الوطن

الوكالات: "كلش غالي في الجزائر ونعمل حسب الطلب"

ردا على الاتهامات التي دائما ما تطالها بشأن تفضليها الوجهة الخارجية على حساب الداخلية

 

أكدت أمس عدد من الوكالات السياحية أن ترويجها للوجهة الخارجية يأتي دائما حسب الطلب مشيرة انها مع مساعي الحكومة دفع عجلة السياحية الداخلية لكن في حال تغيرت المعطيات الحالية خاصة ما تعلق بالأسعار حيث اشارت الوكالات أن أسعار الخدمات السياحية في الجزائر أن تم مقارنتها بالبلدان المجاورة فأنها خيالة ولا يتحملها المواطن وهو ما يدفعها دائما للترويج لوجهات خارجية على حساب الوجهة الداخلية مثلما يحدث حاليا بالنسبة لعطلة الربيع مؤكدة ان هناك عزوف على السياحة خاصة في العطل القصيرة.
وأشار عدد من مسري الوكالات السياحية لـ "الرائد" أن قضاء أسبوع في بلدان مجاورة كتونس يكلف مبلغ لا يتجاوز المليوني ونصف مليون سنتيم في أيام السنة خارج العطلة الصيفية حين أن هذا المبلغ قد لا يكفي المواطن الجزائري لقضاء أسبوع أو أكثر في بيته بسبب الغلاء الذي إجتاح كل شيء فبمالك أن تحدثنا عن الخدمات السياحية التي تعد أسعارها ملتهبة والإشكال الأكبر أن هذه الأسعار عادة ما تقابلها رداءة في الخدمات ودعا ممثلو الوكالات السياحية والأسفار الجزائرية الوزارة الوصية إلى ضرورة منحهم تسهيلات للمساهمة في تحسين المناخ السياحي الداخلي وترقيته، عوض التوجه إلى تصدير المنتوج الغربي والترويج له في الجزائر معتبرين أن السياحة ليست مقتصرة فقط على مسوم الاصطياف حيث يمكن الترويج للسياحة على طول السنة.
وفي هذ الصدد أكد أمس المسؤول في الوكالة السياحية "بلاد فواياج" أن وكالات السياحة والأسفار مع قرار الوزارة الوصية القاضي بتشجيع السياحة الداخلية ولكن في ظل غياب الإمكانيات وارتفاع أسعار الإيواء  فالوكالات لا يمكنها التسويق للوجهة المحلية التي تكلف الكثير مقارنة مع الوجهة الخارجية ما قد يعمق حالة العزوف التي تشهدها اغلب الوكالات حيث أشار ذات المسؤول أن العديد من الوكالات أصبحت تجني أرباحها من العمرة والحج فقط في حين يشهد الأقبال على السياحة عزوف كبير خاصة في العطل القصرية كعطلة الشتاء والربيع، وأضاف محدثنا أن تشجيع السياحة دون تحسين الخدمات وتخفيض الأسعار يبقي مجرد شعارات وحبر على ورق. 
من جهته اعترف المسؤول بوكالة  "قوراية تور" أن وكالته تفضل الوجهات الخارجية، على الوجهة الداخلية في عطلة الصيف وحتي في العطل القصيرة  مبررا ذلك بكثرة الطلب الذي يتم على أساسه تحضير العروض، غير أنه أشار لا ذلك لا يعني أن الوكالة عاجزة عن خلق منتوجات وعروض سياحية محلية، غير ان الأسعار المرتفعة لكل الخدمات والمنتجات الاستهلاكية دون الحديث عن كل ما هو سياحي جعل الوجهة الخارجية أفضل واعطي ذات المسؤول مثالا بعطلة الربيع حيث أشار ان قضاء أسبوع في تونس لا يكلف ازيد من مليوني ونصف مليون سنتيم في حين أن قضاء أسبوع في بجاية أو جيجل أو تيكجدة يفوق ذلك بأضعاف وحتي لا تعمق الوكالات حالة العزوف الموجودة على السياحة فأنها تفصل اقل الأسعار وأحسن الخدمات التي لا توجد في الوجهة المحلية يضيف ذات المتحدث الذي أشار ان واقع السياحة المحلية يفرض تكثيف الجهود بين جميع المتعاملين وتسهيل الإجراءات لإعطاء دفع للنشاط السياحي الداخلي.
س. ز
 

من نفس القسم الوطن