الوطن
السياحة الداخلية ينقصها عامل المنافسة!
دعا لمضاعفة الاستثمارات في القطاع، رزيق:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 مارس 2017
أكد أمس الخبير الاقتصادي كمال رزيق أن مهمة الترويج للوجهة السياحة المحلية ليست مهمة الوزارة أو الوكالات لوحدها وانما حتى المنتخبون المحليون والسلطات المحلية يجب أن يكون لها دور في ذلك مشيرا لركود السياحة الداخلية وضعفها مقابل رواج الخارجية منها حتى في العطل القصيرة، كاشفا عن نسبة لا تفوق 10 بالمائة عوض 30 بالمائة من مساهمتها في الناتج الداخلي الخام للجزائر، رغم الإمكانات الطبيعية التي تزخر بها بلادنا.
وقال رزيق في تصريح لـ"الرائد" أن السياحة في الجزائر بإمكانها تعويض البترول وحتى الفلاحة إن أحسن استغلال المقومات الهائلة التي يزخر بها القطاع ودعا رزيق الحكومة إلى فتح المجال أمام القطاع الخاص الذي يُعتبر الحل الوحيد أمام الحكومة، لبعث استثمارات منتجة في المجال السياحي مضيفا ان تكثيف المشاريع الاستثمارية السياحية سيخلق نوعا من المنافسة سيكون لها اثر إيجابي على الأسعار والخدمات من جانب اخر أنتقد رزيق غياب المساعي الحقيقية من أجل دفع العجلة السياحية قائلا أن كل ما سمعناه بخصوص السياحة وتنميتها مجرد شعارات ولم نري أي برامج على ارض الواقع لدرجة ان الجزائري اصبح مضطر للسفر لتونس وبلدان مجاورة لقضاء عطلة الربيع وهو الامر المخجل.
وقال رزيق أن هناك مناطق غير ساحلية لكن لديها فرص كبيرة لبعث السياحة المحلية فيها ذ لتوفرها على مقومات هائلة من مواقع طبيعية وتاريخية إلا أن عوائق الترويج لها كثيرة أيضا ومن أهمها ضعف شبكة الطرقات المؤدية إليها وقلة مرافق الاستقبال وغياب الشرطة السياحية لحماية وأمن السياح وتدني مستوى الخدمات. وألح رزيق على ضرورة توعية المجتمع المدني بأهمية النشاط السياحي وتفعيل دور المؤسسات الإعلامية في نشر الإعلام السياحي من خلال الإعلام الجواري الذي تقوم به الإذاعات المحلية عبر الوطن". مقترحا إعداد خريطة رقمية سياحية باستخدام نظام الإعلام الآلي و"توفير المرشدين السياحيين" وكذا "منح التسهيلات البنكية والإعفاءات الجبائية لمشاريع الاستثمار السياحي". معتبرا أن رهان السياحة في التنمية المستدامة بالجزائر يمكن كسبه لو تضافرت الجهود وأحسن استغلال المقومات المتوفرة.
دنيا. ع