تم اختيار أحسن الأئمة، على أساس مسابقة وطنية لتكليفهم بإقامة صلاة التراويح في شهر رمضان المقبل، بمساجد فرنسا والدول الأوروبية التي تتواجد فيها الجالية المسلمة، وأوضح أنه "خلافا للأعوام السابقة، تم اختيار الأئمة الذين سيتكفلون بالإمامة في التراويح خلال شهر رمضان المقبل، في مساجد فرنسا وأوروبا، على أساس مسابقة شارك فيها 650 مترشح.
وأشار ذات المسؤول الحكومي إلى أنه إضافة إلى التحكم في التجويد، فإن القدرة على بث خطاب ديني معتدل ومنير من ضمن الشروط الأساسية التي تم على أساسها اختيار الأئمة من المترشحين، وذلك من أجل إعطاء صورة حسنة عن الدين الإسلامي. وأكد بالمناسبة على أهمية الدور الذي يلعبه الإمام في المساجد التي يؤمون بها لنشر ثقافة التعايش في فرنسا، وبث خطاب فكري يجعل من الإسلام غير منظور إليه على أنه دين التشدد والتطرف، وكذا مساعدة الجالية الوطنية المقيمة بالخارج والمسلمين ذوي الأصول الفرنسية على الاندماج في مجتمعاتهم.
وبخصوص محادثاته مع الوفد البرلماني الفرنسي الذي يقوده السيناتور ألان نيري، أشار الوزير إلى أنه تم تناول قضايا ذات الصلة بالجانب الديني والثقافي، حيث تم التأكيد في هذا الإطار على أهمية العمل من أجل إرساء عالم يسوده التعايش والحوار، واعتبر بهذا الخصوص أن تجربة التعاون الثنائي بين الجزائر وفرنسا في هذا المجال تعد نموذجا للتعاون بين بلدان ضفتي البحر الأبيض المتوسط. وذكر الوزير، في نفس السياق، أنه في إطار لجنة العمل المشتركة التي نصبت نهاية 2014، تم التأكيد في آخر اجتماع لها على ضرورة مواصلة تكوين الأئمة لصالح مساجد فرنسا وتجديد برامج التكوين لصالح المرشدين الدينيين الذين يعملون في السجون والجيش وفي المستشفيات. 
من جانبه، أشاد السيناتور الفرنسي الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر من 11 إلى 17 مارس، على أهمية مواصلة الحوار والنقاش بين البلدين في مثل هذه المسائل باعتباره الوسيلة المثلى للوصول إلى مواقف مشتركة.
آدم شعبان
 
 

من نفس القسم الوطن