الوطن

قادة الاتحاد: الانتخابات القادمة فرصة مناسبة لتحقيق الإصلاح السياسي المطلوب

دعوا الجزائريين إلى المشاركة بقوة في التشريعيات لتفويت الفرصة على المزورين

 

 
دعا قادة الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، إلى ضرورة انتهاز فرصة الاستحقاق الانتخابي القادم للتوجه نحو إصلاح سياسي عميق يحمي مؤسسات الدولة ويعزز مكانتها في المجتمع، واعتبر هؤلاء أن تحقيق هذه المسألة مرهون بعدة أدوات، أبرزها مشاركة الشعب في الاستحقاق القادم عبر المشاركة القوية والواسعة وتفويت الفرصة على المزورين ومغتصبي إرادة الشعب، ودعا هؤلاء الهيئة الناخبة إلى ضرورة التعبير عن رأيها في مثل هذه المواعيد والمشاركة في التوجه نحو التغيير المنشود.
أكد قادة الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، خلال تجمع شعبي نظموه، أمس، بولاية الأغواط، شارك فيه كل من رئيس جبهة العدالة والتنمية الشيخ عبد الله جاب الله، ورئيس حركة البناء الوطني الشيخ مصطفى بلمهدي، أن دعم استقرار الجزائر يكون من خلال المشاركة "الواسعة" في تشريعيات 4 ماي المقبل.
وأوضح مصطفى بلمهدي في هذا الصدد "أننا مطالبون بدعم استقرار الوطن من خلال المشاركة الواسعة في الانتخابات المقبلة وبناء مؤسسات سياسية تحظى بالشرعية والثقة". ودعا ذات المسؤول الحزبي، في تدخله أمام جموع من مناضلي الاتحاد، إلى "تعزيز التماسك الاجتماعي الشعبي وبناء جدار وطني متين والالتفاف حول المصالح العليا للبلاد"، مشددا على ضرورة دعم أجهزة الأمن وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي في حماية التراب الوطني.
 وحث ذات المسؤول الحزبي على مساندة الدبلوماسية الجزائرية في مساعيها لتجسيد المصالحة في دول الجوار، مؤكدا أنه "يتوجب علينا التحلي بالكثير من اليقظة في سبيل الحفاظ على استقرار الوطن". وقال في هذا الصدد: "إننا اليوم أمام منعرج حساس في حياة الوطن والشعب، نحتاج فيه إلى أن نكون في يقظة كبيرة لما يحاك في أوطان شقيقة حولنا، فقدت استقرارها، واستباح الأجنبي أرضها وسيادتها وثرواتها، وهجر سكانها، واحتكم شبابها إلى السلاح لحسم صراعهم فأهلكوا الأخضر واليابس والحرث والنسل، وأنفقوا أموالهم اليوم في شراء السلاح عوض البناء والإعمار، وسينفقونها غدا أيضا على إعادة الإعمار". واعتبر أن المستفيد الأول والأخير في ذلك هي الشركات الأجنبية، وتجار الحروب، والمقتاتون من الأزمات والدماء، ولأجل ذلك يرى المتحدث أننا اليوم مطالبون أكثر من أي وقت مضى من أجل التماسك الاجتماعي والالتفاف حول المصالح العليا للبلاد من طرف الجميع، ومن كل المؤسسات والجهات والفئات، كما أننا مطالبون، يضيف بلمهدي، بدعم قوانا الوطنية وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي وهم شباب القوة والفتوة في حماية الوحدة الترابية للجزائر، إضافة إلى دعم دبلوماسيتنا في القيام بمساعي المصالحة في دول الجوار.
من جهته، رافع رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، خلال هذا التجمع الشعبي، عن التوجهات الكبرى لهذا التكتل السياسي لاسيما من حيث صون الوحدة الوطنية وتعزيزها، وذكر أن الاتحاد هو بمثابة "منهج للإصلاح" ويصبو إلى إيجاد ديمقراطية تشاركية تعزز التعددية الحزبية في الجزائر. وأشار ذات المسؤول الحزبي إلى أن هذا التكتل السياسي يسعى أيضا إلى غرس روح الوحدة والتعاون على خدمة الجزائر والحفاظ عليها من خلال تبني "إصلاحات" تربوية وإعلامية.
وفي ختام هذا التجمع الشعبي، قرأ أمين المكتب الولائي لحركة النهضة بيانا صحفيا بعنوان "خدمة الصالح العام والحفاظ على الوطن"، أبرز فيه بالخصوص المعايير التي اعتمدها الاتحاد بهذه الولاية لاختيار المترشحين للتشريعيات القادمة الذين يتمتعون بالقدرة على التكفل بانشغالات المواطنين وتطلعاتهم، ودعا أيضا إلى مواصلة تجسيد المشاريع التنموية على الصعيد المحلي.
 
 
إكرام. س

من نفس القسم الوطن