انتقد رئيس المجلس المستقل للأئمة جمال غول إقصاء نقابته كشريك اجتماع في التحضير لموسم الحج المقبل حيث أشار غول أن الوزارة ك لا تزال تمارس السياسة الاقصائية المعهودة، من خلال حرمان الأئمة والنقابة من المشاركة في كل أمور القطاع، لاسيما أداء ركن الحج، بالرغم من أنهم يشاركون في وفد البعثة، مبديا أسفه الشديد حيال ذلك، خاصة أن المصلحة العامة للقطاع ونجاح الموسم تقتضي إشراك جميع الأطراف.

واستنكر جمال غول، أمس في تصريحات لـ"الرائد" نفس الأخطاء التي وقعت فيها الوصاية موسم الحج الفارط. وقال ذات المتحدث إن وزارة الشؤون الدينية ورغم إطلاق التحضيرات مبكرة لموسم الحج هذه السنة، إلا أنها لم تتصل ولم تشرك الائمة كشريك اجتماعي، كما أضاف أنها لم تبحث ولم تطلب مساهمات واقتراحات ممثلي الأئمة وقال جمال غول ان نجاح موسم الحج مرهون باشراك جميع الفاعليين والأطراف في العملية من ضمنهم الائمة مستغربا كيف يتم إقصائهم وهو مشاركون في وفد البعثة واي خلل في مهامهم من شأنه أن يؤثر على موسم الحج، ، محملا الوزارة المسؤولية الكاملة في الفشل في حال رفضت الوزارة فتح الحوار وواصلت تجاهلها الذي اضحى عادة بالنسبة لها حيث قال غول أنه طيلة المواسم الفارطة لم يتم إشراك الأئمة.

من جانب آخر وبخصوص توقعاته لموسم الحج المقبل الح غول على عدم تكرار نفس الأخطاء السابقة والاتعاظ بالمواسم التي سبقت مشيرا أنه على الوزارة تقييم وتشريح الأخطاء في المواسم الماضية ومعاقبة المقصرين حتى لا تتكرر نفس الفضائح أما فيما يتعلق باقتراحات النقابة لهذا الموسم أكد غول على ضرورة رفع عدد الأئمة المرافقين لضيوف الرحمان لموسم حج 2017 ضمن بعثة الحج إلى 300 إمام على اقل تقدير مشيرا ان رفع العدد المسوم الفارط من 65 إلى 150 إمام غير كافي وأعتبر غول أن عدد المرشدين والأئمة المرافقين للحجاج في البعثة الجزائرية لا يسد الحاجة، خاصة وأنهم سيكونون في مهمة صعبة من خلال المرافقة الدائمة للحجاج، مع توفير كامل أجواء الراحة والإرشاد له، بغية أداء النسك على أكمل وجه، لاسيما وأن الغالبية من ضيوف الرحمان هم كبار السن ومنهم أميون يحتاجون لمساعدة أكثر، حسب غول، حيث شدّد ذات المتحدث، على ضرورة مضاعفة العدد الذي وفرته الوزارة من الأئمة، حيث طالب بإيفاد 300 حاج رفقة بعثة الحج لسنة 2017.

واعاب غول إضافة مهام أخرى للمرشد الديني مطالبا في هذا الصدد أن يتم حصر مهمة الإمام أو المرشد الديني في خانة الإرشاد والتوجيه في الأمور الدينية وليس إقحامه في مهمة الإعاشة وغيره وهنا حذر غول من التداعيات التي قد تواجه الحجاج الجزائريين في البقـاع المقدسة، مؤكدا أن هذا الأمر سينجـر عنه ضيـاع الحجيج، وانجرافهم نحو طوائف أخرى.

 

س. زموش