الوطن

المراكز التجارية بالعاصمة يكسرون أسعار الخضر والفواكه!

فوارق معتبرة في الأسعار بين ما يعرض في الأسواق الشعبية والمساحات التجارية الكبرى

 

تشهد أسعار الخضر والفواكه وعدد من المواد الاستهلاكية فروقات غريبة بين ما يعرض في الأسواق الشعبية مقارنة بالمساحات التجارية الكبرى فعكس ما هو معروف تعرض الأسواق الخضر والفواكه بأسعار أحيانا تصل لضعف ما تعرضه المراكز التجارية الكبرى وهو الخلل الذي ارجعه أمس الاتحاد العام للتجار والحرفيين للمضاربة التي تنتعش في الأسواق الموازية والأسواق غير المنظمة في حين تكون اقل حدة في المساحات التجارية الكبرى.
كسرت المساحات التجارية الكبرى هذه الأيام القاعدة التي تؤكد أن الأسواق الشعبية هي قبلة الزوالي ففي ظل الغلاء الذي تشهده أغلب المواد الاستهلاكية والخضر والفواكه أصبحت هذه المساحات الكبرى تعرض منتجاتها بأسعار تقل عن تلك المتداولة في الأسواق فبمقارنة بسيطة بين الأسعار في الأسواق والاسعار في هذه المراكز يتضح الفرق الشاسع فأسعار الطماطم مثلا تتراوح في الأسواق ما بين 150 و160 دينار في حين انها لا تتعدي في المراكز التجاري كأرديس وشيتي سنتر الت100 دج وهو نفس الام بالنسبة للبطاطا التي بلغت في الأسواق مؤخرا 85 دينار في حن وصل سعرها في المراكز التجارية 55 دج أما الفلفل الحلو والحار فقد وصل سعره في الأسواق 160 دج في حين أن سعره لم يتجاوز ال110 دج في المراكز التجارية شأنه شان الفاصولياء الخضراء الذي بلغ سعرها في الأسواق سقف ال،600 دج في حين توصل سعرها في المراكز التجارية 400 دج وهو فرق شاسع وقد دفع هذا الاختلاف في الأسعار العديد من الجزائريين لتغيير وجهتهم من الأسواق الشعبية للمراكز التجارية حيث أصبحت هذه الأخيرة قبلة للعديد من الجزائريين بشبب الأسعار وكذا بسبب التنظيم الذي لا يجده الجزائري في الأسواق الشعبية التي اصبح الكثير منها اشبه بمزبلات كبيرة اين تباع خضر وفواكه ولحوم دون أدنى مراعاة لشروط النظافة.
وفي هذا الصدد أكد امس رئيس الاتحاد العام للتجار والحرفيين صالح صويلح ان هذه المفارقات تكشف عن حجم الفوضى وغياب الرقابة التي تعيشها الأسواق الشعبية مشيرا ان الاختلاف في الأسعار هذا بين ما يعرض في الأسواق وبين المراكز التجارية سببه المضاربة التي وجدت مناخا مناسبا في الأسواق الشعبية أكثر من المراكز التجارية حيث قال صويلح لـ"الرائد" ان السواق الشعبية ان لم تكن فوضوية فهي تغرق في الفوضى وغياب الرقابة يجعل من المضاربة وارتفاع الأسعار يكون اكثر حدة من المراكز التي لها سقف معين من هامش الربح لا يمكن ان تتجاوزه كما ان هذه الأخيرة وبحكم الرقابة الدورية عليها فان هامش المضاربة فيها يعد ضئيل جدا عكس الأسواق الشعبية والفوضوية.
س. ز
 

من نفس القسم الوطن